ما الفرق بين المعقمات والمطهرات الطبية
انتشرت المعقمات والمطهرات الطبية على نطاق واسع؛ بسبب أزمة الصحة العالمية، وانتشار فيروس كورونا (COVID-19)؛ لذلك فمن الأكيد أن تكون المعقمات والمطهرات الطبية على رأس قوائم احتياجاتك الضرورية.
التطهير والتعقيم طريقتان شائعتان لقتل، أو تثبيط نمو الكائنات الحية الدقيقة، إذ قد تسبب الميكروبات الكثير والكثير من الأمراض للإنسان، كما أنها مسؤولة عن تلف الطعام؛ لذلك من الأفضل قتلها، أو تثبيط نموها؛ وذلك لتقليل آثارها الضارة، وذلك يتحقق باستخدام المعقمات والمطهرات الطبية.
عزيزي القارئ قد تظن للوهلة الأولى أن المعقمات والمطهرات الطبية هما نفس الشيء، ولهما نفس المفعول والتأثير، ولكنهما على العكس مختلفان مع وجود بعض الخصائص المتشابهة بينهما.
وسوف نتعرف معًا على كل ما تريد معرفته عن المعقمات والمطهرات الطبية، وخصائص كلٍ منهما، والفروق بينهما، واستخدامات كلاهما.
وإليك عناصر هذا المقال:
- ما المطهرات؟
- ما أنواع المطهرات؟
- فيم تستخدم المطهرات؟
- ما المعقمات؟
- ما الفرق بين المعقمات، والمطهرات الطبية؟
- هل المطهرات آمنة؟
- ما الفرق بين المطهرات، ومضادات الجراثيم، والمضادات الحيوية؟
- هل المطهرات آمنة؟
- احتياطات السلامة في أثناء استعمال المطهرات.
- المعقمات، والمطهرات الطبية، وفيروس كورونا (COVID-19).
- الآثار الجانبية لفرط استخدام المعقمات، والمطهرات الطبية.
- نصائح عند استخدام المعقمات، والمطهرات الطبية.
ما المطهرات؟
إذا كنت قد شاهدت طبيب جراح قبل ذلك، فمن المحتمل أن تكون رأيته يفرك يديه، أو ذراعيه بمادة برتقالية اللون، فذاك هو المطهر.
المطهرات: هي مواد كيميائية تستخدم لتنظيف الجلد والجروح؛ تقتل، أو تمنع نمو الكائنات الحية الدقيقة التي قد تسبب الأمراض المُعدية للإنسان والحيوان، وتشمل غسول اليدين، ومطهرات الجلد، وتستخدم باستمرار في المستشفيات والأماكن الطبية؛ لتقليل مخاطر العدوى في أثناء الجراحة، والإجراءات الأخرى.
وتختلف أنواع المطهرات المختلفة من حيث التكلفة، أوالفاعلية، أو الاستخدامات، وكذلك الآثار الجانبية المحتملة، وهناك بعض المطهرات المتاحة دون وصفة طبية؛ وذلك لتنظيف الجروح الطفيفة وعلاجها، وقد يكون بعضها مناسبًا كبديل للصابون.
ما أنواع المطهرات؟
هناك أنواع عدة من المطهرات بعضها آمن للاستخدام في المنزل، في حين أن البعض الآخر مناسب فقط للاستخدامات السريرية أو المستشفيات، والأنواع الشائعة من المطهرات هي:
- الكحول، مثل: الكحول الايثيلي، والايزوبروبيل.
- مركب الأمونيوم الرباعي.
- الديجوانيدات؛ للاستخدام قبل العمليات.
- صبغة مضادة للبكتيريا؛ لعلاج الجروح والحروق.
- البيروكسيد والبرمنجانات؛ لتطهير الجلد، أو لاستخدامه كغسول للفم.
- مشتقات الفينول، ويستخدم في الصابون الطبي، والمحاليل.
- مشتقات الكينولون؛ لمعالجة الجروح.
فيم تستخدم المطهرات؟
للمطهرات مجموعة متنوعة من الاستخدامات داخل وخارج الأماكن الطبية، وهذه الاستخدامات هي:
1. غسل اليدين:
يستخدم المهنيون الطبيون المطهرات؛ لتقشير اليدين، وتدليكها في المستشفيات.
2. تطهير الأغشية المخاطية:
تستخدم المطهرات على مجرى البول، أو المثانة، أو المهبل؛ لتنظيف هذه المناطق قبل استخدام القسطرة.
3. تنظيف الجلد قبل العملية:
تستعمل المطهرات على الجلد قبل أي نوع من الجراحة؛ للحماية من تواجد أي كائنات حية دقيقة ضارة على الجلد.
4. علاج التهابات الجلد:
تستخدم بعض المطهرات – التي تُصرف دون وصفة طبية -، مثل: بيروكسيد الهيدروجين، والكحول الأحمر؛ لتقليل خطر الإصابة بالجروح البسيطة، والحروق، وغيرها.
5. علاج التهابات الحلق والفم:
تحتوي بعض مستحلبات الحلق على بعض المطهرات؛ للمساعدة في علاج التهاب الحلق الناتج عن عدوى بكتيرية.
ما المعقمات؟
تستخدم المعقمات لتدمير جميع الكائنات الحية الدقيقة الموجودة على سطح أي مادة؛ لمنع انتقال المرض بها؛ لذلك يجب أن تكون الأجهزة الطبية معقمة عند استخدامها؛ لأنها تلامس أنسجة، أو سوائل الجسم، فإن أيّ تلوث جرثومي قد يؤدي إلى انتقال الأمراض.
- والتعقيم يشمل الأجهزة الطبية، مثل: الأدوات الجراحية، وملقط الخزعة، وغيرها، وتعدّ عملية التعقيم بالبخار هي العملية الموصى بها؛ لأنها تتمتع بأكبر هامش آمان نظرًا لموثوقيتها، كذلك فتكها بالبكتيريا والفيروسات.
- ظهرت المعقمات مؤخرًا خاصةً بعد انتشار فيروس كورونا (COVID-19)، العنصر النشط فيها هو كحول الأيزوبروبيل، ومن المعروف أن الكحول يقتل الميكروبات بإذابة الطبقة الخارجية لها، وتعطيل عملية التمثيل الغذائي.
- تظهر الأبحاث أن معقم اليدين يقتل الجراثيم بنفس فعالية غسل اليدين بالماء والصابون، كما يُنصح باستخدام معقمات تحتوي على نسبة 60% على الأقل من الكحول؛ ولذلك تحتوي معظم المنتجات على 60- 95% من الكحول بها، ولكن لا يفترض أنه كلما زادت النسبة المئوية للكحول زادت فعالية المعقمات.
ما الفرق بين المعقمات، والمطهرات الطبية؟
المعقمات والمطهرات الطبية لها العديد من الأغراض المتشابهة، وتختلف أيضًا في بعض المبادئ، وهذه الفروق هي:
المعقمات | المطهرات | تستخدم؛ لقتل جميع الكائنات الحية الدقيقة النباتية، والجراثيم. | تستخدم؛ لقتل الكائنات الحية الدقيقة النباتية، وليست الجراثيم. | يكون الوسط خالٍ تمامًا من الميكروبات. | تُقلل عدد الميكروبات الضارة إلى مستوى ضئيل. | لا يمكن تعقيم الجروح؛ لأنها قد تقتل الخلايا السليمة المحيطة؛ لذا فهي غير مناسبة للاستخدام على الجلد، والأغشية المخاطية. | تطهر الجروح بعدة عوامل، مثل: بيروكسيد الهيدروجين، أو الكحول الإيثيلي. | تزيل الميكروبات تمامًا من السطح. | تقلل من تأثير الميكروبات فقط. | قد تستخدم الحرارة، والضغط العالي، والطرق الكيميائية، والفيزيائية للتعقيم. | تستخدم الطرق الكيميائية للتطهير. | تعد درجات الحرارة العالية، والبخار، والإشعاع من بعض تقنيات التعقيم. | الفينول، والكحول، والكلور، واليود هي بعض عوامل التطهير. | تؤدي إلى نظافة شديدة؛ لأنها تحتوي على مواد كيميائية ذات تركيزات عالية. | تؤدي إلى النظافة الكافية فقط. | تستخدم في المقام الأول للأغراض الطبية، فعلى سبيل المثال: تعقيم الأدوات المستخدمة في أثناء الجراحة. | تستخدم في الحياة اليومية. |
ما أوجه التشابه بين المعقمات، والمطهرات الطبية؟
المعقمات والمطهرات الطبية لديهما بعض الخصائص المشتركة، وهي:
- كلاهما يستخدم لتطهير الأشياء، والأسطح.
- كلاهما يقتل معظم الميكروبات الضارة.
ما الفرق بين المطهرات، ومضادات الجراثيم، والمضادات الحيوية؟
هناك بعض الفروق بين المطهرات، ومضادات الجراثيم ،والمضادات الحيوية، وهي:
أولـًا: الفرق بين المطهرات، ومضادات الجراثيم:
مضادات الجراثيم: مواد كيميائية يستخدمها الناس لتنظيف مناطق الجلد، وغالبًا يحتوي الصابون والبخاخات على مضادات الجراثيم، والبخاخات المضادة للجراثيم فعالة في قتل، أو إبطاء نمو البكتيريا، ولكن لا تقتل ،أو تمنع الفيروسات من النمو.
المطهرات: على النقيض فهي تقتل الفيروسات، والبكتيريا، والفطريات، وتمنع نموها.
ثانيًا: الفرق بين المطهرات، والمضادات الحيوية:
المضادات الحيوية: هي نوع من الأدوية الموصوفة؛ لعلاج الالتهابات البكتيرية، ويمكن لكل من المطهرات والمضادات الحيوية علاج الالتهابات البكتيرية، كما يمكن أيضًا استعمال كلا النوعين على الجلد، والأغشية المخاطية.
هل المطهرات آمنة؟
- يمكن لبعض المطهرات القوية أن تسبب حروقًا كيميائية، أو تهيجًا شديدًا إذا وضعت على الجلد دون تخفيفها بالماء، وأيضًا قد تسبب المطهرات المخففة تهيجًا إذا تركت على الجلد لفترات طويلة، وهذا النوع من التهيج يُسمى التهاب الجلد التماسي.
- إذا كنت تستخدم مطهرًا في المنزل، فلا تستخدمه لأكثر من أسبوع في المرة الواحدة.
- تجنب استخدام المطهرات التي تصرف بدون وصفة طبية للجروح الأكثر خطورة، مثل: إصابات العين، ولدغات الإنسان أو الحيوان، أو الجروح العميقة والكبيرة، أو الحروق الشديدة، أو الجروح التي تحتوي على أجسام غريبة.
- يفضل التعامل مع جميع أنواع المطهرات من قِبل الطبيب، أو الصيدلية، أو عيادة الرعاية، كما يجب عليك زيارة الطبيب إذا كنت تعالج الجرح بمطهر ولا يبدو أنه يلتئم.
احتياطات السلامة في أثناء استعمال المطهرات:
أشارت إدارة الغذاء والدواء (FDA) إلى بعض المخاوف التي تتعلق بالسلامة بالنسبة لعدد 24 مكونًا نشطًا في المطهرات؛ وذلك بسبب التأثيرات طويلة المدى غير المعروفة على الجسم؛ لذلك يجب على الشخص اتباع تعليمات السلامة الموجودة على الزجاجة عند استخدامها في المنزل.
يجب تجنب المطهرات في:
- الحروق، والجروح الكبيرة.
- عضات، وخدوش الحيوانات.
- التهابات العين.
لماذا لا يُستخدم التعقيم في كل شيء، وليس التطهير؟
- لأن التعقيم ليس مناسبًا ولا ممكنًا لجميع الأماكن والعناصر، فمن الأفضل التطهير للأسطح الكبيرة التي لا تتلامس مع المرضى في أثناء الإجراء الطبي، فهذا أسرع ويوفر الكثير من الوقت، والمال.
- هناك العديد من العناصر التي لا يمكن تعقيمها؛ بسبب تلفها بالحرارة، أو لأنها كبيرة جدًا، فعلى سبيل المثال: لا يمكنك وضع كرسي المريض بالكامل في الأوتوكلاف؛ لتعقيمه.
- قد يكون استخدام المطهرات غير مناسب مع العناصر التي تدخل في فم المريض؛ لأنها تحتوي على بعض المواد الكيميائية المطهرة، وهي سامّة.
المعقمات، والمطهرات الطبية، وفيروس كورونا (COVID-19):
أفاد العلماء إلى أن فيروس كورونا لديه القدرة على الهبوط على الأسطح؛ لذلك قد يصاب الأشخاص بالعدوى عند ملامستهم الأسطح، أو أنوفهم، أو أفواههم، ولكن في معظم الحالات يكون خطر الإصابة بالفيروس من لمس الأسطح منخفضًا؛ لذا فإن الطريقة الأمثل في منع العدوى هي غسل الأيدي بالماء والصابون، أو باستخدام معقم اليدين.
كما يؤدي تنظيف الأسطح، وتطهيرها أيضًا إلى تقليل خطر الإصابة بالعدوى، وعادةً يكون التنظيف مرة واحدة يوميًا كافيًا؛ لإزالة الفيروس الذي يستقر على الأسطح، والمساعدة في الحفاظ على منشأة صحية، وكذلك أيضًا يقتل التطهير أي جراثيم متبقية على الأسطح؛ مما يُقلل خطر انتشار العدوى.
معقم اليدين:
معقم اليدين المعتمد على الكحول سهل الاستخدام، ومريح، وسهل العثور عليه في كثير من الأحيان، كما يساعد في قتل الميكروبات، لكنه غير فعال مع جميع أنواع الجراثيم، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن معقمات الأيدي التي تحتوي على الكحول والمصنوعة من 60% إيثانول، أو 70% ايزوبروبانول قادرة على تعطيل الفيروسات المرتبطة بفيروس كورونا (COVID-19).
كما توصي بتنظيف اليدين بالماء والصابون كلما أمكن ذلك، ويمكن أيضًا استخدام معقم اليدين بالإضافة إلى الماء والصابون، أو عندما لا يكون غسيل اليدين متاحًا.
متى لا يستخدم معقم اليدين؟
يفضل عدم استخدام معقم اليدين في عدة أحوال:
- كبديل عن الاغتسال بالماء والصابون.
- عندما تكون يديك متسخة بشكل واضح.
- عندما يكون لديك مواد كيميائية على يديك.
نصائح لاستخدام معقم اليدين بشكل صحيح:
- ضع الكمية الموصى بها في راحة يد واحدة.
- افرك يديك معًا، وغطي يديك بالكامل، وبين أصابعك.
- توقف عن الفرك عندما تجف بشرتك.
- احرص على إبقاء الجل المعقم لليدين بعيدًا عن متناول الأطفال الصغار؛ لأنه قد يكون خطرًا جدًا عند ابتلاعه.
الآثار الجانبية لفرط استخدام المعقمات، والمطهرات الطبية
تحافظ المعقمات والمطهرات الطبية على نظافتنا، وتمنع انتقال الفيروسات خاصةً فيروس كورونا، إلا أن الاستخدام المفرط لها يمكن أن يكون ضارًا على الصحة، والأضرار الناتجة عن فرط استخدام المعقمات، والمطهرات الطبية هي:
الاستخدام المفرط لمعقم اليدين:
عندما بدأ فيروس كورونا في الانتشار نُصِح الناس بغسل أيديهم بالماء والصابون بشكل متكرر على مدار اليوم وبطريقة صحيحة؛ للتخلص من الجراثيم، ومنع انتقال الفيروس، وعندما لا تتمكن من استعمال الصابون فإن معقمات الأيدي التي تحتوي على الكحول، أو على 60% على الأقل من الكحول تمثل بديلـًا رائعًا للصابون.
ولكن الإفراط في استخدام الكحول يؤدي إلى العديد من الآثار الضارة على الجلد، والجسم، فبعض هذه الآثار الضارة ما يلي:
1. تهيج الجلد:
يسبب الاستخدام المفرط لمطهرات اليدين التي تحتوي على مواد كيميائية، مثل: الكحول، والكلورهيكسيدين، والكلوروكسيلينول في تهيج اليدين؛ لأنه يزيل الزيوت الطبيعية من الجلد، وعندما يتعطل حاجز الرطوبة الطبيعي للبشرة يصبح الجلد أكثر عرضة للبكتيريا.
2. جفاف الجلد وتشققه:
تحتوي معقمات اليدين على كحوليات، مثل: الأيزوبروبيل، والإيثانول، والبروبانول التي قد تجفف خلايا الجلد وتتلفها، وعندما يحدث ذلك يزيد خطر الإصابة بمرض التهاب الجلد الماسي.
3. مقاومة المضادات الحيوية:
يوجد عنصر نشط في مطهرات اليدين يُسمى تريكلوسان، وهو المسؤول عن تطوير البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وعندما تستخدم معقمات اليدين كثيرًا تبدأ البكتيريا، ومسببات الأمراض الأخرى في بناء مقاومة ضد المضادات الحيوية؛ مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
4. تحتوي على مكونات ضارة غير معروفة:
تتكون الكثير من معقمات الأيدي من روائح كيميائية ولا يُشير إليها بعض المصنعين على الملصق، وقد تكون هذه العطور مزعجة لمن لديهم بشرة حساسة، كما قد تسبب تفاعلات تحسسية، واضطرابات الهرمونات في الجسم.
5. يُضعف جهاز المناعة:
يكون لدى جسم الإنسان الذي يتعرض لبيئة نظيفة في وقت مبكر من الحياة جهاز مناعة أضعف، وقد أظهرت الدراسات إلى أن المستويات العالية من التريكلوسان لدى الأطفال، والمراهقين تجعلهم عرضة للحساسية، وحمى القش.
الاستخدام المفرط للبخاخات المطهرة:
لا ينتشر COVID-19 من خلال الاتصال الشخصي فقط، ولكن أيضًا بلمس سطح، أو جسم به الفيروس، أو لمس الأنف، أو الفم، أو العينين، وكما نعلم أن البخاخات المطهرة واحدة من المنظفات التي يستخدمها الناس في منازلهم، ولكن على الرغم من أنها تبدو آمنة تمامًا إلا أن المطهرات تسبب مخاطر صحية عند الاستخدام المفرط لها، وهذه المخاطر هي:
1. تهيج العين والجلد:
الاستخدام المفرط لبعض المعقمات والمطهرات الطبية، مثل: البخاخات قد يسبب مشكلات جلدية، مثل: الجفاف المزمن للجلد، أو التهاب الجلد لذوي البشرة الحساسة.
2. تلف الكبد:
تحتوي بعض المطهرات على إيثانولامين الذي يعدل درجة الحموضة؛ للحفاظ على استقرار المطهر، وعند التعرض لها بجرعات كبيرة قد تسبب هذه المادة الكيميائية وتسبب ضررًا للكبد.
3. أمراض الجهاز التنفسي:
قد يسبب استنشاق جزيئات صغيرة من المطهرات المخصصة لتنظيف الأسطح في حدوث السعال، وقد يضعف وظائف الجهاز التنفسي.
4. تأثيرات على الجهاز العصبي المركزي:
قد يسبب التعرض، أو الاستنشاق المفرط لبخاخات المطهرات في حدوث الصداع، والدوخة.
5. رد فعل القلب:
تحتوي بعض المطهرات على البوتان، وهو مركب شديد الاشتعال إذا استنشق أحدهم هذا المنتج عن طريق الخطأ؛ فقد يؤدي إلى آثار قلبية خطيرة.
الاستخدام المفرط لرذاذ المبيض (الكلور، .. وغيره):
انتشر بين الناس منتج آخر يحمي الناس من الإصابة بفيروس كورونا (COVID-19)، فغالبًا ما يلجأ الناس إليه عندما تنفذ المتاجر من المعقمات، والمطهرات الطبية، والكحول.
ولكن هذه المواد: هي مواد كيميائية خطيرة يجب أن تقدر العائلات في المنازل مدى خطورتها؛ حتى يحموا أنفسهم من آثارها الضارة، التي تتمثل في:
1. تهيج العين والجلد:
التعرض المفرط للمبيض خاصةً إذا كان محلول الكلور مركز؛ يُسبب حدوث ضررًا بالجلد والعينين؛ فقد يؤدي إلى تهيج الجلد، والأسوأ أنه قد يتسبب في تصبغ الجلد، وضرر الأنسجة بشكل دائم، وإذا أصاب العين؛ يحدث تهيج شديد؛ وقد يؤدي إلى تلف دائم في الأنسجة، والرؤية إذا لم تُشطف جيدًا.
2. اضطراب الانسداد الرئوي المزمن:
يزيد الاستخدام المفرط للمطهرات، مثل: رذاذ التبييض من خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن بنسبة تصل إلى 32%.
3. الربو:
يسبب التعرض المفرط والمتكرر للمبيضات صعوبة في التنفس للأفراد المصابين بالربو بالفعل، وتظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يتعرضون له بانتظام قد يصابوا بالربو مع مرور الوقت.
4. أمراض الجهاز التنفسي:
المبيض والأبخرة المطهرة عمومًا جيدة في تنظيف الأسطح، ولكنها ليست جيدة للرئتين، وبالتالي فإن استنشاق كميات كبيرة قد تضر بالجهاز التنفسي.
5. الدوار:
عند استنشاق كميات كبيرة من الكلور المبيض قد يُعاني الشخص الدوار، أو بعض مشكلات في التنفس.
نصائح عند استخدام المعقمات، والمطهرات الطبية:
- لا تعتمد عليها بالكامل لتنظيف منزلك، وحماية نفسك من البكتيريا والفيروسات.
- افهم الآثار الضارة للمنتجات التي تستخدمها، وتذكر فتح النوافذ والأبواب؛ لمنع استنشاق الكثير من الأدخنة السامّة.
- ارتدِ معدات واقية، مثل: القفازات، أو الأقنعة عند استخدام المعقمات، والمطهرات الطبية.
- يؤدي الاستخدام غير السليم لها إلى مخاطر صحية؛ لذلك تواصل مع طبيبك؛ لتلقي العلاج إذا شعرت بأي إزعاج في جسمك بعد استخدام مواد التنظيف.
وختامًا.. تستخدم المعقمات، والمطهرات الطبية؛ لحمايتنا من البكتيريا، والفيروسات الضارة، ولكن تجنب الاستخدام الخاطئ والضار لها؛ حتى لا تتعرض صحتك للخطر.
قد يهمك أيضًا:
المراجع: healthline | verywellhealth
تعليقات