متلازمة التعب المزمن
- جدول المحتويات
- نظرة عامة
- أعراض متلازمة التعب المزمن
- تشخيص متلازمة الإرهاق المزمن
- علاج متلازمة التعب المزمن
- نظرة عامة
متلازمة التعب المزمن هو مشكلة صحية طويلة الأمد ولها العديد من الأعراض. أكثر هذه الأعراض شهرة هو الإرهاق الشديد.
وتُعرف متلازمة الإجهاد المزمن باسم آخر وهو التهاب الدماغ والنخاع المؤلم للعضلات (ME).
قد تصيب هذه المتلازمة أي شخص، حتى الأطفال. وعادةً ما تصيب النساء، وتظهر في الفترة العمرية الواقعة بين العشرينات والأربعينات.
- أعراض متلازمة التعب المزمن
أشهر وأهم الأعراض هو الشعور الدائم بالتعب والإجهاد الشديد، والشعور العام بالتوعك.
تختلف الأعراض من شخص لآخر، وتختلف حدة الأعراض من يوم لآخر، أو خلال اليوم الواحد.
- الإرهاق الشديد (الإجهاد)
العرض الرئيسي هو الشعور بالتعب الجسدي والذهني الشديد، وأهم مواصفات ذلك التعب هو أنه لا يختفي بأخذ قسط من الراحة أو النوم. يجعل ذلك القيام بالمهام والأنشطة اليومية أمرًا في غاية الصعوبة.
يصف أغلب المصابين بمتلازمة الإرهاق المزمن شعورهم بأنه إجهاد شدبد جدًا ويختلف عن أي إجهاد شعروا به من قبل.
من أعراض الإرهاق المزمن الأخرى:
- مشاكل النوم – مثل الأرق
- آلام العضلات أو المفاصل
- الصداع
- آلام الحلق أو الغدد بدون تورمها
- صعوبة في التفكير، والتذكر، والتركيز
- أعراض مشابهة للحمى
- الشعور بالدوار أو المرض
- تسارع ضربات القلب أو عدم انتظامها (خفقان القلب)
عادةً ما تزيد ممارسة الرياضة أعراض التعب المزمن سوءًا. في بعض الأحيان يكون ذلك في وقت متأخر وتبدأ بالشعور بالتعب الشديد بعد ممارسة الرياضة بعدة ساعات، أو في اليوم التالي.
- حدة الأعراض
أغلب حالات التعب المزمن تكون بسيطة أو متوسطة، إلا أن شخصًا من كل أربعة أشخاص قد يعاني من أعراض حادة وشديدة. إذا كانت أعراضك شديدة، سيتطلب الأمر تدخل طبيب متخصص لعلاجك.
تعتبر أعراض متلازمة الإجهاد المزمن:
- بسيطة – بحيث تكون قادرًا على ممارسة الأنشطة اليومية، كالعمل، والدراسة، والمهام المنزلية، لكنك تواجه صعوبةً في ذلك؛ وقد تشعر بالحاجة للتخلي عن هواياتك وأنشطتك الاجتماعية لتحصل على الراحة التي تحتاجها في وقت فراغك.
- متوسطة – قد تواجه صعوبةً في القيام بالأنشطة اليومية المعتادة؛ وقد تعجز عن العمل أو الدراسة وتحتاج إلى الراحة بشدة؛ كما أنك قد تواجه مشاكل في النوم ليلًا.
- شديدة – بحيث لا تكون قادرًا على القيام بأكثر من الأنشطة اليومية الأساسية، مثل تنظيف الأسنان؛ وقد تعجز عن مغادرة المنزل أو الفراش في بعض الأحيان وتحتاج إلى كرسي متحرك للحركة؛ كما أنك قد تواجه صعوبةً في التركيز، وتصبح متحسسًا للأصوات والأضواء، وتستغرق وقتًا طويلًا للراحة والتعافي بعد القيام بالأنشطة التي تحتاج بذل مجهود مثل مغادرة المنزل أو التحدث لوقت طويل.
وفي بعض الأحيان قد تزداد أعراضك سوءًا. وتُعرف هذه الفترات باسم فترات الانتكاس.
- ما هي المشاكل الأخرى المحتملة؟
تتشابه أعراض متلازمة الإجهاد المزمن مع مشاكل صحية أخرى مثل متلازمة عدم انتظام ضربات القلب الموضعي، حيث تتسارع ضربات القلب بشكل غير طبيعي بمجرد الجلوس أو الوقوف، وهو ما يسبب دوارًا، وإعياءً، وأعراض أخرى.
إذا كنت تظن انك مصاب بمتلازمة التعب المزمن، اذهب إلى زيارة الطبيب للاطمئنان على حالتك.
- تشخيص متلازمة الإرهاق المزمن
لا يوجد فحص مخصص لمتلازمة الإرهاق المزمن، إلا أن الأطباء يتبعون نمطًا محددًا يساعدهم على تشخيص هذه المتلازمة.
سيسأل الطبيب عن تاريخك الصحي وسيقوم بفحص جسدي.
كما أنه قد يطلب منك إجراء بعض التحاليل والفحوصات مثل تحليل الدم، أو البول وذلك لاستبعاد أية أمراض أخرى مثل الأنيميا، وتراجع نشاط الغدة الدرقية، وأمراض الكبد والكلى.
قد يستغرق تشخيص متلازمة الإرهاق المزمن بعض الوقت لأنه يجب على الطبيب استبعاد الأمراض الأخرى المشابهة قبل تأكيد التشخيص.
في الوقت الراهن، سيقدم لك الطبيب بعض النصائح الخاصة بالتعامل مع أعراضك.
- النهج المحدد لتشخيص متلازمة الإرهاق المزمن
تنص إرشادات الهيئة القومية للتميز في الرعاية الصحية على أن يضع الأطباء متلازمة التعب المزمن في اعتبارهم إذا كان المريض مصابًا بإرهاق شديد لا يمكن تفسيره بأي مشاكل أو أمراض أخرى، وهذا الإرهاق:
- ظهر مؤخرًا، ودام لفترة طويلة، أو يعاود الظهور كل فترة
- يمنع المريض من القيام بالأنشطة التي اعتاد على القيام بها
- يزداد سوءًا عند القيام بالأنشطة الجسدية البسيطة أو السهلة، مثل المشي لمسافة قصيرة
كما تظهر بعض الأعراض الأخرى مثل:
- مشاكل النوم – مثل الأرق
- آلام العضلات أو المفاصل
- الصداع
- آلام الحلق أو الغدد بدون تورمها
- صعوبة في التفكير، والتذكر، والتركيز
- أعراض مشابهة للحمى
- الشعور بالدوار أو المرض
- تسارع ضربات القلب أو عدم انتظامها (خفقان القلب)
- زيادة الأعراض سوءًا مع الأنشطة أو عند التركيز.
يجب استشارة طبيب مختص في حالة كان الطبيب العام غير متأكد من التشخيص أو كانت أعراض المريض شديدة.
إذا كان المريض طفلًا أصغر من 18 سنة، يجب إحالته إلى طبيب أطفال إذا ظهرت عليه هذه الأعراض واشتُبه في إصابته بالمتلازمة.
ونظرًا لحقيقة أن أعراض الإرهاق المزمن تتشابه مع أعراض العديد من الأمراض الشائعة التي تتعافى بدون تدخل طبي، يبدأ الأطباء في الشك في هذه المتلازمة إذا لم تتحسن حالة المريض بمرور الوقت.
يجب أن يؤكد الطبيب هذا التشخيص بعد استبعاد بقية الأمراض، وذلك إذا دامت أعراضك على الأقل:
- 4 أشهر عند البالغين
- 3 أشهر عند الأطفال
- علاج متلازمة التعب المزمن
يساعد علاج متلازمة التعب المزمن على التخلص من الأعراض أو تهدئتها.
ويتم وضع الخطة العلاجية وفقًا لأعراض المريض. وقد يساعد كل من التشخيص المبكر، وتناول الأدوية المناسبة، وتغيير نمط الحياة في تحسين حالة المريض.
قد تدوم متلازمة التعب المزمن لفترات طويلة، إلا أن أعراضها تتحسن مع مرور الوقت.
ويتعافى معظم المرضى ويعودون إلى حياتهم الطبيعية مرةً أخرى. بينما يستمر البعض الآخر في التعايش مع أعراضهم أو الفترات التي تزداد حدة أعراضهم فيها سوءًا.
- خطط علاج متلازمة الإرهاق المزمن
لا توجد طريقةٌ محددةٌ لعلاج هذه المتلازمة في جميع المرضى، إلا أن هنالك عددًا من الخيارات الممكنة.
عند تأكيد التشخيص، يتحدث الطبيب مع المريض عن خيارات العلاج المتاحة له، كما يوضح له مميزات ومخاطر كل طريقة.
ويتعاون معه على وضع خطة علاجية تناسبه.
قد يحتاج المريض إلى تغيير نمط حياته، أو الحصول على علاج محدد، أو الاثنين معًا.
إذا كانت الأعراض الشديدة، يجب استشارة أحد المختصين.
يجب مراجعة وتعديل الخطة العلاجية بانتظام.
- العلاج المتخصص
توجد العديد من تقنيات العلاج المتخصصة لحالات متلازمة التعب المزمن.
إذا كانت الأعراض متوسطة أو بسيطة، يلجأ الأطباء إلى العلاج المعرفي السلوكي (CBT).
العلاج المعرفي السلوكي هو أحد أنواع العلاجات التخاطبية التي تساعدك على إدارة مشاكلك بشكل أفضل عن طريق تغيير أفكارك وسلوكياتك.
وبإمكانه مساعدتك على:
- تقبّل مرضك
- السيطرة على أعراضك
- القضاء على المشاعر السلبية التي تمنعك من التحسن
- استيعاب تأثير السلوك على الحالة الجسدية بشكل أكبر
يجب اللجوء لأحد المختصين في علاج متلازمة التعب المزمن بالعلاج المعرفي السلوكي.
واستخدام العلاج المعرفي السلوكي لا يعني على الإطلاق أن متلازمة التعب المزمن هي مشكلة نفسية. إنما يُستخدم هذا النوع من العلاج مع العديد من الأمراض المزمنة.
- العلاج التدريجي بالتمارين (GET)
وهو برنامج تدريبي يهدف إلى زيادة وقت ممارسة النشاط الجسدي بالتدريج.
وعادةً ما ينطوي على أنشطة جسدية تزيد من معدل ضربات القلب، مثل السباحة، أو المشي. سيتم وضع البرنامج التدريبي بشكل ملائم للمريض وظروف حياته.
يجب اتباع هذا النظام العلاجي مع مختص متمرس في علاج حالات التعب المزمنة.
وبعد أن تحدد ما يمكنك القيام به بدون مشاكل، وطول المدة التي يمكنك ممارسة التدريبات الرياضية فيها وسيتم زيادة حدة التدريبات بالتدريج.
وكجزء من برنامجك التدريبي، ستتعاون مع طبيبك على وضع الأهداف المناسبة، مثل المشي حتى المتاجر القريبة أو الاعتناء بالحديقة. قد يستغرق الأمر عدة اسابيع، أو أشهر، أو حتى سنوات لتتمكن من تحقيق أهدافك، لكن يجب عليك الحرص على عدم التعجل.
- إدارة الأنشطة
وهو ما يقوم فيه الفرد بوضع مجموعة من الأهداف ثم يزيد حدة ومعدل الأنشطة البدنية بالتدريج.
قد يُطلب منك الاحتفاظ بمذكرة عن نشاطك الحالي وفترات الراحة التي تحتاجها لوضع نقطة بداية لك. يمكن زيادة معدل الأنشطة الجسدية بالتدريج وبطريقة تناسبك.
- الأدوية
لا يوجد علاج مخصص لمتلازمة التعب المزمن، إلا أن بعض الأدوية تساعد في تخفيف الأعراض.
تساعد المسكنات التي يمكن الحصول عليها من الصيدليات بدون وصفة طبيب في تخفيف الصداع، وآلام المفاصل والعضلات. قد يصف لك الطبيب مسكنات أقوى، لكن استخدامها محدود ولفترات قصيرة.
تساعد مضادات الاكتئاب بعض المصابين بمتلازمة التعب المزمن الذين يعانون من مشاكل في النوم. فدواء مثل الأميتريبتيلين يسكّن آلام العضلات ويعتبر من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة.
- تغيير نمط الحياة
تغيير نمط الحياة بإمكانه المساعدة في علاج هذه المتلازمة مثله مثل العلاجات المتخصصة الأخرى.
- النظام الغذائي والمكملات الغذائية
من المهم اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وتناول الطعام بانتظام. يجب عليك استشارة أحد المختصين أو طلب المساعدة إذا كان إرهاقك الشديد يمنعك من التبضع أو إعداد الطعام.
إذا شعرت بالتوعك (الغثيان)، فبإمكانك تناول الأطعمة النشوية بكميات صغيرة على فترات متكررة، وارتشاف المشروبات ببطء لتخفيف هذا الإحساس. إذا لم تشعر بتحسن، فقد يصف لك الطبيب بعض الأدوية.
لا يُنصح المصابون بمتلازمة التعب المزمن باتباع الأنظمة الغذائية التي تستبعد بعض فئات الطعام. كما أنه لم تثبت فعالية استخدام بعض المكملات والفيتامينات مثل فيتامين ب12، وفيتامين سي، والماغنسيوم، والإنزيم المساعدة Q10.
- النوم، والراحة، والاسترخاء
قد تزيد مشاكل النوم لديك أعراضك سوءًا. فعلى سبيل المثال قد:
- تواجه مشاكل في النوم
- يكون نومك مزعجًا وغير مريح
- تحتاج إلى النوم لوقت طويل
- تنام خلال اليوم وتستيقظ طوال الليل
يجب أن تحصل على نصيحة أحد المختصين لتنظيم نومك. في الواقع لا يساعد النوم الكثير على تحسين أعراض متلازمة الإجهاد المزمن، كما أن النوم خلال اليوم يمنعك من النوم ليلًا.
يتوجب عليك تغيير نظام نومك بالتدريج، كما سيتابع معك الطبيب النظام الأفضل لك. إذا لم تتمكن من النوم بشكل أفضل بعد إجراء كل تلك التعديلات، فقد يكون لديك اضطراب في النوم يحتاج إلى اهتمام أكبر.
وبنسبةٍ كبيرة ستشعر بالحاجة إلى أخذ قسطة من الراحة خلال اليوم، ناقش مع طبيبك أفضل طريقة للقيام بذلك. فقد ينصحك الطبيب بتقليل وقت الراحة إلى 30 دقيقة فقط، ويعلّمك بعض تقنيات الاسترخاء.
إذا كنت مصابًا بدرجة متقدمة من المتلازمة وشعرت بالحاجة إلى الاستلقاء في الفراش لفترات أطول، فقد يسبب لك ذلك بعض المشاكل مثل قرح الفراح والجلطات الدموية.
- بعض التغييرات الحياتية الأخرى الممكنة
- استخدام بعض المعدات – فقد يحتاج البعض لمعدات مثل الكراسي المتحركة أو تهيئة منازلهم بطريقة مناسبة لهم
- تغيير مكان العمل أو الدراسة – عندما تشعر بأنك مستعد للعودة إلى العمل أو الدراسة، فيمكنك إجراء بعض التغييرات التي تجعل عودتك مريحة وسهلة
لا يوجد ما يدعم فائدة:
- السير ذهابًا وإيابًا – يجد بعض المصابين بمتلازمة الإرهاق المزمن بعض الراحة عند السير ذهابًا وإيابًا ويساعدهم ذلك على تخفيف حدة أعراضهم واستعادة توازنهم، لكن لا توجد أية أدلة تشير إلى فائدة ذلك أو أنه يساعد على العلاج
- الراحة المطلقة – لا توجد أدلة على فعالية ذلك
- المكملات – لا توجد أدلة تدعم استخدام أدوية المكملات في علاج هذه المتلازمة
يجب عليك تجنب ممارسة الأنشطة الرياضية العنيفة بدون رقابة كالذهاب إلى الصالة الرياضية أو الركض بسرعة لأن ذلك قد يزيد أعراضك سوءًا.
- نوبات الانتكاس
الانتكاس هي الحالة التي تعاود فيها أعراضك الظهور أو تصبح أسوأ لفترة معينة.
وهو جزء شائع من المتلازمة ويحدث لعدة أسباب منها الإصابة بالعدوى، أو القيام بأنشطة جسدية عنيفة فجأة. وفي بعض الأحيان يحدث ذلك بدون سبب واضح.
سيساعدك الطبيب على التعامل مع هذه النوبات عن طريق:
- إعطائك فترات راحة أكثر
- تعليمك تقنيات الراحة والتنفس بعمق
- تشجيعك على التفكير بإيجابية
تعليقات