fbpx

الأشواجندا I أهم الفوائد والاستخدامات

    في رحلة عبر الزمن نعود إلى جذور الطب القديم حيث نكتشف نباتًا سحريًا يُعرف باسم “الأشواجندا”، تحوي بين طيات أوراقها الخضراء كنزًا ثمينًا من الفوائد الصحية، حيث استخدمت لعدة قرون في علاج مجموعة واسعة من الأمراض.

هل تحلم بجسم قوي، ونشاط عقلي فذّ، ومناعة حديدية؟ إذًا انضم إلينا في هذا الاكتشاف المثير، واكتشف كيف يمكن للأشواجندا أن تُحدث ثورة في حياتك؟! في هذا المقال دعنا نغوص في أعماق عالم الطب البديل ونكشف النقاب عن فوائد الأشواجندا، واستخداماتها المذهلة.

محتويات المقال

ما الأشواجندا؟

    في قلب الطبيعة الخضراء حيث تتنوع الأعشاب والنباتات العلاجية تبرز نبتة الأشواجندا بأوراقها الخضراء الزاهية، وأزهارها البيضاء الرقيقة، جذورها تشبه في مظهرها ذيول التنانين؛ مما منحها اسمها العلمي “Withania somnifera”، وتُستخدم هذه الجذور منذ آلاف السنين -تُدعى في الطب الهندي القديم “الأيورفيدا”- كعلاج لشتى الأمراض، وتعزيز الصحة العامة؛ لذلك فهي تعرف أيضًا بـ”الجينسنغ الهندي”.

تُرى! ماذا تفعل الاشواجندا في الجسم؟ وهل هي بالفعل مفيدة أم كل ما قيل عنها خرافات؟

  في الحقيقة تُخبئ عشبة الأشواجندا كنوزًا من المركبات النشطة بيولوجيًا، مثل: “الويثانوليدات”، و”الالكوايدات”، وتُساهم هذه المركبات في تعزيز وظائف الجسم المختلفة؛ بدءًا من تقوية الجهاز المناعي ودعم صحة القلب، نهايةً إلى تخفيف التوتر والقلق، وتحسين جودة النوم، ..والعديد من الفوائد الصحية الأخرى لتلك العشبة الساحرة.

ما فوائد الأشواجندا؟

   تعتبر الأشواجندا إكسير الحياة من رحم الطبيعة حيث تتمتع بقدرة هائلة على تحسين الصحة الجسدية والنفسية، منها ما يلي -بعض من فوائدها الرئيسة-:

الأشواجندا

1. الحد من التوتر والقلق:

تُعد الأشواجندا من الأعشاب الفعالة في تخفيف التوتر والقلق، فهي تحتوي على مركبات نشطة بيولوجيًا، مثل: الويثانوليدات، والستيرويدات القلوية، كما يُعتقد أنها تساعد في تنظيم مستويات هرمون الكورتيزول؛ وهو هرمون التوتر الرئيس في الجسم، وقد أظهرت الدراسات أن تناول الأشواجندا بانتظام يمكن أن يقلل من مستويات الكورتيزول، ويحسن أعراض التوتر والقلق، كذلك فهو يساعد على النوم العميق.

2. تحسين المزاج:

 تُعد الأشواجندا من الأعشاب المفيدة لتحسين المزاج حيث يُعتقد أنها تساعد على زيادة مستويات الناقلات العصبية، مثل: السيروتونين، والدوبامين؛ وهي ناقلات عصبية مرتبطة بتحسين المزاج، كما أنها تقوي الذاكرة.

3. زيادة الخصوبة

تُعد الأشواجندا من الأعشاب المفيدة لزيادة الخصوبة، فهي تزيد من مستويات هرمون التستوستيرون فتحسن من الصحة الإنجابية عن طريق تحسين جودة الحيوانات المنوية، وزيادة عددها.

4. تقوية جهاز المناعة

الأشواجندا من الأعشاب المفيدة لتقوية جهاز المناعة، فهي تساعد على تحسين وظيفة الخلايا المناعية وتقليل الالتهاب، فتناولها بانتظام يمكن أن يحسن من وظيفة الجهاز المناعي، ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض.

الأشواجندا

5. فوائد أخرى: 

بالإضافة إلى الفوائد المذكورة أعلاه تُعد الأشواجندا من الأعشاب المفيدة للعديد من الحالات، بما في ذلك: تنظيم نسبة السكر في الدم، وعلاج الأرق، كما أنها تعزز من الأداء الرياضي العام للجسم.

ما الأمراض التي تساهم في علاجها الأشواجندا؟

طبقًا للعديد من الفوائد السابق ذكرها لتلك العشبة المذهلة فقد أثبتت عدة دراسات أن عشبة الأشواجندا لها دور فعال في علاج الكثير من الأمراض، مثل:

  1. الاكتئاب.
  2. الأرق.
  3. داء السكري.
  4. التهاب المفاصل.
  5. العقم.
  6. بعض أنواع السرطانات.
  7. أمراض القلب والأوعية الدموية.

ما أفضل وقت لتناول الأشواجندا؟

    من الجدير بالذكر أن طريقة تناول الأشواجندا تحدد مدى استفادة جسمك منها، فالجرعة والتوقيت قد يختلفان باختلاف الأفراد والغرض من الاستخدام؛ لذا يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل البدء بتناولها، ومع ذلك فإن هناك عدة أوقات يستحب فيها تناول حبوب عشبة الأشواجندا كالآتي:

الأشواجندا

1. صباحًا على معدة فارغة:

يُعد تناول الأشواجندا صباحًا على معدة فارغة من أفضل الأوقات؛ لتحقيق أقصى استفادة من فوائدها حيث يعتقد أن تناول الأشواجندا على معدة فارغة يساعد على امتصاص مركباتها النشطة بيولوجيًا بشكل أفضل، كما يُعتقد أن تناول الأشواجندا صباحًا يساعد على تحسين المزاج، والتركيز، والطاقة طوال اليوم.

2. قبل النوم:

يُعد تناول الأشواجندا قبل النوم من الأوقات الجيدة لتحسين جودة النوم، وتقليل التوتر، فهي تساعد على الاسترخاء وتقليل القلق؛ مما يؤدي إلى نوم أعمق وأكثر راحة.

3. بعد الوجبات:

يمكن تناول الأشواجندا بعد الوجبات -خاصةً إذا كنت تعاني من اضطرابات في المعدة- حيث أنها تقلل من اضطرابات المعدة، مثل: الغثيان، والانتفاخ.

4. قبل التدريب الرياضي:

تناول الأشواجندا تعزز من قوتك، وتحسن أداءك الرياضي؛ فهي تُساعد على زيادة الكتلة العضلية.

 والآن دعنا نكتشف.. متى يبدً مفعول الًشواجندا في الجسم؟ وكيف يمكن أن تختلف مدة ظهور مفعولها من شخص لآخر؟

  • بداية مفعول الأشواجندا

يبدأ مفعول الأشواجندا بالجسم عادةً بعد أسبوعين إلى ثمانية أسابيع من الاستخدام المنتظم، ومع ذلك قد تختلف مدة ظهور مفعولها من شخص لآخر اعتمادًا على عدة عوامل مختلفة.

  • عوامل تؤثر على مدة ظهور المفعول
  1. الجرعة المستخدمة: تتراوح الجرعة الموصى بها عادةً بين 300 : 500 ملليجرام يوميًّا.
  2. الحالة الصحية للشخص: الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة (مثل: التوتر والقلق) قد يشعرون بمفعول الأشواجندا بشكل أسرع بعد أسابيع قليلة، بينما يستغرق تحسين صحة القلب والأوعية الدموية عدة أشهر من تناول الأشواجندا.
  3. الاستخدام المنتظم: الاستخدام المنتظم للأشواجندا ضروري لظهور مفعولها، فهي رحلة تدريجية تتطلب الكثير من الصبر والالتزام؛ لتحقيق الهدف المرجو منها.
  • علامات ظهور مفعول الأشواجندا

هناك العديد من العلامات التي تدل على ظهور مفعول الأشواجندا، بما في ذلك:

  1.  تحسن المزاج والتركيز.
  2.  تقليل التوتر والقلق.
  3.  تحسين جودة النوم.
  4.  زيادة الطاقة والحيوية.
  5.  تحسين الخصوبة عند الرجال والنساء.

ما سلبيات الأشواجندا؟

   على الرغم من العديد من فوائد الأشواجندا واستخداماتها المتعددة، إلا أنها مثلها مثل أي مكمل غذائي قد تكون لها بعض الآثار الجانبية؛ لذلك إليك بعض السلبيات المحتملة لعشبة الأشواجندا، وكيفية تجنبها للحصول على أقصى استفادة من فوائدها العديدة.

الآثار الجانبية الشائعة

تُعد الأشواجندا من الأعشاب الآمنة بشكل عام عند استخدامها بالجرعات الموصى بها، ومع ذلك قد تسبب بعض الآثار الجانبية الشائعة، مثل:

  •  اضطراب المعدة: مثل: الغثيان، والقي،ء والإسهال.
  •  الصداع، والدوخة.
  •  النعاس: من خفيف إلى متوسط.

الآثار الجانبية النادرة

قد تسبب الأشواجندا بعض الآثار الجانبية النادرة، مثل:

  •  انخفاض ضغط الدم.
  •  اضطرابات الغدة الدرقية.
  •  مشاكل في الكبد.
  • الهلوسة.
  •  الدوار.
  • احتقان الأنف.
  • السعال.
  •  انخفاض الشهية.
  •  الإمساك.
  • جفاف الفم.
  •  فرط النشاط.
  • عدم وضوح الرؤية.
  •  طفح جلدي.
  • زيادة الوزن.

تفاعلات دوائية

قد تتفاعل الأشواجندا مع بعض الأدوية، مثل:

  • أدوية مثبطة للمناعة: قد تقلل فعالية هذه الأدوية.
  •  الأدوية المهدئة: قد تسبب النعاس عند تناولها مع هذه الأدوية.
  •  أدوية الغدة الدرقية.
  •  أدوية ضغط الدم.

موانع الاستخدام

الأشواجندا

يُنصح بتجنب استخدام الأشواجندا من قِبل:

  •  النساء الحوامل والمرضعات: غير آمنة أثناء الحمل، فقد تسبب الإجهاض، وقد تكون غير آمنة أثناء الرضاعة الطبيعية.
  •  الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية: قد تحفز الجهاز المناعي، فتتفاقم أعراض أمراض المناعة الذاتية.
  •  ضغط الدم: قد تخفض ضغط الدم؛ مما قد يؤدي إلى هبوط حاد في ضغط الدم لدى بعض مرضى الضغط.
  • سرطان البروستاتا: قد تزيد من مستويات هرمون التستوستيرون.
  • العملية الجراحية: قد تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وتزيد من تأثير التخدير.
  • الأشخاص الذين يعانون من مشاكل: التهاب في الغدة الدرقية.

من المهم استشارة الطبيب قبل استخدام عشبة الأشواجندا؛ خاصةً إذا كنت تعاني من أي حالات صحية معينة أو تتناول أدوية أخرى. 

    بناءً على ما سبق يتضح لنا أن عشبة الأشواجندا تعد واحدة من أكثر النباتات الطبية فائدة في العالم حيث أن فوائد الأشواجندا عديدة؛ فهي غنية بالمركبات النشطة بيولوجيًا التي تساعد في علاج العديد من الحالات الصحية، بما في ذلك: مرض السكري، والالتهابات، والأمراض المزمنة الأخرى، ومع ذلك من المهم أن نتذكر أن تناول الأشواجندا له بعض السلبيات المحتملة؛ خاصةً إذا تم استخدامها بجرعات عالية أو لفتراتٍ طويلة؛ لذلك ينصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي مكملات غذائية أو أعشاب طبية.

وفي الختام؛ تعتبر الأشواجندا إضافة قيمة لنظامنا الغذائي والعلاجي حيث تساعد هذه العشبة في الحفاظ على صحتنا وتعزيزها، ومع اتباع الإرشادات الصحيحة حول الجرعات والتوقيت المناسب لتناولها يمكننا الاستفادة القصوى من فوائدها الصحية المتعددة، فلا تتردد في إدراج هذه العشبة السحرية في روتينك اليومي؛ لتستمتع بحياة أكثر صحة وعافية.

مقالات ذات صلة

  1. ما أسباب الانهيار العصبيّ؟
  2. العلاج بالأعشاب | الأنواع والإرشادات
  3. تمارين التنفس | فوائدها وطرق القيام بها

تعليقات