fbpx

أضرار تناول مشروبات الطاقة

مشروبات الطاقة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للكثير من الأشخاص؛ إذ يعتمد عليها البعض في الحصول على دفعة سريعة من الطاقة أو لتحسين التركيز واليقظة، وتعد هذه المشروبات منتجًا شائعًا بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم -خاصةً بين الشباب، والطلاب، والرياضيين-، وعلى الرغم من شعبيتها إلا أن هناك العديد من التساؤلات حول فوائدها وأضرارها على الصحة، وفى هذا المقال سوف نتعرف على.. ماذا تفعل مشروبات الطاقة فى الجسم؟

محتويات المقال

ما مكونات مشروبات الطاقة؟

تحتوي مشروبات الطاقة على مجموعة متنوعة من المكونات، لكن المكونات الرئيسة تشمل:

الكافيين:

 يعتبر الكافيين المكون الأساسي في معظم مشروبات الطاقة، فيعمل كمنبه للجهاز العصبي المركزي؛ مما يزيد من اليقظة والانتباه، ويقلل من الشعور بالتعب.

السكريات:

  تحتوي معظم مشروبات الطاقة على نسبة عالية من السكر الذي يوفر دفعة سريعة من الطاقة، هذا السكر السريع يمكن أن يرفع مستوى الطاقة بشكل مؤقت، لكنه قد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات الجلوكوز في الدم، كما أنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن -خصوصًا دهون منطقة البطن-.

الأحماض الأمينية

تحتوي بعض مشروبات الطاقة على الأحماض الأمينية، مثل: التورين، والكارنيتين، ويُعتقد أن هذه الأحماض الأمينية تدعم الآداء البدني والعقلي.

الفيتامينات والمعادن:

 تحتوي بعض مشروبات الطاقة على فيتامينات B، مثل: B12، وB6 التي تساعد في تحويل الطعام إلى طاقة، هذا إلى جانب المعادن، مثل: المغنيسيوم.

مشروبات الطاقة

الأعشاب والمستخلصات النباتية:

 تحتوي بعض المشروبات على مستخلصات نباتية، مثل: الجنسنج، والغوارانا، وهي معروفة بتأثيراتها المنشطة.

ما فوائد مشروبات الطاقة؟

تعد الفوائد المحتملة لمشروبات الطاقة مثار جدل فبينما يدافع البعض عن فوائدها يشير آخرون إلى المخاطر المحتملة، وفيما يلي بعض الفوائد المحتملة لمشروبات الطاقة:

  • زيادة اليقظة والانتباه نظرًا لوجود الكافيين في مشروبات الطاقة: فيمكن أن يزيد ذلك من اليقظة ويعزز التركيز؛ مما يجعله مفيدًا للأشخاص الذين يحتاجون إلى البقاء مستيقظين لفتراتٍ طويلة أو الذين يعانون من إجهاد،
  • تحسين الأداء البدني: خاصةً في الأنشطة الرياضية التي تتطلب التحمل والقوة.
  • تحسين الحالة المزاجية: فبعض المكونات الأخرى في مشروبات الطاقة قد تساعد في تحسين المزاج، وزيادة الشعور بالسعادة لفترةٍ قصيرة، وزيادة الطاقة السريعة؛ نظرًا لأنه يحتوي على السكر والكافيين، فيمكن أن يوفر للشخص طاقة سريعة خلال فتراتٍ قصيرة؛ مما يجعله مناسبًا للأشخاص الذين يحتاجون إلى دفعة سريعة خلال العمل أو الدراسة.

ما أضرار مشروبات الطاقة؟

   يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط لمشروبات الطاقة إلى الإدمان على الكافيين، فالأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الكافيين بانتظام قد يعانون من أعراض انسحابية، مثل: الصداع، والإرهاق إذا حاولوا تقليل استهلاكه.

مشاكل القلب والأوعية الدموية: 

تناول كميات كبيرة من الكافيين قد يؤدي إلى زيادة ضغط الدم؛ مما يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل، وزيادة معدل ضربات القلب؛ مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية، مثل: خفقان القلب -وهو قد يكون مرض خطير-، كذلك زيادة خطر النوبات القلبية.

زيادة الوزن:

  تحتوي معظم مشروبات الطاقة على نسبة عالية من السكر؛ مما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن عند استهلاكها بشكلٍ مفرط.

اضطرابات النوم:

تناول مشروبات الطاقة في وقت متأخر من اليوم قد يؤثر على النوم ويؤدي إلى الأرق، وهو ما يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية على المدى الطويل.

زيادة التوتر والقلق: 

يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الكافيين إلى زيادة مستويات التوتر والقلق؛ خاصةً للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق.

زيادة الشهية: 

بعض الدراسات تشير إلى أن الكافيين على الرغم من أنه قد يقلل الشهية مؤقتًا إلا أن استهلاكه المفرط قد يؤدي إلى زيادة الشهية لاحقًا؛ مما يجعل الشخص يتناول المزيد من الطعام.

اختلال مستويات السكر في الدم:

  مشروبات الطاقة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر قد تؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم يتبعه انخفاض سريع، هذا التذبذب قد يزيد من الرغبة في تناول الطعام، فيؤدي إلى استهلاك سعرات حرارية إضافية.

الاعتماد على الطاقة المؤقتة:

  بدلًا من الحصول على الطاقة من نظام غذائي متوازن يعتمد البعض على مشروبات الطاقة؛ مما يؤدي إلى نقص في التغذية العامة، والإصابة بمرض سوء التغذية.

مشروبات الطاقة والمراهقون

  تعد الفئة العمرية التي تشمل: المراهقون والشباب من أكثر الفئات استخدامًا لمشروبات الطاقة، وهو ما يثير قلقًا كبيرًا بين الأطباء وخبراء الصحة، فالجسم في مرحلة النمو يكون أكثر حساسية تجاه المنبهات (مثل: الكافيين)، والاستهلاك المفرط لهذه المشروبات يمكن أن يكون له آثار ضارة طويلة الأمد على الصحة العقلية والجسدية، مثل: التأثير على تطور الدماغ، وتشير الدراسات إلى أن استهلاك الكافيين بكميات كبيرة في سن المراهقة قد يؤثر على تطور الدماغ؛ خاصةً في المناطق المرتبطة بالتحكم في الانفعالات، واتخاذ القرارات، وأيضًا الآداء الدراسي.

بينما يمكن أن تساعد مشروبات الطاقة في زيادة التركيز على المدى القصير فإن الاستخدام المفرط لها يمكن أن يؤثر سلبًا على الآداء الدراسي بسبب اضطرابات النوم والقلق المرتبط بالكافيين، أيضًا هناك بعض السلوكيات الخطرة المرتبطة بها، وتشير  بعض الأبحاث إلى أن الشباب الذين يستهلكون مشروبات الطاقة بانتظام يكونون أكثر عرضةً للانخراط في سلوكيات خطرة، مثل: التدخين، واستهلاك الكحول.

البدائل الصحية لمشروبات الطاقة

بدلًا من الاعتماد على مشروبات الطاقة للحصول على دفعة من الطاقة هناك العديد من البدائل الصحية التي يمكن أن توفر فوائد مماثلة دون التعرض للمخاطر الصحية المرتبطة بها. 

القهوة:

 فهى تحتوي على الكافيين لكن بتركيز أقل من مشروبات الطاقة، وهي أيضًا خالية من السكر المضاف.

الشاي الأخضر:

 يحتوي على كمية معتدلة من الكافيين، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة التي تدعم صحة الجسم.

الماء مع الليمون:

 يساعد في ترطيب الجسم، ويمنح شعورًا بالانتعاش، هذا بالإضافة إلى أن فيتامين C يعزز المناعة.

عصائر الفواكه الطبيعية:

مثل: عصير البرتقال أو التفاح فهما يوفران الفيتامينات والمعادن الطبيعية التي تدعم النشاط البدني والعقلي.

الماء بجوز الهند:

 يحتوي على الإلكتروليتات الطبيعية التي تعيد ترطيب الجسم، وتساعد في استعادة الطاقة.

عصير الفواكه والخضراوات:

 يحتوي على مزيج من الفواكه،و الخضراوات، والبروتينات التي تدعم الجسم بالطاقة اللازمة بشكلٍ طبيعي. 

ماء الخيار أو النعناع:

 مشروب منعش ومرطب، فيزيد من الشعور بالنشاط.

تحسين عادات النوم: 

 النوم الجيد والمنتظم يساعد على تجنب الشعور بالإرهاق والاعتماد على محفزات خارجية.

ممارسة النشاط البدني:

 ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد على تحسين مستوى الطاقة بشكل طبيعي.

إدارة التوتر:

التوتر والضغط النفسي يمكن أن يؤديا إلى الإرهاق؛ جرب تقنيات الاسترخاء، مثل: التأمل، أو اليوغا.

 ضبط الروتين اليومي:

 تحسين تنظيم وقتك والقيام بفترات استراحة قصيرة يساعدان في تقليل الإرهاق اليومي.

وأخيرًا عزيزى القارئ؛ يعتبر تجنب مشروب الطاقة خطوة مهمة؛ للحفاظ على صحة الجسم والعقل، وعلى الرغم من أنها قد تبدو حلًا سريعًا للتغلب على التعب وزيادة اليقظة إلا أن آثارها السلبية على المدى الطويل تفوق الفوائد المؤقتة، كذلك فمن الممكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات النوم، وزيادة القلق، حتى المشكلات القلبية الخطيرة. وبدلًا من الاعتماد على هذه المشروبات يمكن تبني نمط حياة صحي يشمل على: تناول الطعام المتوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والنوم الجيد، كما أن شرب المياه بكثرة، واختيار بدائل طبيعية، مثل: الشاي الأخضر، أو العصائر الطازجة يمكن أن يوفرا طاقة مستدامة وطبيعية، كما أن الحفاظ على مستويات الطاقة الجيدة ليس فقط عن طريق المشروبات بل من خلال الاهتمام بالعادات اليومية التي تدعم الصحة العامة، عليك أن تتذكر أن التغيير نحو أسلوب حياة صحي يبدأ بخطوات صغيرة، وتجنب مشروبات الطاقة يعد الخطوة المهمة في هذا الاتجاه.

مقترحات القراءة

  1. انفوجرافيك: المشروبات المحلاة
  2. انفوجرافيك: المشروبات المحلاة بالسكر
  3. انفوجرافيك: أضرار المشروبات الغازية

Responses