fbpx

فيتامينات الحمل | أهميتها وكيفية اختيارها

على الرغم من أن اتباع نظام غذائي يُعتبر أفضل طريقة للحصول على العناصر الغذائية الضرورية، إلا أن التركيز على تناول الحامل لفيتامينات الحمل قد يصبح ضروريًا لتعويض أي نقص مصاحب لهذه الفترة الحرجة، ولصعوبة تلبية هذه المتطلبات الغذائية المُتزايدة أثناء الحمل بواسطة النظام الغذائي وحد؛ لذلك إذا كُنتِ حاملًا أو تخططين لذلك فسوف يفيدك هذا المقال بما يحتويه من معلومات هامة عن: ماهية فيتامينات الحمل، وأهميتها، ومتى يُنصح بأخذها؟ كذلك العناصر الغذائية الأخرى المهمة للحامل، والممنوعات في الأشهر الأولى من الحمل، أيضًا التعرف على الآثار الجانبية لفيتامينات الحمل.

محتويات المقال:

ما الفيتامينات اللازمة للحامل في الشهور الأولى؟ وما أهميتها؟

فيتامينات الحمل هي أحد أهم العناصر الغذائية اللازمة للحفاظ على صحة الأم وضمان صحة ونمو الجنين، وأهم هذه الفيتامينات: مجموعة فيتامينات “ب”، وفيتامين “د”، وفيتامين “س”، وفيتامين “أ”، وعلى الرغم من إمكانية الحصول عليها من الأطعمة المُختلفة إلا أن السيدة الحامل قد تحتاج إلى مُكملات غذائية إضافية لضمان حمل صحي، وإجابةً عن السؤال الذي يُطرح كثيرًا: “ما الفيتامينات التي يجب أن تأخذها الحامل؟”، ففيتامينات الحمل تشمل:

مجموعة فيتامينات “ب”

يحتاج جسم السيدة الحامل لثماني فيتامينات “ب” مختلفة، بما يشمل: حمض الفوليك، وفيتامين “ب12″، وفيتامين “ب6″، والثيامين (فيتامين “ب1”)، والريبوفلافين (فيتامين “ب2”)، والنياسين (فيتامين “ب3”).

يُعتبر حمض الفوليك من أهم فيتامينات الحمل حيث يساعد في منع التشوهات الخلقية التي قد تصيب الدماغ أو الحبل الشوكي للطفل، وخاصةً أن تشوهات الأنبوب العصبي تحدث في وقت مُبكر من الحمل حتى قبل أن تعرف الكثير من السيدات بأنهن حوامل؛ لذلك لا تقتصر أهمية تناول حمض الفوليك على فترة الحمل فقط بل بدءً من قبل الإخصاب حتى، ويتواجد حمض الفوليك في بعض الأطعمة، مثل: الخضراوات الورقية، والمكسرات، والبقوليات، والفواكه الحمضية.

فيتامين “د”

يقوم فيتامين “د” بتنظيم كميات الكالسيوم والفسفور في الجسم اللازمة للحفاظ على صحة العظام، والأسنان، والعضلات، حيث تقوم أجسادنا بتصنيع فيتامين “د” عند تعرض الجلد لأشعة الشمس الصيفية خلال الفترة من مارس لسبتمبر؛ لذلك تُنصح النساء الحوامل والمرضعات بأن تحرصن على تناول مكملات غذائية تحتوي على فيتامين “د” بكمية يحددها الطبيب خلال الفترة من سبتمبر لمارس؛ لتعويض أي نقص نتيجة عجز الجسم عن تصنيع كمية كافية منه خلال هذه الفترة، كما أنه يتواجد في عدد قليل من الأطعمة مما يُصعِب إمكانية الاعتماد على الطعام كمصدر وحيد له، كما يتواجد فيتامين “د” في بعض الأطعمة، مثل: الأسماك الدهنية (مثل: السلمون والسردين)، والبيض، واللحوم الحمراء، وبعض أنواع حبوب الإفطار، وبدائل الحليب.

فيتامين “س”

يلعب فيتامين “س” دورًا مهمًا في حماية الخلايا والحفاظ على سلامتها، وبالتالي يحافظ على سلامة الأم والجنين، ويقلل من أخطار المُضاعفات كتسمم الحمل، والولادة المُبكرة، ويتواجد هذا الفيتامين في العديد من الفواكه والخضراوات؛ لذلك فإن اتباع نظام غذائي متزن قد يفي حاجتك لفيتامين “س”، ومن الأطعمة التي تحتوي على فيتامين “س”: البرتقال، وعصير البرتقال، والفلفل الأخضر والأحمر، والفراولة، والبروكلي، والبطاطس.

فيتامين “أ”

تتمثل أهمية فيتامين “أ” في كونه ضروريًا لنمو أعين الجنين وأعضائه، بالإضافة إلى الجهاز المناعي،.. وغيرها الكثير من الوظائف.

فيتامينات الحمل

متى ينصح بأخذ الفيتامينات للحامل؟

من المثير للاهتمام أن أهمية الفيتامينات تمتد لما قبل الإخصاب، خاصةً حمض الفوليك (-كما ذكرنا سابقًا- لما له من أهمية في تجنب التشوهات الخلقية) وحتى مرحلة ما بعد الولادة؛لمساعدة الجسم على الشفاء، وتلبية احتياجات الرضاعة التي تكون أعلى من احتياجات الحمل، كما أن بعض الأطباء يُوصون بأن تتناول جميع النساء في سن الإنجاب فيتامينات الحمل بانتظام حتى لو لم يكن يخططن لذلك.

هل يجب القلق بشأن العناصر الغذائية الأخرى؟

هناك عناصر غذائية أخرى هامة للحامل غير الفيتامينات كالمعادن، منها: الحديد، والكالسيوم، واليود، هذا بالإضافة إلى الكولين، والأحماض الدهنية أوميجا 3، كما يستطيع طبيبك تحديد إذا كنتِ في حاجة إلى تناول مكملات غذائية تحتوي على:

الحديد

يساعد الحديد على تخليق المزيد من خلايا الدم الحمراء والتي تحمل الأكسجين للطفل الذي يحتاجه بشكل أساسي للنمو، ويزداد الاحتياج للحديد أثناء الحمل، لكن يختلف مدى الاحتياج له بشكلٍ كبير من شخصٍ لآخر؛ لذلك يجب أن يتم تحديد مدى ذلك الاحتياج بشكلٍ منفصل اعتمادًا على مستويات الحديد في الجسم.

الكالسيوم

يًعد الكالسيوم مهمًا لأنه يساعد على منع خسارة السيدة الحامل لكثافة عظامها خلال استخدام الجنين للكالسيوم من أجل نمو عظامه.

اليود

يلعب اليود دورًا محوريًا في وظيفة الغدة الدرقية السليمة في جسد المرأة أثناء الحمل، لكن نقصه قد يسبب إعاقة عقلية شديدة، أو صمم، أو تقزم للجنين، أو إجهاض، أو ولادة جنين ميت.

أحماض أوميغا 3 الدهنية

تُستخلص هذه الأحماض الدهنية من مصادر غذائية، مثل: الأسماك الدهنية، والمُكسرات، وقد أثبتت الدراسات العلمية أن هذه الأحماض قد تقلل من خطر الولادة المُبكرة أو ولادة طفل منخفض الوزن، كما أنها مهمة لنمو دماغ الجنين.

الكولين

تستطيع أجسادنا تخليق بعض الكولين، لكننا نحصل على الكمية العُظمى من الطعام، مثل: اللحم البقري، ولحم الدواجن، والأسماك، والبيض، ومع ذلك لا تحصل الكثير من النساء الحوامل على كمية كافية من الكولين الذي يلعب دورًا هامًا في تطور كلٍ من المشيمة والجنين الذي يحتاجه لنمو دماغه بشكلٍ صحي.

ما الممنوعات على الحامل في الاشهر الاولى؟

من الطبيعي تبني بعض التغيرات في أسلوب حياتك بمجرد معرفة أنك حامل، وهذه التغييرات تساعد على ضمان صحتك وصحة طفلك، ومن أهم هذه التغييرات خلال الأشهر الثلاثة الأولى تجنب الآتي:

  • الكحوليات.
  • السجائر والتبغ.
  • العقاقير الترويحية، مثل: العقاقير الأفيونية.
  • الرياضة التي قد تضغط على بطنك، مثل: كرة القدم.
  • بعض الأطعمة، مثل: السمك النيء (السوشي)، والأسماك الغنية بالزئبق، واللحوم غير المطهية نهائيًا أو غير المطهية جيدًا، واللبن غير المُبستر.
  • الساونا وأحواض الاستحمام الساخنة.

هل هناك أي آثار جانبية لفيتامينات الحمل؟

بعض أنواع المكملات الغذائية للحامل قد تسبب غثيانًا للمرأة الحامل التي تعاني بالفعل من الغثيان، إذا حدث ذلك فلابد من الرجوع للطبيب الخاص بك؛ ليصف لك أنواعًا أخرى من فيتامينات الحمل المناسبة، وأحيانًا يُسبب الحديد الموجود في المكملات الغذائية الإمساك للحامل؛ لذلك يُنصح باتباع نظام غذائي غني بالألياف، وشرب الكثير من الماء أثناء تناول مكملات الحديد، كذلك يمكن أيضًا ممارسة الرياضة إذا لم يمانع طبيبك، كما يمكن تناول مُلين بموافقة طبيبك، ومن المهم أيضًا الإشارة إلى أن تناول فيتامين “د” بجرعات أعلى من 100 ميكروجرام (4000 وحدة دولية) قد يكون خطيرًا على صحة الحامل؛ لذا ينبغي تناوله بحذر وبتوجيه طبيبك الخاص.

هكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا عن “فيتامينات الحمل”، فهناك بعض العناصر الغذائية التي تزداد الحاجة إليها أثناء فترة الحمل، وهنا تأتي أهمية الحرص على تناول فيتامينات الحمل لما لها من أهمية بالغة لكلٍ من الحامل وطفلها، ومع ذلك يجب أن يكون ذلك مُكملًا وليس بديلًا لنظام غذائي متزن، نرجو أن تكوني قد استفدتِ من هذا المقال، كما نذكرك أنه يمكنك الاستعانة بخدمة الاستشارات الطبية المجانية المتوفرة على موقع صحة سكاي حيث يمكنك استشارة طبيب متخصص؛ للحصول على إجابة دقيقة بمنتهى السرعة والأمان.

اقتراحات القراءة

  1. الدواء في فترة الحمل
  2. سكري الحمل
  3. ما خطوات التخلص من آلام الظهر أثناء الحمل؟ 
  4. التوتر أثناء الحمل وخطورته على صحة الجنين
  5. ما مُحفزات الإصابة بالحمل المُنتبذ؟ 

تعليقات