fbpx

الثوم | الفوائد الصحية لتناول الثوم

تُظهر الأبحاث الحالية العديد من فوائد الثوم الصحية، مثل: الوقاية من نزلات البرد، والقدرة على خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، كما اسْتُخدم -قديمًا- لعلاج العديد من الأمراض؛ لذا نذكر في المقال التالي معلومات مهمة عن الثوم، بما في ذلك: فوائده، وأضراره، وتداخلاته الدوائية، وما الأمراض التي يعالجها الثوم؟

محتويات المقال

نبذة عن نبات الثوم

ينتمي نبات الثوم إلى الفصيلة الثومية عائلة الآليوم (البصل) (Allium sativum)؛ وهو عشب مرتبط بالبصل والكراث والبقل، وينتج الثوم مادة كيميائية تعرف بالأليسين؛ وهي المسؤولة عن العديد من الخصائص الفعّالة للثوم كرائحته: الأليسين مركب غير مستقر ولا يوجد إلا لفترة وجيزة في الثوم الطازج بعد تقطيعه أو سحقه، كما تشمل مركبات أخرى التي قد تلعب دورًا في فوائد الثوم ثنائي كبريتيد ثنائي الأليل وs-أليل سيستين.

كذلك يمكن تعتيق الثوم في بعض المنتجات لجعلها “عديمة الرائحة”، وذلك بتطبيق عملية كيميائية تسمى التعتيق، ومع ذلك قد تؤثر هذه العملية على خواص الثوم الصحية والعلاجية؛ لذلك يُنصح بتناوله على شكله الطبيعي؛ للحصول على أقصى استفادة منه.

ما الأمراض التي يعالجها الثوم؟

يستخدم الثوم لعلاج العديد من الأمراض، وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد العديد من فوائد تناول الثوم على الريق، نذكر من فوائد الثوم والأمراض التي يعالجها مايلي:

  • السكري: تناول مسحوق الثوم عن طريق الفم قبل الوجبة بكمية صغيرة يمكن أن يقلل من مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري، ومن الملاحظ أن هذا التأثير يكون أكثر فعالية إذا تم تناول مسحوق الثوم لمدة 3 أشهر على الأقل، إلا أن الأدلة لا تزال ضعيفة وتحتاج إلى مزيد من البحث، كما يجب التنويه إلى أن تأثيرات الثوم على مستويات السكر في الدم قد تختلف من شخص لآخر، ويعتمد ذلك على العديد من العوامل الفردية، مثل: الحالة الصحية العامة، والتغذية ونمط الحياة؛ لذا يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية، بما في ذلك: مسحوق الثوم؛ خاصةً للأشخاص المصابين بداء السكري.
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول: تشير بعض الدراسات إلى أن تناول الثوم عن طريق الفم يوميًا لمدة 8 أسابيع على الأقل قد يقلل من إجمالي الكوليسترول، ومستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL (الكوليسترول الضار) في الدم؛ خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول.
  • ارتفاع ضغط الدم: تشير بعض الدراسات إلى أن تناول الثوم يمكن أن يقلل من ارتفاع ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ويبدو أن تأثير الثوم يتراوح بين تقليل ضغط الدم الانقباضي بحوالي 7-9 ملم زئبقي وضغط الدم الانبساطي بحوالي 4-6 ملم زئبقي.
  •  تراكم الدهون في الكبد: تشير بعض البحوث إلى أن تناول مسحوق الثوم يساعد في تحسين صحة الكبد لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، وبالإضافة إلى ذلك هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من الثوم أقل عرضةً للإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
  • التهاب اللثة: يمكن أن يساعد تناول مستخلص الثوم مرتين يوميًا لمدة 18 شهرًا في تحسين صحة اللثة لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب اللثة الخفيف أو المتوسط.
  • سرطان المعدة: لا يبدو أن تناول الثوم يقلل من فرصة الإصابة بسرطان المعدة أو عدوى الجهاز الهضمي التي يمكن أن تؤدي إلى القرحة (الملوية البوابية أو الملوية البوابية).

هناك اهتمام باستخدام الثوم لعدد من الأغراض الأخرى، ولكن لا توجد معلومات موثوقة كافية لتحديد ما إذا كان مفيدًا حقًّا أم لا.

الثوم

ما فائدة أكل الثوم يوميًّا؟

إن تناول الثوم يوميًّا يمنح الجسم العديد من الفوائد الصحية، ولكن تجنب الإفراط في تناوله حيث أن بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض القلس المعدي المريئي (GERD) والذين يتناولون مخففات الدم قد يكون لديهم آثار سلبية من زيادة تناول الثوم بشكلٍ كبير، حيث تقدر الكمية اليومية المناسبة من الثوم للبالغين جرعة قدرها 2400 ملغ عن طريق الفم يوميًا لمدة 12 شهرًا، كما أنه من الأفضل تناول المكملات الغذائية المغلفة (الغلاف المعوي) بحيث تذوب في الأمعاء وليس في المعدة.

كذلك يساعد الثوم في الحماية من الأمراض، كما تشير الأبحاث التي أجريت عام 2016 إلى أن مستخلص الثوم (AGE) يمكن أن يعزز جهاز المناعة، حيث أن الأشخاص الذين تناولوا مكملات AGE لمدة 3 أشهر خلال موسم البرد والأنفلونزا عانوا من أعراض أقل حدة، وأيام أقل تغيب عن المدرسة أو العمل.

وتشير أبحاث أخرى إلى أن المركبات الموجودة في الثوم قد تكون لها خصائص مضادة للفيروسات، وتساعد في منع الفيروسات من دخول الخلايا المضيفة أو من التكاثر داخل خلاياك.

وجدت دراسة أخرى عام 2018 أن تناول مكملات الثوم لمدة 12 أسبوعًا (جرام واحد يوميًا) ساعد في تقليل الألم لدى النساء المصابات بالتهاب مفاصل الركبة، والسمنة أو زيادة الوزن.

ما فوائد أكل الثوم النيء؟

الثوم النيء ذو قيمة غذائية عالية، فهو يحتوي على عدد قليل جدًا من السعرات الحرارية، ويعتبر الثوم مصدرًا جيدًا للعديد من العناصر الغذائية، أبرزها:

  • المنغنيز.
  • فيتامين ب6.
  • فيتامين سي.
  • السيلينيوم.
  • الفيبر.

كما يحتوي الثوم أيضًا على كميات ضئيلة من العناصر الغذائية الأخرى المختلفة.

ما الآثار الجانبية لتناول الثوم؟

 في معظم الأحيان يكون الثوم آمنًا بالنسبة لمعظم الناس، واستخدام الثوم بأمان يصل لمدة 7 سنوات، كما أنه يدخل في تصنيع المواد الهلامية والمعاجين وغسولات الفم لمدة تصل إلى 3 أشهر، وللثوم بعض الآثار الجانبية، مثل: رائحة الفم الكريهة، وحرقة المعدة، والغازات، والإسهال، وهذه الآثار الجانبية غالبًا ما تكون أسوأ مع الثوم الخام، لكن قد يزيد الثوم -أيضًا- من خطر النزيف، كما قد يسبب الحساسية، وتهيجًا، وتلفًا في الجلد يشبه الحروق لدى بعض الأشخاص.

هل تناول الثوم آمن أثناء الحمل والرضاعة؟

من الآمن تناول الثوم عن طريق الفم بالكميات الموجودة عادةً في الطعام، وربما يكون الثوم غير آمن عند استخدامه بكميات طبيعية أثناء الحمل وعند الرضاعة الطبيعية، ولا توجد معلومات موثوقة كافية حول سلامة تطبيق الثوم على الجلد إذا كنتِ حاملًا أو مرضعة؛ لذلك من أجل الوقاية من الآثار الجانبية تجنبي استخدامه.

ما الطريقة الصحيحة لتناول الثوم؟

يمكن استخدام الثوم الطازج من خلال العديد من الطرق:

  • إضافته للشوربات والسلطات ووصفات الطعام الآخرى.
  • تناوله مطحون مع قليل من الملح وزيت الزيتون.
  • وضعه على الخبز المحمص مع قليل من الزبدة والبقدونس.
  • شاي الليمون والعسل والثوم.
  • يمكن مضغ فص واحد من الثوم مع كوب من الماء.

هل الثوم آمن للأطفال؟

يكون الثوم آمنًا عندما يتناوله الأطفال بجرعات تصل إلى 300 ملغ ثلاث مرات يوميًا لمدة تصل إلى 8 أسابيع، ولا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة ما إذا كان الثوم آمنًا عند استخدامه بجرعاتٍ أكبر أو لمدة تزيد عن 8 أسابيع.

ما الأدوية التي يتفاعل معها الثوم؟

هناك العديد من الأدوية التي يتفاعل معها الثوم وربما يقلل من فعاليتها الدوائية، نذكر منها:

  • الساكوينافير: دواء يؤخذ لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية؛ قد يقلل الثوم من كمية الساكوينافير التي تدخل الدم، وبالتالي يقلل من آثار الساكوينافير.
  • الوارفارين (الكومادين): يستخدم الوارفارين لإبطاء تخثر الدم؛ قد يزيد الثوم من آثار الوارفارين عند تناولهما معًا، وبالتالي زيادة فرص الإصابة بالكدمات والنزيف؛ لذا تأكد من فحص دمك بانتظام فقد تكون هناك حاجة إلى تغيير جرعة الوارفارين.
  • أدوية مرض السكري: الثوم يخفض مستويات السكر في الدم؛ فيؤدي تناول الثوم مع أدوية السكري إلى انخفاض نسبة السكر في الدم بشكلٍ كبير.
  • أدوية الضغط: تتفاعل أدوية ارتفاع ضغط الدم (الأدوية الخافضة للضغط) مع الثوم؛ يؤدي تناول الثوم مع الأدوية التي تخفض ضغط الدم إلى انخفاض ضغط الدم بشكلٍ كبير؛ لذلك يجب مراقبة ضغط الدم عن كثب.
  • التاكروليموس(Prograf): يقلل الثوم من سرعة تحليل الكبد للتاكروليموس؛ لذلك فإن تناول الثوم مع التاكروليموس قد يزيد من التأثيرات والآثار الجانبية للتاكروليموس.
  • سوفوسبوفير (سوفالدي): يزيد الثوم من سرعة تخلص الجسم من السوفوسبوفير؛ مما يقلل من آثار سوفوسبوفير.
  • أتازانافير(Atazanavir): يقلل الثوم من كمية أتازانافير التي يمتصها الجسم، وبالتالي يقلل من مدى جودة عمل أتازانافير.

ما أفضل وقت لتناول الثوم؟

  في حين أن الكثير من الناس يتناولون الثوم كجزء من الوجبة لكن يعتقد البعض أن تناوله على معدة فارغة قد يحسن الفوائد الصحية المرتبطة به، ومع ذلك فهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لإثبات ما إذا كان تناول الثوم على معدة فارغة يوفر فوائد إضافية أم لا.

وفي الختام؛ يحتوي الثوم على مركبات ذات خصائص طبية قوية، كما أنه ينمو في العديد من أنحاء العالم، وهو عنصر شائع في الطبخ بسبب رائحته القوية وطعمه اللذيذ، وقد اكتشفت فوائد الثوم من قِبل العديد من الحضارات الكبرى، كما أن هناك أدلة موثقة على استخدامه من قِبل المصريين، واليونانيين، والرومان، والصينيين، والهنود.

اقرأ أيضًا

تعليقات