fbpx

الفواكه المجففة | الفوائد والأضرار

يعتبر مصطلح الفواكه المجففة من المصطلحات الشائعة؛ وذلك لأنها مصدر غني بالعناصر الغذائية المتنوعة الضرورية لصحة الجسم، ناهيك عن كونها وجبة غذائية خفيفة يمكن الاحتفاظ بها لفترةٍ أطول بكثير من الفواكه الطازجة، وبذلك تكون وجبة مميزة جدًّا في الرحلات الطويلة حيث لا يتوفر التبريد، الآن لنتعرف عليها أكثر في هذا المقال.

محتويات المقال

ما الفاكهة المجففة؟

الفاكهة المجففة؛ هي الفاكهة التي تم إزالة كل محتواها المائي تقريبًا خلال طرق التجفيف، وتتقلص الفاكهة أثناء هذه العملية؛ مما يتركها فاكهة مجففة صغيرة كثيفة الطاقة، ومن أشهر الأمثلة: الزبيب؛ فهو الأكثر شيوعًا، يليه التمر، والخوخ، والتين، والمشمش، كما تتوفر أيضًا أنواع أخرى من الفواكه المجففة، وأحيانًا في شكل ملبس مغلف بالسكر كالمانجا، والأناناس، والموز، والتفاح.

ما طرق تجفيف الفاكهة المجففة؟

توضع الفاكهة في الشمس مع مراعاة التحريك الدائم؛ لتجنب الرطوبة، وتعتبر هذه الطريقة تقليدية، أما الطرق الحديثة فتكمن في وضع الفاكهة في جهاز التجفيف الهوائي، وبذلك يتم توفير الوقت والجهد.

ما فوائد الفاكهة المجففة؟

تحتوي الفاكهة المجففة على العديد من المركبات والعناصر الغذائية المهمة التي تكسب الجسم الكثير من الفوائد الصحية، ومن فوائد الفاكهة المجففة نذكر ما يلي:                        

  1. تحتوي جميع أنواع الفاكهة المجففة على نسبة منخفضة جدًّا من الصوديوم، ونسبة جيدة من عنصر البوتاسيوم، والألياف.
  2. يوجد السكر في الفاكهة المجففة بشكل تقليدي على شكل جلوكوز وفركتوز، ولا تحتوي الفاكهة المجففة بشكل طبيعي على السكريات المضافة التي يمكن أن تسبب مجموعة من المشاكل الصحية.                                                                                     
  3. تعتبر مصدرًا غنيًّا بالألياف غير القابلة للذوبان الضرورية؛ لتحفيز الحركة الهضمية، وتنظيم وتسريع مرور الطعام خلال الأمعاء حيث يحتوي كل 100 غرام من الزبيب مثلًا على أكثر من ثلاث غرامات من الألياف، ويشكل النوع غير القابل للذوبان منها 70%.
  4.  تحتوي على تركيز مرتفع من الفيتامينات التي تملك مضادًا للأكسدة بالمقارنة مع الفاكهة الطازجة؛ وذلك نتيجة لعمليات التجفيف.

ما أضرار الفاكهة المجففة، ومحاذير استخدامها؟

على الرغم من الفوائد الكثيرة للفواكه المجففة إلا أنه يجب تناولها باعتدال، كما أنها يمكن أن تسبب بعض المشاكل عند بعض الأشخاص، وتبين النقاط التالية أضرار الفاكهة المجففة ومحاذير استخدامها:

  1. احتواء بعض أنواعها على ثاني أكسيد الكبريت: حيث تضاف هذه المادة إلى بعض أنواع الفاكهة المجففة كمادة حافظة، وهي مادة من الممكن أن تثير رد فعل تحسسي يسبب أعراضًا مشابهة لأعراض الربو عند بعض الأشخاص المصابين بحساسية الكبريات، وفي هذه الحالة يجب الابتعاد عن هذه الأنواع، واختيار الفواكه المجففة بشكل عضوي والتي يكون لونها أكثر قتامة، كما أن نكهتها مختلفة قليلا.
  2. احتوائها على سعرات حرارية مرتفعة: تحتوي الفاكهة التي تم تجفيفها على ضعف محتوى السعرات الحرارية وهي طازجة، كما يحتوي بعضها على كمية أكبر كالتوت المجفف مع السكر الذي يحتوي على ثلاثة أضعاف محتوى التوت الطازج من السكر؛ لذلك يجب تناولها باعتدال؛ خصوصًا عند مرضى السكري.
  3. احتمالية التلوث بالسموم الفطرية: قد تتعرض الفواكه المجففة للتلوث بالسموم الفطرية من نوع أفلاتوكسين وغيرها من السموم، ويعتمد ذلك على عمليات التصنيع والتخزين، كما تعتبر هذه السموم مصدر قلق لارتباطها بعدد من المشاكل الصحية.

أمثلة على الفواكه المجففة، وبعض فوائدها

تختلف الفواكه الطازجة في القيمة الغذائية باختلاف أنواعها، وينطبق ذلك على الفواكه المجففة، وفيما يأتي توضيح لفوائد بعض أنواعها:

الزبيب

يحتوي الزبيب على كميات جيدة من الألياف الغذائية؛ إذ يمكن لتناول نص كوب من الزبيب أن يغطي ما يقارب من 10 إلى 24% من الكميات الموصي بتناولها يوميًّا من الألياف المفيدة لعملية الهضم، كما أنها تساهم في تخفيف الإمساك، وتزيد من الشعور بالشبع، كذلك فالزبيب يحتوي على العديد من العناصر الغذائية كالنحاس والحديد المهمان لتكوين خلايا الدم الحمراء، بالإضافة إلى البوتاسيوم، وفيتامين ج، والزنك، والسيلينيوم، والمغنيسيوم، هذا بالإضافة إلى المركبات المضادة للأكسدة التي تحمي الجسم من الجذور الحرة، وتقلل خطر الإصابة بمرض السرطان.

البرقوق أو القراصيا

الفواكة المجففة

يتم الحصول عليه عن طريق تجفيف الخوخ، ويعتبر مصدرًا غنيًّا بالبوتاسيوم، وفيتامين أ، وفيتامين ك، كما يمتلك خصائص ملينة؛ إذ يساعد على تحسين حركة الأمعاء والجهاز الهضمي، والتخلص من الفضلات بسبب محتواه المرتفع من الألياف والسوربيتول، وهو من الكحوليات السكرية الموجودة بشكل طبيعي في بعض الفواكه؛ لذلك يعتبر من الملينات الطبيعية، كما أنه مصدر غني بمضادات الأكسدة التي قد تمنع أكسدة جزيئات الكوليسترول الضار، كذلك فهي تساهم في الوقاية من أمراض القلب والسرطان.

التين المجفف

 يحتوي كل 28 غرام من التين المجفف على ثلاثة غرامات من الألياف التي يمكن أن تساعد في التخفيف من الإمساك، وزيادة الشعور بالشبع لفترةٍ أطول، وخفض نسبة الكوليسترول والسكر في الدم، كما يعتبر أفضل مصدر نباتي للكالسيوم الذي يمكن أن يساعد على الوقاية من هشاشة العظام، بالإضافة إلى احتوائه على فيتامين ك الضروري لعملية تخثر الدم الطبيعية، ومضادات الأكسدة عالية الجودة التي تقلل من أضرار الجذور الحرة على خلايا الجسم.

التوت المجفف

تحتوي أنواع التوت المجفف على كميات كبيرة من البوتاسيوم والألياف الغذائية، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة، إلا أن بعض التوت كالتوت الأزرق تخسر كميات كبيرة من مضادات الأكسدة خلال عمليات التجفيف.

التمر

الفواكة المجففة

 التمر حلو بشكل لا يصدق، فهو مصدر رائع للألياف، والبوتاسيوم، والحديد، ..والعديد من المركبات النباتية، ومن بين جميع الفواكه المجففة يعتبر التمر أحد أغنى مصادر مضادات الأكسدة؛ مما يساهم في تقليل الضرر التأكسدي في الجسم.

كما يحتوي التمر على مؤشر جلاسيمي منخفض؛ مما يعني أن تناوله لا ينبغي أن يسبب ارتفاعًا كبيرًا في مستويات السكر في الدم، كما تمت دراسة استهلاك التمر فيما يتعلق بالنساء الحوامل والولادة حيث يساعد تناول التمر بانتظام خلال الأسابيع القليلة الأخيرة من الحمل في تسهيل اتساع عنق الرحم، فضلًا عن تقليل الحاجة إلى المخاض المستحث، وقد أظهرت الدراسات أن 4% فقط من النساء اللاتي يتناولن التمر بانتظام احتجن إلى المخاض المستحث مقارنة بـ 21% من أولئك اللاتي لم يتناولن التمر.

وقد أبرزت التمور أيضًا نتائج واعدة في الدراسات التي أجريت على الحيوانات وأنابيب الاختبار كعلاج للعقم عند الذكور، لكن الدراسات البشرية غير متوفرة في هذه المرحلة، والأمثلة التي تحتوي على نسب سكر طبيعية في الفواكه المجففة كالآتي:

  • الزبيب 59%.
  • التمر 64 ـ 66 %.
  • الخوخ 38 %.
  • المشمش 53 %.
  • التين 48 %.

هل الفواكه المجففة أفضل من الطازجة؟

على الرغم من احتواء الفاكهة المجففة على كمية كبيرة من الألياف إلا أنها يمكن أن تسبب زيادة في الوزن؛ وذلك بسبب احتوائها على نسبة عالية من السكريات، ومن هنا يمكن القول بأن الفاكهة الطازجة أفضل من الفاكهة المجففة، وذلك لأن الفاكهة الطازجة تحوي على نسبة عالية من السكر يرافقها نسبة عالية من الماء الذي يساعد على الشعور بالشبع بشكلٍ أسرع، وبالتالي يُنصح بالحد من تناول كميات كبيرة منه، وبالتالي يقل عدد السعرات الحرارية الإجمالية، وتصبح كمية السكر أقل.

هل الفاكهة المجففة صحية؟

للإجابة عن هذا السؤال من الضروري فحص الحقائق الغذائية للفاكهة المجففة عن كثب، حيث يحتوي كوب واحد من الفاكهة المجففة على:

  • 480 سعرة حرارية. 
  • 4 غ بروتين.
  • 112 غ كربوهيدرات.
  • 8 غ ألياف.
  • 92 غ سكر.
  • خالية من الدهون؛ وهذا ما يميزها.

أما من ناحية العناصر الغذائية فهي تحتوي على:

  • فيتامين 
  • فيتامين
  • حديد
  • كالسيوم
  • بوتاسيوم

بذلك تعد الفاكهة المجففة صحية للغاية، لكن مع الاحتراز من عدم تناول كميات كبيرة منها. 

وأخيرًا عزيزي القارئ؛ تعتبر الفاكهة المجففة كغيرها من الأطعمة سلاح ذو حدين؛ فالإكثار من تناولها يؤدي إلى الإصابة بالكثير من المشاكل؛ لذلك يجب تناولها بشكل معتدل لما فيها من فوائد جيدة لصحة الجسم، وسلامته من الأمراض.

مقالات ذات صلة

  1. فقر الدم الانحلالي | الأسباب وطرق العلاج
  2. الأنيميا | فقر الدم بسبب نقص الحديد 

تعليقات