fbpx

تجلط الأودرة العميقة | الأسباب وطرق العلاج

محتويات المقال:

  • نظرة عامة 
  • الأعراض 
  • من هم الأكثر عرضة للإصابة بالتخثر الوريدي العميق؟
  • التشخيص 
  •  المضاعفات 
  • الوقاية 
  • الحالات التي تستلزم زيارة الطبيب
  • العلاج 
  • نمط الحياة والعلاجات المنزلية

يحدث التخثر الوريدي العميق (تخثر الأوردة العميقة) عند حدوث جلطة دموية (تجلط) في واحد أو أكثر من الأوردة العميقة في الجسم، وعادة ما يكون ذلك في الساقين. يمكن أن يسبب التخثر الوريدي العميق ألمًا أو تورمًا في الساق، لكن يمكن أن يحدث أيضًا من دون أي أعراض.

ويمكن أن يحدث التخثر الوريدي العميق إذا كنت مصابًا بحالات صحية معينة تؤثر على عملية تجلط الدم لديك. ويمكن أن يحدث تجلط الدم في ساقيك أيضًا إذا كنت لا تتحرك لفترة طويلة، مثل فترة ما بعد الجراحة، أو بعد وقوع حادث، أو عندما تسافر لمسافة طويلة، أو عندما تظل ملازمًا للفراش.

يُعد التخثر الوريدي العميق حالة خطيرة نظرًا لأن الجلطات الدموية في أوردتك قد تتحرر وتنتقل عبر مجرى الدم وتستقر في رئتيك وتمنع تدفق الدم (الانصمام الرئوي). وعلى الرغم من ذلك، يمكن أن يحدث الانصمام الرئوي من دون أي دليل لوجود التخثر الوريدي العميق.

عند حدوث التخثر الوريدي العميق والانصمام الرئوي معًا، يُسمى ذلك الانصمام الخثاري الوريدي.

أعراض التخثر الوريدي العميق

تحدث أعراض الإصابة بالتخثر الوريدي العميق فقط في حوالي نصف الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

  • تورم في قدمك أو كاحلك أو ساقك، عادةً من جانب واحد
  • ألم وتشنج في ساقك المصابة يبدأ عادة في ربلة الساق
  • ألم شديد غير مبرر في قدمك وكاحلك
  • منطقة من الجلد تكون أكثر دفئًا من الجلد في المناطق المحيطة
  • يتحول لون الجلد فوق المنطقة المصابة إلى لون شاحب أو يميل إلى الاحمرار أو الزرقة

قد لا يعاني الأشخاص المصابون بالتخثر الوريدي العميق  بالإصابة في الأطراف العلوية، أو الإصابة بجلطة دموية في الذراع. أما إذا حدث ذلك، فإن الأعراض الشائعة تشمل:

  • ألم في الرقبة
  • ألم في الكتف
  • تورم في الذراع أو اليد
  • يتحول لون البشرة إلي اللون الأزرق
  • ألم ينتقل من الذراع إلى الساعد
  • ضعف في اليد

قد لا يكتشف الأشخاص أنهم مصابون بالتخثر الوريدي العميق حتى يخضعوا للعلاج الطارئ للانسداد الرئوي (جلطة دموية في الرئة).

يمكن أن يحدث الانسداد الرئوي عندما ينتقل التخثر الوريدي العميق من الذراع أو الساق إلى الرئة. عندما يتم انسداد شريان في الرئة، فهذه حالة تهدد الحياة وتتطلب رعاية طارئة.

من هم الأكثر عرضة للإصابة بالتخثر الوريدي العميق؟

من المرجح أن تحدث الإصابة بالتخثر الوريدي العميق إذا كنت:

  • أكبر من 60 عامًا
  • تعاني من زيادة الوزن
  • تدخن باستمرار
  • مصاب بالتخثر الوريدي العميق من قبل
  • تتناول حبوب منع الحمل أو العلاج التعويضي بالهرمونات
  • لديك سرطان أو قصور في القلب
  • لديك دوالي

هناك أيضًا بعض المواقف المؤقتة عندما تكون أكثر عرضة للإصابة بالتخثر الوريدي العميق. وتشمل هذه إذا كنت:

  • مقيم في المستشفى أو غادرت مؤخرًا، خاصةً إذا كنت لا تستطيع التحرك كثيرًا (مثل ما بعد الجراحة)
  • تظل مدة طويلة في السرير
  • الذهاب في رحلة طويلة (أكثر من 3 ساعات) بالطائرة أو السيارة أو القطار
  • حامل أو إذا كان لديك طفل في الأسابيع الستة الأولى من الولادة
  • تعاني من الجفاف

في بعض الأحيان يمكن أن تحدث الإصابة بالتخثر الوريدي العميق دون سبب واضح.

تشخيص التخثر الوريدي العميق

لتشخيص التخثّر الوريدي العميق، سيسألك الطبيب عن الأعراض التي تشعر بها. وستخضع أيضًا لفحص بدني حتى يتسنى للطبيب فحص المناطق المتورمة أو المؤلمة عند لمسها أو التغيُّرات في لون البشرة.

تعتمد الفحوصات التي ستخضع لها على تقييم الطبيب لدرجة تعرّضك لخطر الإصابة بمرض التخثّر الوريدي العميق. تشمل الفحوصات التي تُجرى لتشخيص الجلطة الدموية أو استبعادها ما يلي:

  • فحص الدم لاكتشاف الدي دايمر(D.Dimer):  الدي دايمر هو نوع من أنواع البروتين ينتج عن الجلطات الدموية, وتكون مستويات الدي دايمر في الدم مرتفعة غالبًا لدى جميع الأشخاص المصابين بالتخثّر الوريدي العميق. غالبًا ما تساعد النتيجة الطبيعية لفحص دي دايمر على استبعاد الانصمام الرئوي.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية (ultrasound) المضاعفة:  يستخدم هذا الفحص غير الجراحي الموجات الصوتية لالتقاط صور لكيفية تدفق الدم عبر الأوردة. وهو يعد فحصًا قياسيًا لتشخيص التخثّر الوريدي العميق. ولإجراء الفحص، يُحرك الموظف التقني جهازًا صغيرًا محمولاً باليد (التِرجام) برفق على جلد المنطقة المُراد فحصها. أحيانًا تُجرى سلسلة من أشعات التصوير بالموجات فوق الصوتية على مدار بضعة أيام لتحديد ما إذا كانت الجلطة الدموية تزداد أم لا، أو للكشف عن حدوث جلطة جديدة.
  • التصوير الوريدي:  تحقن صبغة في أحد الأوردة الكبيرة في الساق أو الكاحل، وتصوّر الأشعة السينية أوردة السَّاقَين والقدَمين للكشف عن الجلطات. يكون الفحص متوغّلاً (جراحيًا)، لذلك نادرًا ما يُجرى. وغالبًا ما تُجرى فحوصات أخرى أولاً، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي قد يُجرى هذا الفحص لتشخيص التخثّر الوريدي العميق في أوردة البطن.

مضاعفات التخثر الوريدي العميق

يمكن أن تتضمن مضاعفات التخثر الوريدي العميق ما يلي:

  • الانصمام الرئوي:  الانصمام الرئوي هو من المضاعفات المهددة للحياة ويرتبط بالتخثر الوريدي العميق، ويحدث عندما يوجد انسداد في وعاء دموي في الرئة بسبب جلطة دموية (الخثرة) تنتقل إلى الرئة من جزء آخر من جسمك، ويكون عادةً الساق.

    من الضروري الحصول على مساعدة طبية فورية إذا ظهرت عليك أي من مؤشرات الانصمام الرئوي وأعراضه. وبسبب الإصابة بالانصمام الرئوي، قد يحدث ضيق التنفس المفاجئ وألم في الصدر أثناء الاستنشاق أو السعال، والتنفس السريع، والنبض السريع، والشعور بالدوار أو الإغماء، والسعال المصحوب بالدم.
  • المتلازمة التالية لالتهاب الوريد:  يتسبب تلف الأوردة الناجم عن الجلطة الدموية في خفض معدل تدفق الدم في المناطق المصابة، ما يسبب ألم الساق وتورمها وتغير لون الجلد وتقرحاته.
  • مضاعفات العلاج:  قد تحدث مضاعفات بسبب مضادات تخثر الدم المستخدمة لعلاج التخثر الوريدي العميق، والنزيف (النزف) هو أحد الآثار الجانبية المقلقة لمضادات تخثر الدم، ومن المهم إجراء فحوصات دم منتظمة أثناء تناول مثل هذه الأدوية.

الوقاية من التخثر الوريدي العميق

تتضمن تدابير الوقاية من التخثّر الوريدي العميق ما يلي:

  • تجنب البقاء جالسًا:  إذا كنت قد أجريت عملية جراحية أو كنت تستريح في الفراش لأسباب أخرى، فحاول أن تتحرك في أسرع وقت ممكن. إذا كنت تجلس لفترة من الوقت، فلا تعقد رجليك، حيث إن ذلك قد يعوق تدفق الدم. أما إذا كنت تسافر بالسيارة لمسافات طويلة، فتوقف كل ساعة أو نحو ذلك وتجول.

    وإذا كنت على متن الطائرة، يمكنك الوقوف أو المشي من حين إلى آخر. فإذا لم تتمكن من القيام بذلك، يمكنك ممارسة التمارين الرياضية للمنطقة السفلية من الساقين. جرّب رفع كعبيك وخفضهما مع الحفاظ على أصابع قدميك على الأرض، ثم رفع أصابع قدميك مع وضع كعبيك على الأرض.
  • الامتناع عن التدخين:  يزيد التدخين من مخاطر الإصابة بمرض التخثّر الوريدي العميق.
  • ممارسة التمارين الرياضية والتحكم في الوزن: تمثل السِمنة أحد عوامل الخطورة المرتبطة بمرض التخثّر الوريدي العميق. تقلل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من مخاطر الإصابة بالجلطات الدموية، ويمثل ذلك أمرًا مهمًا بشكل خاص لهؤلاء الأشخاص الذين يجلسون كثيرًا أو يسافرون بشكل متكرر.

الحالات التي تستلزم زيارة الطبيب

تواصل مع طبيبك إذا ظهرت عليك مؤشرات وأعراض التخثر الوريدي العميق.

إذا ظهرت عليك مؤشرات وأعراض الانصمام الرئوي، وهو أحد مضاعفات التخثر الوريدي العميق المهددة للحياة، فاطلب الرعاية الطبية الفورية.

تشمل المؤشرات والأعراض التحذيرية للانصمام الرئوي ما يلي:

  • ضيق التنفس المفاجئ
  • قد يزداد ألم الصدر أو الشعور بعدم الراحة عند أخذ نَفَس عميق أو عند السعال
  • الشعور بالدوار أو الدوخة أو الإغماء
  • سرعة النبض
  • سرعة التنفس
  • السعال المصحوب بالدم

علاج التخثر الوريدي العميق

هناك ثلاثة أهداف أساسية لعلاج التخثّر الوريدي العميق:

  • منع زيادة حجم الجلطة الدموية
  • منع تفتت الجلطة الدموية وانتقالها إلى الرئتين
  • تقليل فرص تكرار حدوث التخثّر الوريدي العميق

وتتضمن خيارات علاج التخثّر الوريدي العميق ما يلي:

  • مضادات تخثر الدم: يعالج التخثّر الوريدي العميق بشكل شائع باستخدام مضادات التخثر التي تعرف أيضًا باسم مضادات تخثر الدم. لا تحلل هذه الأدوية الجلطات الدموية الموجودة، ولكن يمكنها منع زيادة حجمها وتقليل خطر حدوث المزيد من الجلطات.

    يمكن تناول مضادات تخثر الدم عبر الفم أو من خلال الوريد أو عن طريق الحقن تحت الجلد. ويؤخذ عقار الهيبارين عادةً من خلال الوريد. وتتمثل مضادات تخثر الدم الأكثر استخدامًا عن طريق الحقن لعلاج التخثّر الوريدي العميق في إينوكسابارين (لوفينوكس) وفوندابارينوكس (أريكسترا).

    بعد تناول مضاد لتخثر الدم عن طريق الحقن لبضعة أيام، قد يصف لك الطبيب أقراصًا. وتتضمن أمثلة مضادات تخثر الدم التي تؤخذ عن طريق الفم الورافارين (جانتوفين) ودابيجاتران (براداكسا).

    ولا يلزم تناول بعض مضادات تخثر الدم لأول مرة من خلال الوريد أو عن طريق الحقن. وتتضمن هذه الأدوية ريفاروكسيبان (زارلتو) أو أبيكسابان (إليكويس) أو إدوكسابان (سافيسا). ويمكن البدء بتناولها بعد التشخيص مباشرة.

    وقد يلزم تناول أقراص مضادات تخثر الدم لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر. ومن الضروري تناولها بدقة حسب إرشادات الطبيب لمنع حدوث آثار جانبية خطيرة.

    إذا تناولت الورافارين، يجب إجراء تحاليل الدم المنتظمة لمعرفة مقدار وقت تجلط الدم، وينبغي ألا تتناول الحوامل بعض الأدوية المضادة لتخثر الدم.
  • مذيبات الجلطات: قد توصف هذه الأدوية، التي تعرف أيضًا باسم مضادات التخثر إذا كنت مصابًا بنوع أكثر خطورة من التخثّر الوريدي العميق أو الانصمام الرئوي أو إذا كانت الأدوية الأخرى غير فعالة.

    تعطى هذه الأدوية من خلال الوريد أو عبر أنبوب (أنبوب قسطرة) يوضع مباشرة في الجلطة. ويمكن أن تؤدي مذيبات الجلطات إلى نزيف خطير، ولذا لا تستخدم عادة إلا للأشخاص المصابين بالجلطات الدموية الحادة.
  • المرشحات:  إذا تعذر تناول الأدوية التي تساعد على تخثر الدم، يمكن إدخال مرشح في الوريد الكبير، الوريد الأجوف، أو في منطقة البطن. ويمنع مرشح الوريد الأجوف الجلطات المتحررة من الاستقرار في الرئتين.
  • الجوارب الضاغطة:  تقلل جوارب الركبة الخاصة هذه فرص تجمع الدم وتكوين الجلطات، للمساعدة على منع التورم المصاحب للتخثر الوريدي العميق، يمكنك ارتداؤها حول الساقين من القدمين إلى مستوى الركبتين تقريبًا. وينبغي ارتداء هذه الجوارب خلال اليوم لمدة سنتين على الأقل إن أمكن.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

بعد تلقي علاج التخثر الوريدي العميق، من المهم اتباع بعض التغييرات في نمط الحياة لمعالجة حالتك المرضية ومنع حدوث جلطة أخرى. تتضمن التغيرات في نمط الحياة ما يلي:

  • اسأل الطبيب عن نظامك الغذائي:  يمكن للأطعمة الغنية بفيتامين K، مثل السبانخ والكرنب الأجعد والخضراوات الورقية الأخرى وكرنب بروكسل، أن تعوق عمل الوارفارين.
  • تناوَل الأدوية الموصوفة لك حسب تعليمات الطبيب: سيخبرك طبيبك بالمدة التي تحتاج إليها للعلاج، إذا كنت تتناول مضادات لتخثر الدم، فستحتاج إلى فحص الدم لمعرفة مدى كفاءة أدوية تخثر الدم.
  • احترس من النزيف الشديد:  يمكن أن يكون هذا من الآثار الجانبية لمضادات تخثر الدم. تحدَّث إلى طبيبك بشأن الأنشطة التي يمكن أن تسبب لك كدمة أو جرحًا، فحتى الإصابة البسيطة يمكن أن تصبح خطيرة إذا كنت تتناول مضادات لتخثر الدم.
  • احرص على الحركة:  إذا كنت تحصل على راحة في الفراش بسبب عملية جراحية أو عوامل أخرى، فكلما تحرَّكت أسرع، قلَّت فرصة الإصابة بجلطات الدم.
  • ارتدِ الجوارب الضاغطة: ارتدِ هذه الجوارب للوقاية من تجلط الدم في الساقين إذا أوصى الطبيب بها.

يمكنك أيضاً القراءة عن:

المصدر:

تعليقات