fbpx

الإصابات الرياضية | كيفية علاجها

كيف تحدث الإصابات الرياضية؟ وما إصابات النشاط البدني؟ ومَن هم الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بها؟ تعد الرياضة والتمارين الرياضية مهمة لجسم الإنسان، حيث توفر العديد من الفوائد الجسدية، والنفسية، والاجتماعية عند ممارستها بانتظام.

تحدث الإصابات الرياضية -عادةً- أثناء ممارسة الرياضة، لكن الأطفال معرضون أكثر لخطر هذه الأنواع من الإصابات بسبب نشاطهم الزائد وتحركاتهم السريعة، أما البالغون فيمكن أن يصابوا بها أيضًا؛ خاصةً الرياضيين، كما يمكن إصابة أي جزء من الجسم، بما في ذلك: العضلات، والعظام، والمفاصل، والأنسجة الضامة (الأوتار، والأربطة)، ويعد الكاحلان والركبتان معرضتين بشكلٍ خاص للإصابة.

محتويات المقال

ما أسباب الإصابات الرياضية؟

  يمكن أن تحدث الإصابات الرياضية بسبب:

  •  حادث: مثل: السقوط، أو ضربة قوية. 
  •  عدم الإحماء بشكل صحيح قبل ممارسة الرياضة. 
  •  استخدام معدات غير مناسبة أو تقنية سيئة. 

ما الإجراء الأولي الذي يجب اتباعه عند التعرض لإصابة رياضية؟

قد تشعر بعد التعرض للإصابة بألم، وتورم، وتحدد في الحركة، أو تصلب في المنطقة المصابة، وفي بعض الأحيان قد لا تكون هذه الأعراض ملحوظة إلا بعد عدة ساعات من ممارسة الرياضة؛ لذلك يجب التوقف مباشرةً عن أداء الرياضة أو التمرين عند التعرض للإصابة، فقد يؤدي الاستمرار في ممارسة التمارين بعد الإصابة إلى مزيد من الضرر وإبطاء عملية الشفاء.

متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟

  •  إذا تعرضت لإصابة طفيفة فلن تحتاج -عادةً- إلى زيارة الطبيب، ويمكنك الاعتناء بنفسك في المنزل، ومع ذلك فإنه من الأفضل لك زيارة الطبيب؛ للاطمئنان. 
  •  إذا تعرضت لإصابة خطيرة، مثل: كسر في العظام، أو خلع، أو إصابة شديدة في الرأس فانتقل إلى أقرب قسم للحوادث والطوارئ في أقرب وقت ممكن. 

ما علامات الإصابات الرياضية الخطيرة؟

إذا كانت إصابتك الرياضية تبدو خطيرة فحدد موعدًا لرؤية طبيبك، واطلب الإسعاف إذا ظهر على المفصل المصاب علامات:

  •  تورم وألم شديد. 
  •  كتل مرئية أو نتوءات أو تشوهات أخرى. 
  •  أصوات فرقعة أو طقطقة عند تحريك المفصل. 
  •  الضعف أو عدم القدرة على وضع الوزن على المفصل. 
  •  الشعور بعدم الثبات بالمفصل المصاب. 
  •  صعوبة في التنفس. 
  •  دوخة. 
  •  حمى. 

ما علاج الإصابة الرياضية؟

الإصابات الرياضية

  يمكنك -عادةً- علاج الإصابات الطفيفة الشائعة بنفسك عن طريق:

  •  إراحة الجزء المصاب من الجسم لمدة 48 – 72 ساعة الأولى؛ لمنع المزيد من الضرر. 
  •  وضع كيس من الثلج بانتظام على المنطقة المصابة خلال الـ 48 – 72 ساعة الأولى؛ لتقليل التورم. 
  •  استخدام مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية، مثل: الباراسيتامول أو الإيبوبروفين؛ لتخفيف الألم. 
  •  إذا كانت الأعراض شديدة أو لم تتحسن في غضون بضعة أيام أو أسابيع فقد يتمكن الطبيب العام من إحالتك للعلاج والدعم المتخصص، مثل: العلاج الطبيعي.

  تتطلب الإصابات الخطيرة -أحيانًا- إجراء عملية جراحية؛ لإصلاح العظام المكسورة أو إصلاح الأربطة الممزقة، فإذا لم تشفَ خلال أسبوعين فاتصل بطبيبك؛ لتحديد موعد معه. 

▪️ ما المدة اللازمة للشفاء من الإصابات الرياضية؟ 

  اعتمادًا على نوع الإصابة فقد يستغرق الأمر بضعة أسابيع أو أشهر للتعافي الكامل، وأثناء التعافي من المهم عدم القيام بالكثير من الحركات، كذلك عليك أن تحاول زيادة مستوى نشاطك تدريجيًا مع مرور الوقت. 

▪️ ما طرق الوقاية من الإصابات الرياضية؟

من طرق الوقاية من الإصابات الرياضية وتقليل خطر الإصابة عليك:

  •  الإحماء بشكل صحيح قبل ممارسة الرياضة: فالعضلات الباردة عرضةً للتمدد الزائد والتمزق، بينما العضلات الدافئة أكثر مرونة حيث يمكنها استيعاب الحركات السريعة والانحناءات والهزات؛ مما يجعل احتمال إصابتها أقل. 
  • مستوى اللياقة: يجب عدم تحميل الجسم ما هو أبعد من مستوى لياقته الحالي؛ لتجنب الإصابات الناتجة عن فرط الإجهاد. 
  •  استخدام المعدات المناسبة: على سبيل المثال: ارتداء أحذية الجري للجري، وواقيات الساق لكرة القدم، ودرع اللثة للرجبي. 
  • تعلم التقنية الصحيحة للأداء الرياضي: يجب تعلم الطريقة الصحيحة للتحرك أثناء ممارسة الرياضة من مدرب لياقة بدنية مؤهل أو مدرب رياضي، حيث تتطلب الأنواع المختلفة من الرياضات حركات ووضعيات مختلفة، على سبيل المثال: في بعض الألعاب الرياضية يمكن أن يساعد ثني الركبتين في الوقت المناسب على تجنب إصابة العمود الفقري أو الوركين. 
  •  تبريد الجسم بعد النشاط: تذكر أن تمارس بعض التمارين البسيطة؛ لتهدئة عضلاتك بعد الإجهاد، وعادةً ما يتضمن ذلك القيام بنفس تمارين التمدد والتمارين المستخدمة في عملية الإحماء.
  •  استئناف النشاط ببطء: بعد تعرض الجسم للإصابة يجب إعطاؤه فترة راحة ونقاهة؛ ليستعيد قوته، ولا تطيل فترة الراحة كثيرًا لأن الراحة المفرطة قد تؤخر الشفاء.

ما أنواع الإصابات؟

 يمكن أن تؤثر الإصابات الرياضية على أي جزء من الجسم -تقريبًا-، بما في ذلك: العضلات، والعظام، والمفاصل، والأنسجة الضامة (الأوتار، والأربطة)، لكن الالتواء وإصابات الإجهاد هي أكثر أنواع الإصابات الرياضية شيوعًا.

ما الفرق بين الإجهاد والالتواء؟

  •  يحدث الالتواء عندما يتمدد أو يلتوي أو يتمزق واحد أو أكثر من الأربطة. 
  •  يحدث إجهاد العضلات “سحب العضلات” عندما تتمدد أو تتمزق الأنسجة العضلية أو الألياف.

كما يمكن أن تشمل أعراض الالتواء أو الإجهاد: الألم، والتورم، والكدمات، والألم حول المفصل أو في العضلات، كذلك قد تجد -أيضًا- صعوبة في تحريك الجزء المصاب من الجسم.

ما أهم المخاطر المحتملة؟

 هناك بعض العوامل تضعك في خطر متزايد للإصابة:

  •  النشاط المفرط عند الأطفال: بسبب طبيعتهم النشطة فإن الأطفال معرضون بشكلٍ خاص لخطر الإصابات الرياضية، حيث أن الأطفال في كثير من الأحيان لا يعرفون حدودهم الجسدية؛ مما يعني أنهم قد يدفعون أنفسهم للإصابة بسهولة أكبر من البالغين أو المراهقين.
  •  العمر: كلما كبرت في السن زادت احتمالية تعرضك للإصابة؛ لأن العمر يزيد -أيضًا- من احتمالات إصابتك بإصابات رياضية مستمرة. 
  •  الافتقار إلى الرعاية: في بعض الأحيان تبدأ الإصابات الخطيرة كإصابات صغيرة، لكن يمكن للطبيب التعرف مبكرًا على العديد من الإصابات الناتجة عن الإفراط في الاستخدام، مثل: التهاب الأوتار، وكسور الإجهاد، فإذا تُرِكت دون علاج أو تمّ تجاهلها فإنها يمكن أن تتطور إلى إصابة خطيرة.
  •  زيادة الوزن: يمكن أن يؤدي حمل الوزن الزائد إلى وضع ضغط غير ضروري على المفاصل، بما في ذلك: الوركين، والركبتين، والكاحلين؛ وهذا يزيد من خطر الإصابة الرياضية.

ما سبل التشخيص بالإصابة الرياضية؟

 تسبب العديد من الإصابات الرياضية ألمًا وإزعاجًا فوريًا، أما البعض الآخر (مثل: إصابات الإفراط في الاستخدام) قد لا تتم ملاحظتها إلا بعد حدوث ضرر طويل الأمد، وغالبًا ما يتم تشخيص هذه الإصابات أثناء الفحوصات البدنية الروتينية، فإذا كنت تعتقد أنك تعاني من إصابة رياضية فمن المرجح أن يستخدم طبيبك الخطوات التالية؛ للحصول على التشخيص المناسب، وتشمل:

  •  الفحص البدني: قد يحاول طبيبك تحريك المفصل المصاب أو جزء الجسم المصاب، وهذا يساعده على معرفة كيف تتحرك المنطقة أو كيف لا تتحرك إذا كان هذا هو الحال؟
  •  التاريخ الطبي: يتضمن ذلك طرح أسئلة عليك حول كيفية إصابتك، وماذا كنت تفعل؟ وما فعلته منذ الإصابة؟ فإذا كانت هذه هي المرة الأولى التي تزور فيها هذا الطبيب فقد يطلب منك -أيضًا- تاريخًا طبيًا أكثر شمولًا.
  •  التصوير الشعاعي: يمكن للأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية، والموجات فوق الصوتية أن تساعد طبيبك ومقدمي الرعاية الصحية على رؤية ما بداخل جسمك، وهذا يساعده على تأكيد تشخيص الإصابة الرياضية.

إذا اشتبه طبيبك في إصابتك بالتواء أو إجهاد فقد ينصحك باتباع طريقة RICE.

ما طريقة رايس لعلاج إصابات النشاط البدني؟

  طريقة RICE هي نظام علاج شائع للإصابات الرياضية، وتتضمن:

  •  الراحة. 
  •  استخدام الثلج. 
  •  الضغط. 
  •  رفع الطرف المصاب. 

  وتعد طريقة العلاج هذه مفيدة للإصابات الرياضية الخفيفة، وللحصول على أفضل النتائج اتبع طريقة RICE خلال أول 24 إلى 36 ساعة بعد الإصابة، حيث يمكن لهذه الطريقة أن تساعد في تقليل التورم، ومنع الألم والكدمات الإضافية في الأيام الأولى بعد الإصابة الرياضية. 

وفي الختام؛ إن فوائد الرياضة والتمارين الرياضية تفوق مخاطر الإصابات الرياضية بكثير، لكن في بعض الأحيان تحدث الإصابات ولا بد؛ لذا يُنصح الأطفال أو البالغون الذين يخططون لبدء المشاركة في الألعاب الرياضية إجراء الفحص البدني من قبل الطبيب أولًا؛ للتأكد من استعدادهم البدني لذلك. 

اقرأ أيضًا

Responses