الصفائح الدموية | أسباب نقصها، وطرق علاجها
الصفائح الدموية هي خلايا دم صغيرة وعديمة اللون، تساعد على تخثر الدم، وإيقاف النزيف عند أذية الأوعية الدموية من خلال تكتلها وتشكيل سدادة من الصفائح؛ لذلك فإن نقص الصفيحات الدموية هو مرض يحدث فيه انخفاض في أعداد الصفيحات وزيادة الأُهبة للنزف، فما أسباب هذا المرض، وأعراضه؟ وكيف يمكننا علاجه؟
محتويات المقال
- ما آلية المرض؟
- ما أسباب نقص صفائح الدم؟
- ما الأعراض التي نشعر بها عند الإصابة بنقص الصفيحات؟
- متى نستدعي الطبيب؟
- ما أبرز المضاعفات الناتجة عن نقص الصفيحات؟
- ما علاج المرض؟
- ما الغذاء الذي يرفع من معدل الصفائح الدموية؟
- مقترحات القراءة
ما آلية المرض؟
نقص الصفيحات يعني أن لدينا أقل من 150.000 صفيحة لكل ميكروليتر من الدم، ونظرًا لأن كل صفيحة تعيش لمدة 10 أيام فقط فيقوم الجسم عادةً بتجديد الصفائح الدموية باستمرار عن طريق إنتاج صفائح جديدة في نخاع العظم (وهو موجود في مركز العظام)، لكن يمكن لبعض أسباب نقص صفائح الدم أن تؤدي لانخفاض الصفيحات أكثر من قدرة نخاع العظم على تعويضها، ومن هذه الأسباب:
- احتجاز الصفائح الدموية في الطحال.
- أو انخفاض إنتاج الصفائح الدموية.
- أو زيادة تدمير الصفائح الدموية.
ولنفصل القول أكثر عن الأسباب لنعلم.. على ماذا يدل انخفاض الصفائح الدموية؟
ما أسباب نقص صفائح الدم؟
-كما ذكرنا سابقًا- يوجد لدينا ثلاث آليات رئيسة لنقص الصفيحات، لنتعرف عليها أكثر:
انخفاض إنتاج الصفائح الدموية
يتم إنتاج الصفائح الدموية في نخاع العظام، وتشمل العوامل التي يمكن أن تقلل من إنتاج الصفائح الدموية ما يلي:
- الالتهابات الفيروسية، مثل: التهاب الكبد C، أو فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
- أدوية العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي.
- سرطان الدم وأنواع السرطان الأخرى.
- بعض أنواع فقر الدم.
- شرب كميات كبيرة من الكحول.
احتجاز الصفائح الدموية في الطحال
الطحال هو عضو صغير بحجم قبضة اليد تقريبًا، يقع أسفل القفص الصدري على الجانب الأيسر من البطن، يعمل الطحال عادةً على مكافحة بعض الجراثيم ويعبر الدم منه؛ لتصفية المواد غير المرغوب فيها، فيمكن لبعض الأمراض أن تسبب ضخامة في الطحال فيحبس داخله عدد كبير جدًا من الصفائح الدموية؛ مما يقلل من عدد الصفائح بالدم، فيحدث نقص صفيحات.
زيادة تدمير الصفائح الدموية
يمكن أن تتسبب بعض الحالات في زيادة استهلاك الجسم للصفائح الدموية أو تدميرها بشكل أسرع من إنتاجها؛ مما يؤدي إلى نقص الصفائح الدموية في مجرى الدم، ومن أمثلة هذه الحالات ما يلي:
- نقص الصفيحات المناعية: تسبب أمراض المناعة الذاتية، مثل: مرض الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي هذا النوع، فيقوم الجهاز المناعي في الجسم بمهاجمة الصفائح الدموية وتدميرها عن طريق الخطأ، وهذا النوع يصيب الأطفال في أغلب الأحيان.
- الحمل: عادةً ما يكون نقص الصفيحات الناجم عن الحمل خفيفًا، ويتحسن بعد الولادة مباشرةً.
- الأدوية: بعض الأدوية يمكن أن تقلل من عدد الصفائح الدموية في الدم.
وتشمل الأمثلة: الهيبارين، والكينين، والمضادات الحيوية التي تحتوي على السلفا ومضادات الاختلاج.
- الجراثيم في الدم: يمكن أن تؤدي الالتهابات البكتيرية الشديدة التي تشمل الدم (تجرثم الدم) إلى تدمير الصفائح الدموية.
ما الأعراض التي نشعر بها عند الإصابة بنقص الصفيحات؟
تشمل علامات وأعراض نقص الصفيحات ما يلي:
- نزيف سطحي في الجلد: يظهر على شكل طفح جلدي من بقع أرجوانية محمرة صغيرة الحجم (نمشات)؛ عادةً على الجزء السفلي من الساقين.
- كدمات: تحدث بسهولة وعند أقل رض، أو كدمات كثيرة وتدعى هذه الحالة (فرفريات).
- دم في البول أو البراز.
- نزيف لفترة طويلة من الجروح.
- نزيف من اللثة أو الأنف.
- زيادة النزف خلال الدورة الطمثية.
- تضخم الطحال.
- التعب.
متى نستدعي الطبيب؟
حدد موعدًا مع طبيبك إذا كنت تشعر بعلامات نقص الصفيحات، كما يعتبر النزيف الغزير حالة طبية طارئة؛ لذا نطلب المساعدة الفورية في حالة النزيف الذي لا يمكن السيطرة عليه عن طريق تقنيات الإسعافات البسيطة، مثل: الضغط على المنطقة.
ما أبرز المضاعفات الناتجة عن نقص الصفيحات؟
يمكن أن يحدث نزيف داخلي خطير عندما ينخفض عدد الصفائح الدموية إلى أقل من 10000 صفيحة لكل ميكروليتر، وعلى الرغم من ندرته إلا أن نقص الصفيحات الشديد يمكن أن يسبب نزيفًا في الدماغ والذي يمكن أن يكون مميتًا.
ما علاج المرض؟
يمكن أن تستمر قلة الصفيحات لفتراتٍ طويلة؛ لذلك بعض الأشخاص الذين يعانون من نقص الصفيحات الخفيف قد لا يحتاجون إلى العلاج، أما بالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج لنقص الصفيحات فيعتمد علاجهم على سببه ومدى خطورته.
أما إذا كان نقص الصفيحات ناتجًا عن مرض معين أو دواء فإن معالجة هذا السبب قد تعالجه، على سبيل المثال: إذا كان سبب المرض ناجم عن الهيبارين فيمكن للطبيب أن يصف دواءً مختلفًا لتسييل الدم، وقد تشمل العلاجات الأخرى ما يلي:
- الأدوية
إذا كانت الحالة مرتبطة بمشكلة في الجهاز المناعي فقد يصف الطبيب أدوية لزيادة عدد الصفائح الدموية؛ لذلك قد يكون الاختيار الأول هو الكورتيكوستيرويد، فإذا لم ينجح ذلك فيمكن استخدام أدوية أقوى؛ لتثبيط جهاز المناعة ومنعه من مهاجمة الصفيحات.
- عمليات نقل الدم أو الصفائح الدموية
إذا أصبح مستوى الصفائح الدموية منخفضًا للغاية فيمكن استبدال الدم المفقود بعمليات نقل خلايا الدم الحمراء أو الصفائح الدموية.
- الجراحة
إذا لم تساعد العلاجات الأخرى فقد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية؛ لإزالة الطحال (استئصال الطحال)، وبالإضافة لهذه العلاجات فإنه يوجد بعض العلاجات الطبيعية التي يمكننا القيام بها، إذًا هيّا لنتعلم معًا.. ما العلاجات الطبيعية لنقص الصفائح الدموية؟ إذا كنت تعاني من نقص الصفيحات فيجب الاهتمام بتعديل نمط الحياة؛ لتخفيف مخاطر النزف، وإليك بعض من هذه الأمثلة:
- الابتعاد عن الكحول أو شربها باعتدال: الكحول يبطئ من إنتاج الصفائح الدموية في الجسم؛ لذلك تأكد من الطبيب عما إذا كان من المقبول أن تشرب الكحول.
- تجنب الأنشطة التي يمكن أن تسبب الإصابة: اسأل الطبيب عن الأنشطة الآمنة بالنسبة لك، حيث تنطوي الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي، مثل: الملاكمة، والفنون القتالية، وكرة القدم على مخاطر عالية للإصابة.
- توخي الحذر مع الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية: يمكن لأدوية الألم المتاحة دون وصفة طبية، مثل: الأسبرين، والإيبوبروفين أن تمنع الصفائح الدموية من العمل بشكل صحيح.
ما الغذاء الذي يرفع من معدل الصفائح الدموية؟
تحتوي الفواكه التالية على فيتامينات ومعادن داعمة للصفائح الدموية، مثل: فيتامين C، والفولات، والحديد.
- البرتقال: إلى جانب فيتامين C فإن الحمضيات غنية بحمض الفوليك، أو فيتامين B9؛ لذلك هو ضروري لخلايا الدم السليمة.
- المانجو: المانجا غنية بفيتامين C؛ لذلك فهو أمر مهم لوظيفة الصفائح الدموية وتجمعها.
- الفراولة: يوصى بها كمصدر جيد لفيتامين C من قِبل هيئة الصحة الوطنية (NHS).
- الأناناس.
- اليقطين.
- الرمان.
- الأفوكادو.
وهكذا يا أعزائي القراء؛ نكون قد أخذنا فكرة شاملة عن مرض نقص الصفيحات الدموية، فقد تعرفنا على أهم أسبابه، وأعراضه الأكثر شيوعًا، كما تعرفنا على كيفية التعامل معه، وتغيير نمط حياتنا للوقاية من أهم اختلاطاته؛ ألا وهي: النزف، كذلك تطرقنا إلى سبل العلاج الطبية والطبيعية، وأنفع الأغذية؛ لتحسين عدد الصفيحات؛ لذا نأمل أن تكونوا قد حققتم الاستفادة المثلى من هذا المقال، ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية، نترككم الآن مع بعض المواضيع المهمة للقراءة.
تعليقات