عندما نشعر بأن هناك تهديدًا، يصدر عقلنا إشارات إلى أجسادنا لتجهيزها للقتال أو الهروب أو حتى التجمد. في الزمن الحاضر، يمكن أن يحدث ذلك عندما نشعر بأننا مرهقون وغير قادرين على التعامل مع جميع المطالب المفروضة علينا في نفس الوقت. يمكن أن نعتبر هذا التوتر تهديدًا لصحتنا الجسدية أو النفسية.
التوتر يحدث عندما نشعر بأن المطالب الموجهة إلينا تتجاوز مواردنا وقدرتنا على التعامل معها. قد نعتقد أن التوتر الذي نشعر به يعود إلى الوضع الخارجي الذي نعيشه (مثل “أنا متوتر لدي الكثير من الأعمال لأقوم به”)، ولكن على الواقع، هناك ثلاثة عوامل تدخل في هذا السياق:
- صعوبة الوضع الحالي.
- الأفكار والمعتقدات التي نحملها حول الوضع.
- مدى اعتقادنا في قدرتنا ومواردنا للتعامل مع هذه المطالب.
كل شخص يواجه مواقف مختلفة تثير عنده مستويات مختلفة من التوتر، وهذا يعتمد على تصوره للوضع بالإضافة إلى القدرات والموارد المتاحة لديه.
هل هناك أشخاص أكثر عرضة للتوتر من غيرهم؟
الأبحاث تشير إلى أن بعض الأشخاص قد يكونون أكثر عرضة للتوتر نتيجة لأسباب متنوعة، مثل:
- سمات شخصية معينة مثل الطموح والرغبة في تحقيق الكمال.
- ظروف حياتية معينة مثل الانفصال أو فقدان شريك الحياة أو البقاء بلا عمل لفترة طويلة أو العزلة الاجتماعية.
- نوع الوظيفة أو المهنة التي يمارسها، على سبيل المثال مقدمي الرعاية الصحية، الجنود في الخدمة الإلزامية، خدمات الطوارئ، والطيارين التجاريين.
- الجنس، حيث يمكن أن يكون النساء بشكل عام أكثر عرضة للتوتر وذلك بناءً على الأدلة.
- ويمكن أن يكون لديهم تحديات خاصة مثل الأمهات العاملات.
تعليقات