عملية تجميد الأجنة | كل ما تود معرفته
عزيزي القارئ سنتناول اليوم موضوع هام جدًا، ألا وهو: (تجميد الأجنة).. فهل تعرف عن هذه التقنية الكثير؟وما الإجراءات القانونية والطبية اللازمة لها؟ ثم بعد ذلك ما نسبة نجاحها، والأعراض، والمخاطر التابعة لها؟ إذًا سنجيب الآن عن كل هذه الأسئلة في هذا المقال.
محتويات المقال:
- ما تجميد البويضات؟
- ما أسباب عملية تجميد البويضات؟
- كيف تتم العملية؟ وما مراحلها؟
- كيف يمكن الاستعداد للعملية؟
- ما تكلفة عملية تجميد البويضات إذًا؟
- ما أضرار تجميد البويضات؟
- ما نسبة نجاح عملية تجميد البويضات لإنجاب طفل؟
- مقترحات القراءة
ما تجميد البويضات؟
تجميد البويضات من العمليات الأكثر شهرة وشيوعًا في وقتنا المعاصر، ويعرف بتجميد البويضات بالتبريد؛ وهو أحد أشكال تكنولوچيا الإنجاب الحديثة (ART)؛ لحفظ خصوبة المرأة في المستقبل.
ما أسباب عملية تجميد البويضات؟
يعد خيار تأخير الحمل عن طريق تجميد البويضات من الأمور الأكثر شيوعًا في وقتنا الحالي؛ للحفاظ على الخصوبة وقدرة الحمل، وليس على المستوى الأجنبى فقط، كما أن هناك عدة أسباب لذلك وبالتأكيد أنها تختلف من شخص لآخر، وهي كالتالي:
- الخوف من العقم مستقبلًا بسبب العمر.
- مشاكل صحية قد تؤثر على الخصوبة، مثل: السرطان أو العلاج الإشعاعي.
- الحفاظ على فرص الحمل للفتيات غير المتزوجات حتى العثور على شريك.
- المرضى المصابون بحالة وراثية، مثل: حالة تيرنر.
- احتمال الإصابة بأمراض تؤثر على المبيض.
- ممارسة المهنة والترقي فيها.
كيف تتم العملية؟ وما مراحلها؟
توجد خمس مراحل لإتمام عملية تجميد البويضات، هي:
- الإجراءات القانونية.
- فحوصات طبية قبل البدء.
- جمع البيض.
- تجميد البويضات.
- ما يحدث بعد ذوبان البيض.
فلنبدأ بأولى المراحل وهي الإجراءات القانونية: فيجب اتخاذها قبل البدء، والتي منها: (الموافقة) فقبل البدء يطلب المركز أو العيادة بموافقة قانونية، ويعد هذا مطلبًا قانونيًا مع المطالبة بإكمال سلسلة من نماذج الموافقة الإلكترونية قبل بدء العملية، وهناك أربع مراحل قانونية رئيسة نحتاج إلى مراعاتها عندما نحصل على موافقة قانونية لتخزين البيض فيما بعد، وهم كالتالي:
- في حالة وفاة المريض أو العجز العقلى: كيف سيتم التعامل مع البيض المخزن؟ لذلك من المهم أن نعرف الرغبات قبل العملية فقد يكون تسليم البيض إلى شخص محدد في نموذج الموافقة.
- مدة تخزين البيض الحد الأقصى لها هو ١٠ أعوام: وممكن أن تكون أقصر على حسب رغبة المريض، وفي ظروف معينة يمكن أن تصل فترة التخزين إلى ٥٥ عامًا، ولكى يكون ذلك قابل للتطبيق قد يحتاج إلى شهادة طبية بأن المريض يعانى من العقم مستقبلًا.
- لا يسمح القانون بتخزين البيض عن الفترة المحددة: حيث سيتم التواصل مع المريض قبل انتهاء التاريخ، فإذا ارتفع حد التخزين فالقانون يلزمهم بإتلاف البيض المخزن.
- في حالة موافقة المريض على ذلك يمكنه استخدام البيض للتبرع به لأشخاص آخرين.
أما في المرحلة الثانية (مرحلة الفحوصات الطبية) فقد يطلب الطبيب عدة فحوصات طبية، وهي كالتالي:
- مؤشر كتلة الجسم من الناحية المثالية: وهو الوزن بالكيلو جرام إلى مربع الطول بالمتر، وفي النطاق الطبيعي تكون من ١٩ إلى ٢٥ ولا يقبل أكبر من ٣٥، كذلك فإن مؤشر كتلة الجسم يعزز من فرص نجاح العملية، ويقلل من المخاطر والمضاعفات.
- اختبار عدوى الكلاميديا: حيث يطلب الطبيب من جميع المرضى الذين يشرعون في هذه العملية.
- مسحة عنق الرحم.
- اختبارات التهاب الكبد، وفيروس نقص المناعة البشرية: تعد هذه الاختبارات شرطًا أساسيًا في هذه العملية.
- اختبار مستوى هرمون الـ FSH: هو جزء من الجهاز التناسلي، ومنظم لعمل المبيضين، كذلك محفز للغدد الجنسية الثانوية، ويتم هذا الإجراء في اليوم الأول والثاني من الدورة الشهرية، ويعد ارتفاع مستوى هذا الهرمون دليلًا على انخفاض عمل المبيضين، وذلك يقلل من فرص نجاح العملية.
- اختبار مستوى هرمون الـ AMH: وهو هرمون مضاد مولريان بواسطة المبيضين، وهذا علامة أيضًا لاحتياطي المبيض.
- متطلبات تقييم رفاهية الطفل: قد يخضع علاج الخصوبة في المملكة المتحدة لقانون الإخصاب البشري وعالم الأجنة لعام ٢٠٠٨ والذي يفرض على العيادات والمراكز أن تأخذ في الاعتبار الحاجة إلى رعاية الأبوة والأمومة والعوامل التي قد تسبب ضرر نفسيى أو جسدي أو طبي للطفل المولود؛ لذلك يجب ملء استمارة تتناول هذه القضايا.
وفي المرحلة الثالثة (مرحلة جمع البيض) حيث يقوم الطبيب بتخدير جسد المريض كاملًا، ثم يقوم بوضع المريضة في الوضع المناسب للعملية، وستخضع المريضة للفحص الطبي والمسح الضوئي، وعن طريق الموجات فوق الصوتية يقوم باستخدام مسبار الموجات فوق الصوتية عبر المهبل؛ لتوجيه إبرة دقيقة عبر جدار المهبل إلى الجريبات حيث يتم سحب كل البويضات الناضجة وجمعها، ومن ثم يقوم أخصائي الأجنة في المختبر بالتعرف على البيض ويضعه في المكان المناسب في حجرة الحاضنة التي تحمل اسم المريضة، ويقوم ببعض الإجراءات المناسبة الأخرى، وقد تستغرق هذه العملية ٣٠ دقيقة تقريبًا، أيضًا اعتمادًا على عدد البويضات الموجودة.
أما في المرحلة الرابعة (مرحلة تجميد البويضات) فسيتم تجميع البويضات ذات المظهر الصحي بعد ساعتين تقريبًا من جمع البويضات عن طريق عملية التزجيج؛ لتجميد البيض بسرعة، ثم نقوم بتخزينها في المخزن للتبريد؛لنستخدمها فيالمستقبل خلال الفترة المحددة لها.
وفي المرحلة الخامسة (ما يحدث بعد الذوبان)؛ فبعد ذوبان الجليد من البويضات سيحتاج الطبيب إلى التأكد من أن البويضات تلتقي بالحيوانات المنوية من أجل السماح بحدوث عملية الإخصاب، وأثناء الحقن المجهري يقوم الطبيب باختيار حيوان منوي ودمجه يدويًافي منتصف البويضة، ويوصى به عندها استخدام البويضات المجمدة المذابة لأن الدراسات أثبتت أن القشرة المحيطة بالبويضة تتصلب أثناء عملية التجميد، وبالتالي يمكن أن تمنع دخول الحيوانات المنوية إلى البويضة، ومن ثم التغلب على هذه المشكلة بالحقن المجهري.
كيف يمكن الاستعداد للعملية؟
على المريضة أن تصاحب شريكها أو صديق تثق به أو قريب، وعليها ارتداء ملابس مريحة، كما عليها الاسترخاء مباشرة بعد العملية، ومن الشائع أنها تحتاج إلى بضعة أيام للتعافي من الانزعاج المرتبط بالعملية، وعلى المريضة العلم أيضًا بأن حياتها ستكون مختلفة قليلًا بعد العملية، كذلك عليها الانتباه إلى نظامها الغذائي، والتقليل من تناول الكافيين والكحول، واتباع تعليمات الطبيب، أيضًا تجنب الأعمال والتدريبات الشاقة.
ما تكلفة عملية تجميد البويضات إذًا؟
تختلف العملية اختلافًا كبيرًا من منطقة لأخرى ومن مركز لآخر، ويمكن الاعتماد على خطط التأمين في حالة أن الخصوبة معرضةً للخطر بسبب حالة صحية، مثل: السرطان، كما يمكن تسعير هذه العملية على حسب عدد الدورات، ويمكن أن تتراوح سعر الدورة من ٥٠٠ دولار إلى ١٠٠٠ دولار، كذلك يمكن أن تزيد تكلفة الدورة الإجمالية مع احتساب تكلفة الأدوية والتي يمكن أن تتراوح من ٢٠٠٠ دولار إلى ٧٠٠٠ دولار، وفي الوقت نفسه نحتاج إلى حساب تكلفة تخزين البيض، وتكون تكلفة ثانوية ثابتة من ٥٠٠ دولار إلى ١٠٠٠ دولار.
ما أضرار تجميد البويضات؟
بعض المرضى يشعرون بعدم الراحة أثناء فترة الحقن فإن العملية لا تخلو من المخاطر، وفي حالات نادرة جدًا قد تعاني المريضة من متلازمة فرط تحفيز المبيض OHSS، وذلك بسبب أدوية تحفيز المبيض التي تسبب ارتفاع مستويات الهرمونات؛ مما قد يسبب تضخم المبيض، فالأشخاص التي تقل أعمارهم عن ٣٥ عام هم الأكثر عرضةً لهذا التأثير، وبالمثل الأشخاص الذين يعانون من تكيس المبايض أو انخفاض مؤشر كتلة الجسم قد يكونون أكثر عرضةً للإصابة بها، ومثلما تؤثر الهرمونات أثناء الدورة الشهرية على الحالة المزاجية فكذلك تؤثر أدوية تحفيز المبيض على الحالة المزاجية، ويمكن أن ترتبط تلك العملية بالتوتر والذي يتفاقم بسبب الأدوية الهرمونية، والتي تشمل: تهيج الجلد في مواقع حقن الدواء والتواء المبيض، وفي حالة امتداد المبيض على نفسه يؤثر على إمدادات الدم وهذا يكون مؤلم للغاية.
ما نسبة نجاح عملية تجميد البويضات لإنجاب طفل؟
أثبتت الدراسات أن هذا الأمر لا يمكن التنبؤ به ويكون خاصًا بالمريض فقط، لكن يمكن إجراء اختبار چيني بعد دمج الحيوان المنوي بالبويضة؛ للتأكد من عدم وجود مشاكل في الچينات لدى الطفل الذي سيولد مستقبلًا.
وختامًا عزيزي القارئ؛ قد تناولنا العديد من الأسئلة وإجاباتها الوافية، فإذا كنت ترغب في أخذ الخطوة هذه فعليك التوجه للطبيب مباشرةً، وتناقش معه بخصوص تلك الموضوع، وهو سيقوم بما هو مناسب لك.
تعليقات