نلجأ جميعاً للتسويف من وقتٍ لآخر، حيث نماطل قيام مهام مهمة مثل كتابة أعمال جامعية أو دفع الفواتير حتى اللحظة الأخيرة. يُعرف التماطل على أنه تأجيل أداء مهمة على الرغم من الوعي بوجود عواقب سلبية.
بالرغم من أن معظم الأشخاص يماطلون بدون تحمّل عواقب كبيرة، إلا أنه يمكن أن يصبح مشكلة إذا بدأ يعوق تحقيق أهدافك. والمجالات التي يمكن أن يؤجل فيها الأشخاص تختلف، فبعضهم قد يماطل في مهام العمل أو الجامعة، بينما يكون آخرون منتجين في بعض المجالات ومماطلين في أخرى.
للتغلب على هذه العادة، يجب أن تبدأ بمعرفة ما تماطل فيه. حاول ملاحظة نفسك عندما تختار تأجيل مهمة تعرف أنها يجب عليك القيام بها، وقد يكون من المفيد تدوين هذه الملاحظات. حاول تحديد المجالات التي تماطل فيها معظم الوقت، سواء كانت تتعلق بالعمل أو العلاقات أو الاعتناء بصحتك.
إذا كنت تواجه صعوبة في معرفة ما يجب أن تعمله، فحاول التفكير في الأمور التي تسبب لك معظم المشاكل. يمكن أن تكون هذه المهام الصغيرة أو الكبيرة، لكنها تلعب دورًا في تعقيد المشكلة. اختر مجالًا واحدًا تحتاج إلى العمل عليه وكن محددًا قدر الإمكان.
عندما تبدأ في تنفيذ المهام التي تماطل فيها، حاول أن تكون منظمًا. اكتب قائمة بالمهام التي يجب عليك القيام بها وقم بتقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر. قم بتحديد المواعيد النهائية لهذه المهام وحاول الالتزام بها.
لا تكن قاسيًا على نفسك إذا ما قررت أن تتخلى عن التماطل. ابدأ بأصغر مهمة يمكنك القيام بها واستمر من هناك. حين تشعر بأنك قلق أو متعب، اتيح لنفسك فرصة للاستراحة ولا تلوم نفسك.
أخيرًا، حاول تغيير بيئتك وتوجيهها للتحفيز بدلاً من التماطل. تحكم في التشتيت في مكان عملك أو مكانك المفضل للدراسة وابدأ العمل على المهام واحدة تلو الأخرى
تعليقات