fbpx

ما الفرق بين الزكام والحساسية؟ 

تحب الشتاء والربيع وتظن أنهما لا يحبانك، ترافِق الأزهار فتؤذيك حتى رحيقها، فتسبب: عطاس، وسعال، وسيلان ودموع، يظن من يراك أنّك قد فارقت حبيبًا أو حملتَ مقررًا كنت قد عزمت على النجاح به بدرجة امتياز، كل هذا وما زلت لم تعرف الفرق بين الزكام والحساسية، كما لم تحدد ممَّ تعاني؟! تابع معي المقال التالي لتعرف أبرز النقاط حول هذا الموضوع.

محتويات المقال:

ما الزكام؟

هو إصابة فيروسية تصيب الأنف والحلق، ولأن المضادات الحيوية تقتل البكتيريا فقط فلن تكون فعالة في حالة الزكام على عكس المعتقد الشائع في الشارع اليوم.

ما أسباب الزكام؟

العدوى عن طريق الرذاذ أو التصافح فللعلاقات الاجتماعية أثمان! حيث تسيل الأنوف أحيانًا، فيدخل الفيروس إلى الجسم، ثم يقوم الجهاز المناعي بالتصدي له؛ مما يسبب رد فعل مناعي يتجلى في السعال واحتقان الأنف.

ما أعراض الزكام؟

عادةً ما يتصدر السعال والعطاس والسيلان الموقف مع آلام ووهنٍ عام، وعادةً ما يصاحبه التهاب في الحلق وانسداد في الأنف مع حمى قد تظهر نادرًا.

ما علاج الزكام؟

غالبًا ما يستمر الزكام من 3 – 14 يوم في هذه الفترة يتصدى الجسم للفيروس ويجب أن يتمتع المريض بالراحة، ويكثر من شرب الماء وشاي الأعشاب، كما أن الغرغرة بماء مالح ستفيده أيضًا، كذلك فإن مسكنات الألم قد تفرّج الألم المصاحب للزكام كالإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين.

إضافة إلى علاج الأعراض

هناك أدوية للسعال متاحة دون وصفة طبية قد تساعد في تهدئة السعال إضافة إلى مضادات الاحتقان، وهذه يجب ألا تستخدم أكثر من ٣ أيام كي لا تسبب احتقان مرتد، ويجب الانتباه عما إذا كان المريض لديه حالة صحية أو حامل؛ فلا يجب حينئذٍ أن يتناولا أدوية دون وصفة طبية.

الزكام

ما الحساسية؟

هي نزلات برد تتكرر في أوقات معينة من كل عام، وتشترك مع الزكام بأعراض متطابقة، إلا أنهما مرضان مختلفان.

ما أسباب الحساسية؟

تنجم الحساسية عن فرط نشاط الجهاز المناعي إذ أنه ولسببٍ ما يُخطِئ الجسم باعتبار بعض الجسيمات كالغبار وحب الطلع جراثيم فيبدأ بإطلاق مواد كيميائية كالهيستامين؛ لمحاربة هذه الجسيمات؛ مما قد يسبب تورم بالأنف وعطاس، لكن الإيجابي في هذا الأمر أنها ليست معدية، لكن ربما تكون وراثية.

قد يعاني مرضى الحساسية خلال فصليّ الصيف والربيع بسبب الغبار وحب الطلع، كما قد يساهم الشتاء بمسببات الحساسية الداخلية كالعفن ووبر الحيوانات فيسببان أيضًا الحساسية.

ما أعراض الحساسية؟

العطاس والسعال وانسداد الأنف وسيلان الأنف إضافة للعين الدامعة التي تميز الحساسية مع حكة العين.

ما علاج الحساسية؟

بما أن الجسم يطلق هيستامين كرد فعل مناعي تكون مضادات الهيستامين علاج فعال للحساسية بجانب الابتعاد عن مسببات الحساسية، ومضادات هيستامين، مثل: لورتادين، وسيتريزين، وديفينهيدرامين؛ وهي أدوية قد تسبب نعاس؛ لذا يجب أن تؤخذ ليلًا، كما أن أدوية الكورتيكوستيروىيدات هي أفضل أدوية الحساسية؛ إذ أنها تقلل التورم في الأنف، كما قد يفيد لبس الكمامة في الحماية من الحساسية الموسمية مع التنويه لغسلها بعد كل مرة نرتديها.

ما الفرق بين الزكام والحساسية؟

الزكام ممكن أن يحدث في أي وقت من السنة لكنه يتكرر في الشتاء أكثر، فقد يتكرر مرتين لثلاث مرات في السنة، ويستمر لبضعة أيام، وتظهر الأعراض بعد بضعة أيام من التقاط العدوى، وبما أن الإصابة فيروسية فالعلاج هو الراحة مع معالجة الأعراض المرافقة للزكام، وهو أيضًا معدي.

بينما الحساسية قد تحدث في أي وقت من السنة وقد تكون موسمية بسبب الغبار وحب الطلع، وقد تتسبب نتيجة لبعض أنواع الطعام كالحليب، والبيض، والفول السوداني، والمكسرات، كما قد يسبب وبر الحيوانات حساسية أيضًا، وتظهر أعراض الحساسية فور ملامسة المسبب وتستمر من أيام لعدة أشهر، كما قد تسبب طفح جلدي، وتورم، وصعوبة بالتنفس، إضافة إلى الصفير؛ لذلك يجب أخد علاج دوائي كمضادات الهيستامين؛ للحد من الأعراض التي تكون غير متحملة في أغلب الأحيان، ولكنها رغم ذلك غير معدية لكن قد تكون للوراثة صلة بالأمر.

رغم تشابه أعراض الزكام والحساسية، إلا أنه هناك بعض العلامات الفارقة كالعين الدامعة والحكة التي تميز الحساسية، والعدوى التي تميز الزكام التي تساعدنا على إدراك الفرق بين الزكام والحساسية، وأخيرًا أتمنى أن يكون المقال قد عاد بالنفع على قارئيه.

مقترحات للقراءة

  1. أعراض الزكام | ما الفرق بين أعراض الزكام والأنفلونزا؟
  2. الحمى الغدية | أسبابها، وأعراضها، وطرق العلاج
  3. الفرق بين بنادول الأحمر والأزرق
  4. كل ما تود معرفته عن النزلة الشعبية عند الرضع والأطفال

تعليقات