أنيميا الفول | الأعراض والأسباب
ما مرض أنيميا الفول؟ وهل لديكم معلومات كافية عنه؟ مرض أنيميا الفول يتم انتقاله من أحد الأبوين أو كليهما للأطفال، كما أن فرصة إصابته للذكور أكبر من للإناث، وقد يطلق على هذا المرض كذلك اسم مرض التفول، فهل يمكن الشفاء من هذا المرض بسهولة؟ وما علاقة تناول البقوليات بهذا المرض؟ تابعوا معنا القراءة لمعرفة كل الإجابات عن هذه الأسئلة.
محتويات المقال
- كيفية اكتشاف مرض أنيميا الفول عند الأطفال
- ما أسباب أنيميا الفول؟
- ما نتائج تحليل (سداسي فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين) بالدم؟
- ما الأكل الممنوع لمرضى أنيميا الفول؟
- ما الأدوية الممنوعة لمرضى أنيميا الفول؟
- هل مرض أنيميا الفول يعوق فكرة الزواج؟
- متى يتم شفاء مريض أنيميا الفول؟
- نصائح هامة لمرضى أنيميا الفول
- مقالات ذات صلة
كيفية اكتشاف مرض أنيميا الفول عند الأطفال
من أعراض أنيميا الفول الشائعة التي يجب عليكم ملاحظاتها على أطفالكم:
- شحوب بالوجه؛ نتيجة نقص الهيموجلوبين الموجود بالدم.
- ظهور البول بلون داكن، وارتفاع في درجة الحرارة.
- اليرقان (اصفرار العينين والجلد)؛ بسبب تراكم مادة البيليروبين.
- الشعور بالتعب والإرهاق مع أقل مجهود.
- آلام البطن مع بعض الحالات.
- الدوخة والصداع، بالإضافة لضيق النفس الناتجة عن نقص الأكسجين بالدم.
لذلك يجب عليكم عند ملاحظة أي من هذه الأعراض الذهاب فورًا لعمل التحليل اللازم؛ لتحديد مستوى وفاعلية إنزيم نازعة هيدروجين الجلوكوز -6 – فوسفات في كرات الدم بسحب عينة دم، ومن ثم الذهاب إلى الطبيب للاطلاع على نتيجة التحليل، وتشخيص الإصابة بأنيميا الفول أم لا.
ما أسباب أنيميا الفول؟
يعد مرض أنيميا الفول مرض وراثي ناتج عن خلل إنزيم هام ينتجه جسم الإنسان؛ وهو إنزيم (سداسي فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين) الذي يعتبر المسؤول عن تنظيم العمليات الحيوية، وإبقاء كرات الدم الحمراء في حالة جيدة دون أن تتعرض للتحلل بشكل أسرع؛ مما يستطيع جسم الإنسان تكوينها، وقد تظهر الإصابة بمرض أنيميا الفول بعد تناول أحد أنواع البقوليات أو تناول الفول أو حتى تمكنه من تحفيز الإصابة؛ نتيجة تناول دواء معين أو حدوث عدوى معينة، مثل:
- بعض الأدوية المضادة للالتهاب الستيرويدية.
- تناول دواء الأسبرين.
- أنواع معينة من الأدوية المضادة للملاريا.
- الأدوية التي تستعمل لعلاج بعض أنواع الالتهاب والتي تحتوي على السلفوناميدات.
ما نتائج تحليل (سداسي فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين) بالدم؟
قد يلجأ الطبيب لعمل التحاليل التشخيصية، مثل:
- تحليل الهيموجلوبين.
- تحليل صورة الدم الكاملة.
- اختبار تحليل الخلايا الشبكية.
هناك العديد من النتائج التي بدورها تشير إلى الإصابة بالمرض أو استبعاده، ألا وهي:
- أن يكون مستوى الإنزيم طبيعي بالدم الظاهر بالتحليل: عندما تتراوح نسبته ما بين 5.5 إلى 20.5 وحدة/ جرام من الهيموجلوبين للبالغين.
- أن يكون هناك نقص معتدل بمستوي الإنزيم بالدم: عندما تتراوح نسبته بين 10% إلى 60% وهذا يمكن أن يحدث نتيجة تناول أدوية معينة أو حدوث عدوى.
- أن يكون هناك نقص شديد بمستوى الإنزيم بالدم: عندما يشير التحليل لوجود 10% من النسبة الطبيعية للإنزيم بجسم الإنسان.
ما الأكل الممنوع لمرضى أنيميا الفول؟
قد يتساءل الكثير عن الممنوعات من الأطعمة على المرضى المصابين بأنيميا الفول، وإليكم قائمة منها:
- البقوليات بشكل عام: كالفول، والعدس، والفاصوليا، والحمص، وفول الصويا، واللوبيا.
- اللحوم المصنعة: كاللانشون، وبعض أنواع البسكويت، والكيك، وبعض الفاكهة؛ كالمشمش والتين.
- جميع أنواع المكسرات، والشيكولاتة المضاف إليها هذه المكسرات.
- الأطعمة التي تحتوي على فيتامين (ج) أو فيتامين (ك).
- الترمس، وحليب الصويا.
- الفول النابت، والفول الأخضر (الحيراتي).
قد يسبب هذا النوع من الأنيميا في انخفاض مستوى الحديد في الجسم؛ لذلك عليكم بالإكثار من تناول الأطعمة الغنية بمصادر الحديد، مثل: التمر، والعنب، والسمك، والبيض، واللحوم الحمراء، بالإضافة إلى الدجاج، والسمك، أما بالنسبة للسمسم فقد اختلفت آراء الأطباء حول إمكانية تناوله لمرضى أنيميا الفول؛ فقد أتاح بعض الأطباء فكرة تناوله، لكن حذر البعض الآخر من تناوله؛ لذا يجب على الأشخاص المصابين بمرض أنيميا الفول التركيز على الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة لتحمي خلايا الدم الحمراء كالقرفة، والزنجبيل، والشوكولاتة الداكنة، والفطر، بالإضافة إلى المشروبات، كعصير البرتقال، ومنتجات الألبان؛ كالزبادي، والجبن.
ما الأدوية الممنوعة لمرضى أنيميا الفول؟
هناك العديد من الأدوية التي يجب تجنبها من قِبَل مريض أنيميا الفول، ألا وهي:
- يوفامين ريتارد – ماكروفيوران – ميبافيوران.
- ديكلوفيناك الصوديوم.
- ستربتومايسين.
- الأدوية المضادة للسرطان.
- سيبروفلوكساسين – نورفلوكساسين- أفلوكساسين – موكسيفلوكساسين.
- أدوية الإسهال (ستربتوكين – سلفوزنك – كابكت).
- بعض أدوية الضغط، مثل: (الألدوميت – الهيدرالازين).
- أدوية علاج القيء، مثل: الفينوتيازين.
- بعض أدوية دعم القلب (الدوبامين – الكينين).
هل مرض أنيميا الفول يعوق فكرة الزواج؟
نعم، قد يؤثر مرض أنيميا الفول على فكرة الزواج؛ لذلك فإن فحص ما قبل الزواج المتعلق ببعض أمراض الدم كأنيميا الفول تعد من أهم الخطوات التي يجب اتخاذها قبل الشروع في الزوج، وخصوصًا إذا كان هناك وجود تاريخ عائلي لهذا المرض بإحدى العائلتين، فقد تسبب أنيميا الفول في بعض الحالات النادرة ما يلي:
- تأثر شديد للعين؛ نتيجة انحلال كرات الدم الحمراء داخل الأوعية الدموية المغذية للعين.
- ضرر عالي للكلى قد يسبب الفشل الكلوي الحاد.
- إضافة إلى زيادة احتمالية التعرض للعدوى.
يتساءل البعض عما إذا كان مرض أنيميا الفول معدي أم لا؟ وللإجابة عن هذا السؤال يجب معرفة أن مرض الفول مرض جيني وراثي وليس مرض معدي؛ لذلك لا داعي للخوف من التعامل مع حاملي مرض أنيميا الفول نهائيا.
متى يتم شفاء مريض أنيميا الفول؟
إلى الآن لا يوجد علاج نهائي لأنيميا الفول، لكن يمكن السيطرة على الأعراض وتقليل تفاقمها عن طريق:
- الفحص المبكر لأنيميا الفول عند بداية ظهور الأعراض، وعدم اهمالها.
- متابعة دورية مع الطبيب؛ لفحص مستوى الهيموجلوبين في الدم بصفة دورية.
- العمل على تنظيم نظام غذائي مليء بعناصر الحديد والفيتامينات.
تعتبر أنيميا الفول خلال فترة الحمل مشكلة صحية خطيرة؛ وذلك لأن الحامل قد تحتاج كمية كبيرة من الدم والأكسجين؛ لتغذية الجنين؛ لأن أنيميا الفول يمكن أن تؤدي إلى:
- انخفاض وزن الجنين عند الولادة؛ لعدم حصوله على التغذية الكافية.
- قد تسبب ولادة مبكرة بسبب نقص الاكسجين الذي يصل إلى الجنين.
- زيادة خطر الإصابة بمضاعفات الحمل؛ تسمم الحمل، وارتفاع ضغط الدم.
نصائح هامة لمرضى أنيميا الفول
- المحافظة من التعرض للنزلات الشعبية الشديدة، والنزلات المعوية.
- أدوية الحرارة المسموح بها (باراسيتامول – سيتال – بارامول – بروفين- دولفين).
- لا يُعطى أي دواء إلا بعد استشارة طبيب أمراض الدم.
- يسمح بتناول الذرة، والبندق، بالإضافة إلى اللب، واللوز.
وفي الختام؛ يعتبر مرض أنيميا الفول مرض مزمن يجب التعايش معه طيلة فترة الحياة، والتعامل معه باتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الأطعمة المسموح تناولها، هذا بالإضافة إلى الابتعاد عن على الأغذية المحظورة لمرضى أنيميا الفول طوال الوقت، وتجنب تناول أي أدوية دون سؤال الطبيب المختص؛ وذلك للحفاظ على صحة المريض مستقرة دائما.
تعليقات