ما الفرق بين الطبيب النفسي والمعالج النفسي؟
عادةً ما يصعب على البعض التفريق بين الطبيب النفسي والمعالج النفسي، ومن ثم عدم القدرة على تحديد استشارة أي منهما عند الحاجة لمختص نفسي، حيث هناك بعض أوجه التشابه والاختلاف بين المصطلحين؛ لذا سنتناول في هذا المقال الفرق بين الطبيب النفسي والمعالج النفسي؟
محتويات المقال:
- ما العلاج النفسي؟
- ما المعالج النفسي؟
- هل المعالج النفسي يُعدُّ طبيبًا؟
- ما عمل المعالج النفسي؟
- ما عمل الطبيب النفسي؟
- ما الفرق بين الطبيب النفسي والمعالج النفسي؟
- ما دواعي استخدام العلاج النفسي؟
- ما أنواع العلاج النفسي؟
- كيف أعرف مدى الاحتياج إلى العلاج النفسي؟
- ما مدى فاعلية العلاج النفسي؟
- يمكنك أيضًا الاطلاع على:
ما العلاج النفسي؟
يمثل العلاج النفسي منهجًا لعلاج مشكلات الصحة العقلية والنفسية من خلال التحدث مع الطبيب النفسي أو المعالج النفسي (اختصاصي علم النفس)، كما يُعرف العلاج النفسي أيضًا باسم العلاج بالكلام، والعلاج النفسي الاجتماعي، حيث يساعد الفرد على فهم مشاعره، وتغيير نمط تفكيره، كذلك تعزيز القدرة على مواجهة تحديات الحياة.
يهدف العلاج النفسي إلى استقرار الحالة النفسية للشخص ومساعدته على التغلب على مشكلات الحياة، وذلك من خلال ما يلي:
- فهم المشاعر والسلوكيات التي تُسبب حدوث المرض النفسي، ومن ثم التعرف على طرق التعامل معها.
- تحديد المواقف والأحداث التي تسببت في حدوث اضطرابات، وكيفية تجاوزها.
- استعادة الإحساس بمتعة الحياة.
- تحسين مهارات التواصل الاجتماعي مع الآخرين.
- تعزيز القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة.
- تعلم مهارات للتعامل مع المشكلات وضغوطات الحياة.
- تقوية العلاقات الأسرية.
ما المعالج النفسي؟
يمثل مصطلح المعالج النفسي مجموعة من الأخصائيين الذين يعملون على معالجة الاضطرابات النفسية ومساعدة الأشخاص على التخلص من مشكلاتهم النفسية والسلوكية، ويمثل المعالج النفسي: شخص تدرب -بشكل احترافي- لعلاج الاضطرابات العقلية والعاطفية والسلوكية بالعلاج النفسي وبعض التداخلات السلوكية.
كما يوجد أنواع من المعالجين النفسيين الذين يعملون في مجال العلاج النفسي ويختلفون في التسمية الوظيفية ونوع الدراسة والتدريب الذي يخضعون له، يتمثل أنواع المعالجين النفسيين فيما يلي:
الأخصائي النفسي الإكلينيكي
يتخرج الأخصائي النفسي الإكلينيكي من كلية علم النفس؛ أي أنه حاصل على شهادة في علم النفس، ثم يحصل على درجة الماجستير والدكتوراة في تخصص علم النفس الإكلينيكي.
الطبيب النفسي
هو شخص درس في كلية الطب، وحصل على شهادة في الطب العام، ثم تخصص في الطب النفسي، وهو الشخص الوحيد الذي بإمكانه وصف الدواء للمريض بجانب العلاج النفسي السلوكي.
الأخصائي النفسي الاجتماعي
يتخرج الأخصائي النفسي الاجتماعي من كلية علم النفس أو علم الاجتماع، ثم يحصل على درجة الماجستير والدكتوراة في تخصص الإرشاد الاجتماعي.
الأخصائي النفسي الإرشادي
هو شخص درس في كلية علم النفس أو الإرشاد النفسي، ثم حصل على ماجستير ودكتوراة في الإرشاد النفسي.
هل المعالج النفسي يُعدُّ طبيبًا؟
لا يُعد المعالج النفسي طبيبًا؛ إذ لا يمكنه وصف وصف أدوية للمريض مثلما يفعل الطبيب النفسي.
ما عمل المعالج النفسي؟
يلعب المعالج النفسي دورًا كبيرًا في استقرار الحياة النفسية للأشخاص وسلامتهم النفسية، إذ يساعد المعالج النفسي الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات أو مشكلات نفسية في حياتهم على التعافي من كل هذه المشكلات من خلال جلسات سلوكية يُجريها المعالج مع الشخص الذي يعاني من مشكلة أو اضطراب نفسي، ويقوم المعالج فيها بالتحدث مع المريض عن مشكلته، ثم معرفة أسبابها من خلال مشاركة بعض الأسئلة مع المريض، وإجراء مجموعة من الاختبارات النفسية المخصصة؛ لتقييم الحالة النفسية للمرضى.
ما عمل الطبيب النفسي؟
الطبيب النفسي هو المسؤول عن تشخيص الأمراض النفسية ووصف الأدوية للمريض، أما المعالج النفسي فقد يكون طبيب نفسي أو يكون أخصائي مختص في علم النفس السريري، فيقوم بتشخيص المريض بالمشاركة مع الطبيب، وتنفيذ أنواع العلاج غير الدوائية.
ما الفرق بين الطبيب النفسي والمعالج النفسي؟
هناك ثلاث اختلافات رئيسة بين الطبيب النفسي والمعالج النفسي،وتتمثل فيما يلي:
- الطبيب النفسي تخصص في الطب النفسي بينما المعالج النفسي متخصص في علم النفس وليس طبيبًا.
- يصف الطبيب النفسي الأدوية للمرض، لكن المعالج النفسي ليس من اختصاصه وصف الدواء للمريض.
- يقوم الطبيب النفسي بتشخيص المرض وإدارة العلاج وتقديم مجموعة من العلاجات للأمراض العقلية المعقدة والخطيرة، بينما يركز المعالج النفسي على تقديم العلاج النفسي بجميع أنواعه؛ لمساعدة المريض على تجاوز محنته.
ما دواعي استخدام العلاج النفسي؟
يستخدم العلاج النفسي في علاج العديد من الاضطرابات النفسية والمشكلات السلوكية، تتمثل فيما يلي:
- اضطرابات القلق والاكتئاب.
- اضطراب الوسواس القهري واضطراب ثنائي القطب.
- الفصام (انفصام الشخصية).
- الفوبيا.
- اضطرابات الأكل.
- اضطرابات الشخصية.
- اضطراب ما بعد الصدمة.
- التوحد.
- الإدمان.
يفيد العلاج النفسي -أيضًا- في التعامل مع المشكلات التي قد تؤثر على الصحة النفسية، مثل:
- الشعور بالحزن.
- التعرض لمواقف أو أحداث صادمة.
- الآلام المزمنة أو الإصابة بأمراض خطيرة.
- صعوبة مواجهة الضغوط اليومية وعدم القدرة على التركيز.
- المشكلات الأسرية والزوجية.
- تغييرات الحياة، مثل: تغيير الوظيفة أو التغيرات التي تطرأ على الحياة الشخصية.
- تدني احترام الذات.
- اضطرابات النوم.
- التوتر والضغط العصبي.
ما أنواع العلاج النفسي؟
يوجد أنواع عدة من العلاج النفسي، ويعتمد اختيار العلاج المناسب على طبيعة الاضطراب النفسي الذي يعاني منه المريض وظروفه، فقد يجمع المعالج بين أكثر من نوع معًا لعلاج المريض، يتمثل أنواع العلاج النفسي فيما يلي:
العلاج السلوكي المعرفي
يساعد العلاج النفسي السلوكي المعرفي على تحديد الأفكار والسلوكيات السلبية، ومعرفة كيفية التغلب عليها واستبدالها بنمط تفكير وسلوكيات صحية.
العلاج التفاعلي
يهدف العلاج التفاعلي إلى تعزيز مهارات التواصل مع الآخرين، وتعلم طرق صحية للتعبير عن المشاعر.
العلاج السلوكي الجدلي
يهدف العلاج السلوكي الجدلي إلى مساعدة الفرد على التحكم في مشاعره، وتدريبه على مهارات تفيده في تغيير أفعاله وسلوكياته السلبية، كما يستخدم في علاج مَن يعانون من أفكار انتحارية.
العلاج النفسي الديناميكي
يساعد هذا العلاج في التغلب على تأثير الأحداث والصدمات التي تعرض لها الشخص في مرحلة الطفولة.
التحليل النفسي
يساعد التحليل النفسي على تحديد الذكريات والدوافع اللاواعية التي أثرت في تفكير الشخص، ومن ثم محاولة إدراكها وتغييرها للأفضل.
العلاج الداعم
يهدف هذا العلاج إلى تشجيع الفرد على تطوير نفسه، وتعزيز احترام الذات، وتخفيف القلق، وتحسين الأداء الاجتماعي.
كيف أعرف مدى الاحتياج إلى العلاج النفسي؟
هناك بعض العلامات التي تشير إلى الحاجة للحصول على مساعدة معالج نفسي، مثل:
1. إيجاد صعوبة في التعامل مع ظروف الحياة العامة أو عدم القدرة على القيام بالوظائف اليومية.
2.عدم القدرة على نسيان الأحداث الصادمة التي حدثت من قبل، ومن ثم تجاوزها.
3. التقلبات المزاجية السريعة.
4.الشعور بالحزن واليأس في أغلب الأوقات.
5. وجود اضطرابات في تناول الطعام.
6.القلق المفرط أو المتواصل.
7. التفكير المستمر بالانتحار.
8. الإدمان واستخدام الأدوية بشكلٍ خاطئ؛ للتقليل من الآلام النفسية.
9. وجود مخاوف غير منطقية.
10 حدوث نوبات متكررة من الغضب والعنف وسرعة التهيج.
11.وجود اضطرابات في النوم.
12.حدوث صدمة فجائية.
ما مدى فاعلية العلاج النفسي؟
لعلك تتساءل -عزيزي القارئ- هل العلاج النفسي مثل العلاج الجسدي؟ وما مدى فاعلية العلاج النفسي في تجاوز الشخص مرضه، ومحنته؟
يُعد العلاج النفسي مهمًا وفعالًا في معظم الحالات، لكن تعتمد فعاليته على عدة عوامل تتمثل فيما يلي:
- المشكلة الكامنة وراء الحالة النفسية.
- مدى التزام المريض بخطة العلاج النفسي.
- خبرة المعالج ومهاراته.
- قوة العلاقة بين المعالج والمريض.
- مدى حصول المريض على الدعم النفسي من المحيطين به.
تعليقات