أقراص دافلون Daflon | دواعي الاستعمال
تُعدُّ الصحة الوعائية من العوامل الأساسية التي تؤثر على جودة حياة الأفراد؛ لاسيما المشاكل المتعلقة بالدوالي والبواسير التي تعاني منها فئات واسعة من الناس؛ مما تستدعي الحاجة الملحة إلى أدوية وعلاجات فعالة؛ للحد من الأعراض المصاحبة لهذه الحالات، وأحد هذه الأدوية، هو: “دافلون” (Daflon) (ديوسمين).
وهو مستحضر طبي يُستخدم بشكل رئيس لعلاج الاضطرابات المتعلقة بالأوعية الدموية، تحتوي حبوب دافلون على مادة الديوسمين، المنتمية إلى مجموعة الفلافونيات والتي تتمتع بخصائص مفيدة، مثل: تحسين دوران الدم وتقوية جدران الأوعية الدموية. في هذا المقال سوف نستعرض دواعي استعمال دافلون، وهل حبوب دافلون لها أضرار، وما الجرعة المناسبة لعلاج البواسير؟ كما سنجيب عن سؤال في غاية الأهمية، ألا وهو: هل دافلون يحتوي على الكورتيزون؟
ما دواعي استعمال دافلون؟
تُستخدم حبوب دافلون بشكل واسع في مجالات علاج متعددة، ومن أبرز دواعي استعماله:
- البواسير: تُعدُّ البواسير أحد أكثر المشكلات المرضية إزعاجًا لمصابيها، وتحدث الإصابة بها نتيجة الضغط على جدار الأوعية الدموية الموجودة في فتحة الشرج، أو المعاناة من الإمساك المزمن، كما يصاحبها أعراض مؤلمة، تشمل: النزف، والتهيج، والحكة، ويُستخدم دافلون في تخفيف الأعراض المرتبطة بالبواسير، كذلك فهو يعزز الدورة الدموية في منطقة المستقيم والشرج؛ مما يقلل من احتقان الأوعية الدموية.
- دوالي الساقين: دوالي الساقين هي حالة تحدث عندما تتضخم وتصبح الأوردة في الساقين مرئية، وغالبًا ما تكون متعرجة، وهذه الحالة تحدث نتيجة ضعف الصمامات الموجودة في الأوردة؛ مما يؤدي إلى تدفق الدم بشكل غير طبيعي، وتجمعه في الأوردة بدلًا عن عودته إلى القلب، وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ظهور دوالي الساقين، منها:
- العوامل الوراثية: إذا كان هناك تاريخ عائلي للدوالي فإن احتمالية الإصابة بها تزداد.
- العمر: مع تقدم العمر تضعف الأوردة وصماماتها.
- الوزن الزائد: زيادة الوزن تصبح ضغطًا إضافيًا على الأوردة.
- الوقوف لفتراتٍ طويلة: النشاطات التي تتطلب الوقوف لفترةٍ طويلة يمكن أن تؤدي إلى زيادة الضغط في الساقين.
ومن الأعراض الشائعة للدوالي ما يلي:
- شعور بالثقل أو الألم في الساقين.
- تورم في الكاحلين.
- حكة أو تهيج في الجلد.
- ظهور أوردة موسعة ومتعرجة تحت الجلد.
لذلك يشعر الكثير من المرضى بالثقل والتعب والوهن في الساقين، وهنا يأتي دور الديوسمين الذي يعمل على تحسين تدفق الدم، وتقليل الانتفاخ والألم الناتج عن ضعف الصمامات الوريدية، وبالتالي يعتمد الكثير من الأطباء على دافلون كجزء من خطة علاجية متكاملة.
- النزيف: يُستخدم دافلون -أحيانًا- للحد من النزيف في حالات معينة، مثل: النزيف بعد العمليات الجراحية أو الإصابات، كما يساعد في تقوية جدران الأوعية الدموية.
- تضخم الأوردة: للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الأوردة، مثل: التمدد أو التضخم يُعدُّ دافلون مفيدًا لهم؛ لأنه يحسن من تدفق الدم، كما يقلل من الانتفاخ والألم.
- علاج التورم: يُستخدم دافلون في بعض الحالات لعلاج حالات التورم الناتجة عن ضعف الدورة الدموية.
- الآلام المرتبطة بالحيض: في بعض الحالات تشير الدراسات إلى أن دافلون قد يساعد النساء في تقليل الألم المرتبط بالدورة الشهرية عن طريق تحسين تدفق الدم، وتقليل الاحتقان.
- معالجة القصور الدوراني الوريدي: لنتعرف معًا على القصور الدوراني الوريدي؛ وهو حالة طبية تحدث عندما يعاني الجهاز الوريدي من عدم القدرة على ضخ الدم بشكلٍ فعال من الأطراف (مثل: الساقين) إلى القلب.
هذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى مجموعة من الأعراض والمشاكل الصحية، ولا بُد لحدوثها من وجود أسباب، نذكر منها:
- ضعف الصمامات الوريدية.
- دوالي في الساقين.
- تجلطات دموية: قد تسد الأوردة، وتؤدي إلى صعوبة في تدفق الدم.
- العوامل الوراثية: قد يكون هناك مكون وراثي يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضةً للإصابة بالقصور.
ولا ننسى أهم الأعراض الشائعة للقصور، وهي:
- تورم الساقين: خاصةً في نهاية اليوم أو بعد فترات طويلة من الوقوف.
- ألم أو شعور بالثقل في الساقين: يمكن أن يتزايد الألم عند الوقوف لفتراتٍ طويلة.
- أعراض جلدية: مثل: تغير لون الجلد، أو ظهور الدوالي، أو تقرحات جلدية.
هل حبوب دافلون لها أضرار؟
مثل أي دواء آخر يمكن أن تكون حبوب دافلون لها بعض الآثار الجانبية، ويُعد دافلون بشكل عام آمنًا للاستخدام، لكن ينبغي على المرضى مراعاة بعض الجوانب:
- اضطرابات الجهاز الهضمي: قد يعاني بعض المرضى من تأثيرات مرتبطة بالجهاز الهضمي، مثل: الغثيان، أو الإسهال، أو ألم في المعدة؛ هذه الأعراض تكون معتدلة وتختفي مع مرور الوقت.
- الدوخة والدوران: في بعض الحالات قد يشكو المرضى من الإحساس بالدوار أو الدوخة، فقد تكون مرتبطة بجرعة كبيرة أو حساسية للمادة الفعالة؛ هذه الأعراض قد تحدث عند بعض الأفراد؛ خاصةً عند بدء العلاج.
- التفاعلات الجلدية: في حالات نادرة يمكن أن تحدث ردود فعل تحسسية، مثل: الطفح الجلدي أو الحكة؛ لذا يجب على المرضى الذين يظهر على جلدهم أي نوع من الطفح أو الحساسية التوقف عن تناول الدواء، واستشارة طبيبهم مباشرة.
- صداع: قد يعاني بعض المرضى أحيانًا من صداع خفيف بعد تناول الدواء.
- التفاعلات الدوائية: يجب استخدام دافلون بحذر مع بعض الأدوية الأخرى، مثل: مضادات التجلط أو الأدوية التي تؤثر على الدورة الدموية.
- التأثيرات على الكبد: في حالات نادرة قد يؤدي استخدام دافلون إلى تأثيرات غير مرغوبة على الكبد، مثل: زيادة إنزيمات الكبد؛ لذلك يُفضل إجراء فحوصات دورية للكبد أثناء العلاج.
على الرغم من هذه المخاطر تُعتبر الآثار الجانبية نادرة، وعادةً ما تكون خفيفة، ومع ذلك يجب على المرضى مراقبة وجود تغيرات غير طبيعية في صحتهم واستشارة الطبيب، ومن أهم موانع الاستعمال لدواء دافلون التي يجب أن نكون على علم ودراية بها ما يأتي:
لا يُنصح باستخدام تركيبة الجل على الغشاء المخاطي أو التهيجات الجلدية أو الجروح، كذلك لا ينبغي استخدامه لعلاج التهاب الجلد أو الإكزيما أو الشرى، أيضًا لا يُنصح باستخدام ديوسمين للأطفال.
كم جرعة الدافلون للبواسير؟
بالنسبة لجرعة الدافلون المستخدمة لعلاج البواسير فإنها تعتمد على شدة الأعراض وخطة العلاج الموضوعة من قِبَل طبيب مختص؛ أما الجرعات الموصى بها فعادةً ما تكون كالتالي:
- في الحالات الحادة: عندما تظهر أعراض قوية، مثل: النزيف، الألم، الالتهاب يُنصح بتناول جرعة عالية من الدافلون، وتكون الجرعة المعتادة، هي: 2000 ملغ في اليوم، يتم تقسيم هذه الجرعة إلى جرعتين: 1000 ملغ في الصباح، و1000 ملغ في المساء، هذه الجرعة العالية تستمر عادةً لمدة من 4 إلى 7 أيام حتى تبدأ الأعراض في التخفيف.
- في الرعاية المستمرة: بعد انتهاء فترة العلاج العالي يتم تعديل الجرعة، فيُنصح بتناول 1000 ملغ يوميًا لفترة إضافية تتراوح بين أسبوعين إلى شهر، وهذا يُساعد في ضمان التحسن المستدام، ومنع تفاقم الحالة.
- التخصيص حسب الحالة: من المهم أن تكون الجرعات مرنة، حيث قد يوصي الأطباء بتعديلات بناءً على الحالة الفردية للمريض؛ تاريخه الطبي، وأي أدوية أخرى يتم تناولها، ويُعد التواصل المستمر مع الطبيب ضروريًا لضمان العلاج الفعّال.
- ملاحظة الجرعة: يُنصح المريض بعدم تجاوز الجرعة الموصية له، حيث إن الجرعات المرتفعة لا تضمن دائمًا نتائج أسرع أو أفضل، بل يجب تجنب التوقف المفاجئ عن تناول الدواء دون استشارة طبيب مختص؛ لأنه قد يؤثر على استقرار الحالة.
هل يحتوي دافلون على كورتيزون؟
من الأمور المهمة التي يجب معرفتها عن دافلون هو أنه لا يحتوي على الكورتيزون، دافلون هو مستحضر يحتوي على مادة فعّالة تُعرف باسم ديوسمين، وهو مركب ينتمي إلى فئة الفلافونويدات، دوره الرئيس في جسم الإنسان هو تعزيز صحة الأوعية الدموية، وتقليل النفاذية للشعيرات الدموية.
بصفة عامة الكورتيزون هو نوع من الستيرويدات القشرية، يستخدم لعلاج حالات الالتهاب وأمراض المناعة، بينما دافلون له تأثير مختلف يتجلى في تحسين تدفق الدم وتقليل النزيف؛ لذلك يُعتبر دافلون بديلًا آمنًا عن الأدوية المحتوية على الكورتيزون؛ خاصةً للأشخاص الذين يفضلون تجنب استخدام الستيرويدات بسبب آثارها الجانبية المحتملة.
وختامًا؛ يُعتبر دافلون خيارًا متميزًا وفعّالًا في معالجة مجموعة من الاضطرابات الوعائية، حيث يلعب دورًا بارزًا في تخفيف أعراض البواسير ودوالي الساقين؛ لذلك إن الوعي بالآثار الجانبية المحتملة وتطبيق الجرعات الموصى بها من قبل الأطباء يُعَدّ من العوامل الأساسية لضمان استخدام هذا الدواء بأمان وفاعلية، ففهم الآليات التي يعمل بها دافلون وخصائصه الفريدة يعزز من مكانته كعلاج مفضل للكثيرين الذين يعانون من مشكلات في الدورة الدموية؛ لذا دائمًا ما يكون من الحكمة استشارة طبيب مختص قبل الشروع في أي علاج؛ مما يسهم في تعزيز الصحة العامة وتحقيق نتائج إيجابية مستدامة.
تعليقات