fbpx

دراسة تؤكد | العلاج السحري لفقدان حاسة الشم بسبب كورونا ليس دوائيا!

يعد فقدان حاسة الشم من الأعراض البارزة لـكوفيد- 19، حيث يعاني الكثيرون من فقدان الشم لفترة طويلة.لكن دراسة جديدة نُشرت حديثاً تُظهر أن الكورتيكوستيرويدات، وهي فئة من الأدوية التي تقلل الالتهاب في الجسم، لا ينصح بها لعلاج فقدان الشم بسبب فيروس كورونا.

بدلاً عن ذلك، يوصي فريق الباحثين بالدراسة بما أسموه “تمرين حاسة الشم”، وهي عملية تتضمن شم أربعة روائح مختلفة على الأقل مرتين يوميًا لعدة أشهر.

قال خبير فقدان الشم البروفيسور كارل فيلبوت من كلية الطب في نورويتش في جامعة إيست أنجليا: ” أدى الارتفاع الهائل في حالات فقدان الشم الناتج عن كوفيد-19 إلى ضغط عالمي غير مسبوق للوصول إلى علاج.”

أفاد حوالي واحد من كل خمسة أشخاص فقدوا حاسة الشم نتيجة لعدوى كورونا أن حاسة الشم لديهم لم تعد إلى طبيعتها بعد مرور ثمانية أسابيع من إصابتهم.

الكورتيكوسيترويدات هي فئة من الأدوية التي تقلل الالتهاب في الجسم وأشهرها الكورتيزون، وغالبًا ما يصفها الأطباء للمساعدة في علاج حالات مثل الربو،  وقد استخدمت كخيار علاجي لفقدان الشم  الناتج عن فيروس كورونا. لكن تلك الكورتيكوستيرويدات قد تسبب آثار جانبية شائعة بما في ذلك احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم ومشاكل تقلب المزاج والسلوك.”

أجرى الفريق مراجعة منهجية قائمة على الأدلة لمعرفة ما إذا كانت الكورتيكوستيرويدات يمكن أن تساعد الناس على استعادة حاسة الشم.

قال البروفيسور فيلبوت: “ما وجدناه أن هناك أدلة قليلة للغاية على أن الكورتيكوستيرويدات يمكنها أن تعالج فقدان حاسة الشم. ولأنها عادة ما تتسبب بآثار جانبية ضارة، فإننا ننصح بأنه لا ينبغي وصفها كعلاج في حالة فقدان الشم ما بعد العدوى الفيروسية. قد تكون هناك حالة لاستخدام أقراص الستيرويدات وهي لاستبعاد وجود سبب آخر لفقدان حاسة الشم، على سبيل المثال التهاب الجيوب الأنفية المزمن. من الواضح أن لهذا الاستخدام دور تشخيصي أكثر من كونه علاجًا لفقدان الشم الفيروسي.”

دراسة تؤكد | العلاج السحري لفقدان حاسة الشم بسبب كورونا ليس دوائي !

إقرأ أيضًا : دراسة توضح سبب اختلاف أعراض فيروس كورونا بين المصابين

“لحسن الحظ، سيستعيد معظم الأشخاص الذين يعانون من فقدان حاسة الشم نتيجة لعدوى كورونا حاسة الشم تلقائيًا. تظهر الأبحاث أن 90 بالمائة من الأشخاص قد تعافوا تمامًا من حاسة الشم بعد ستة أشهر. لكننا نؤمن أن “تمرين الشم” يمكن أن يكون مفيدًا، حيث يتضمن استنشاق أربع روائح مختلفة على الأقل مرتين يوميًا وكل يوم لعدة أشهر. ويعد خيارَا رخيصًا وبسيطًا وخاليًا من الآثار الجانبية في علاج الأسباب المختلفة من فقدان الشم، بما في ذلك كوفيد-19.”

وأضاف: “إنها تهدف إلى المساعدة في التعافي اعتماداً على مبدأ المرونة العصبية، وهي قدرة المخ على إعادة تنظيم خلاياه العصبية وتعويضها بسبب التجديد أو الإصابة”

 المصدر

تعليقات