هل نعطي أطفالنا الجرعات المناسبة لهم من الأدوية ؟
اكتشفت د.إلكي كريكيلز وزملائها أنه من السهل تحديد الجرعة المناسبة للأطفال من بعض الأدوية.
في الثالث عشر من أبريل 2021، حازت د.كريكيلز على جائزة أفضل بحث طبي خلال الاجتماع السنوي للجمعية الهولندية لعلم الصيدلة السريرية والحيوية.
لا يمكن التهاون مع الأدوية، فالجرعة المناسبة أمر بالغ الأهمية. من غير الممكن أن تعطي الطفل نفس الكمية مثل الشخص البالغ ، ولكن بالنسبة للعديد من الأدوية لم تثبت الجرعة الأنسب للطفل أبداً.
تقول د.كريكيلز ” اعتقد الناس خلال زمن طويل أن إجراء التجارب على الطفل هو عمل غير أخلاقي، نتيجة لذلك لا نعرف دائمًا الجرعة الآمنة والفعالة. في حقيقة الأمر أصبح كل علاج تجربة في حد ذاته. منذ بداية هذا القرن أصبح من الإلزامي اختبار عقاقير جديدة أيضًا من أجل معرفة تأثيرها على الأطفال.
بالنسبة للأدوية الموجودة بالفعل في الصيدليات، عادة ما يلجأ الأطباء إلى خبرتهم لوصف الجرعة المناسبة للطفل.
يبحث فريقنا البحثي في مركز لايدن الأكاديمي لأبحاث العقاقير حالياً عن كيفية تطوير إرشادات لوصف الدواء للأطفال. نحن نفعل ذلك باستخدام نماذج حاسوبية خاصة.
اقرأ أيضًا : ما أثر تعرض الرُضع للمضادات الحيوية؟
لماذا الجرعات المعتمدة على الوزن ليست فعالة ؟
باستخدام تلك النماذج، قامت د.كريكلز وزملاؤها بدراسة طريقة حساب الجرعات الشائعة التي يُستخدم فيها وزن الجسم كقاعدة إرشادية. إذا كان وزن الطفل نصف وزن الشخص البالغ، فبالتالي يعطى نصف جرعة البالغين. لكننا ندرك الآن أن الاختلافات الجسدية بين البالغين والأطفال أكثر تعقيداً بكثير من مجرد اختلاف الوزن بينهم. على سبيل المثال. يختلف حجم أعضاء مثل الكبد والكلى ،ومقدار تدفق الدم المؤدي لها، ومدى كفاءة ونضج الإنزيمات في هذه الأعضاء. تتم تلك العمليات بمعدلات مختلفة وكلها تؤثر في النهاية على تكسير الدواء.
أحياناً تكفي بعض الحسابات لتلك العوامل، وبعد إجراء البحث في تلك الحالات تبين أنه لا يتعين بذل جهود كبيرة لتحديد الجرعة المناسبة.
تعليقات