علاج القولون العصبي نهائيًا بالأعشاب
القولون العصبي مرض من أمراض العصر حديثًا حيث يعتبر من أكثر الأمراض الوظيفية شيوعًا في الجهاز الهضمي، ويتميز المرض عادة بأنه مزمن تتخلله بعض الفترات التي يشعر بها المريض بالألم الحاد وأخرى لا يشعر بها بشيء، ولأنه مرض من أمراض الجهاز الهضمي يعتبر من المؤلم لبعض المرضى أن يتناولوا طعام عن طريق الفم وبذلك بدأ الجميع بالبحث عن علاج بالأعشاب نهائيًا لعلاج القولون.
محتويات المقال:
- ما أسباب القولون العصبي؟
- ما أعراض التهاب القولون العصبي؟
- كيف يؤثر القولون العصبي على جسم الإنسان؟
- كيف يمكنني التخلص من القولون العصبي؟
- العلاج المنزلي للقولون العصبي:
- علاج القولون العصبي بالأدوية:
- الوقاية من القولون العصبي:
- علاج القولون العصبي نهائيًا بالأعشاب:
- مقترحات القراءة:
ما أسباب القولون العصبي؟
الأطباء ليسوا متأكدين من الأسباب بالكامل، ولكن يعتقد الخبراء أن مجموعة من المشاكل قد تجتمع معًا فتسبب القولون العصبي، وهذه المشاكل مثل:
- تقلصات الأمعاء: حيث أن جدران الأمعاء مبطنة بطبقات من العضلات تتقلص أثناء نقل الطعام عبر الجهاز الهضمي، هذه الانقباضات تكون قوية وتستمر لفترة أطول من المعتاد فتسبب الغازات والانتفاخ والإسهال، كما يمكن أن تؤدي لإبطاء حركة الأمعاء، وبالتالي التهابات بالقولون.
- الجهاز العصبي: قد تسبب تشوهات الجهاز الهضمي في الشعور بعدم الراحة والألم المتكرر في منطقة البطن، وعادةً ما تكون هذه إشارات بين الدماغ والأمعاء السبب في أن يبالغ جسمك في ردة فعله تجاه مشاعرك ليترجمها الآلام القولون.
- العدوى: يمكن أن يكون السبب عدوى، مثل: (التهاب المعدة والأمعاء) التي تسببها البكتيريا والفيروسات.
- ضغوط الحياة: يميل الأشخاص المعرضون للأحداث المجهدة -خاصة في مرحلة الطفولة- إلى ظهور أعراض أكثر من القولون العصبي.
- التغييرات في ميكروبات الأمعاء: تشمل أمثلة التغييرات في ميكروبات الأمعاء التي تعيش عادةً في الأمعاء تلعب دورًا رئيسًا في الصحة، وتشير الأبحاث إلى أن الميكروبات لدى الأشخاص المصابين بمرض القولون العصبي قد تختلف عن تلك الموجودة في الأشخاص الأصحاء.
- الطعام: إن دور حساسية الطعام أو عدم تحمله في القولون العصبي غير مفهوم تمامًا، حيث نادرًا ما تسبب حساسية الطعام الحقيقية متلازمة القولون العصبي، لكن يعاني العديد من الأشخاص من أعراض القولون العصبي أسوأ عندما يأكلون أو يشربون بعض الأطعمة أو المشروبات، بما في ذلك: القمح، ومنتجات الألبان، والفواكه الحمضية، والفاصوليا، والملفوف، والحليب، والمشروبات الغازية.
- الضغط العصبي: يعاني معظم الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي من علامات وأعراض أسوأ أو أكثر تكرارًا خلال فترات التوتر المتزايد، ولكن في حين أن التوتر قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض إلا أنه لا يسببها؛ أي لا يكون السبب الرئيس في حدوثها.
ما أعراض التهاب القولون العصبي؟
يشتهر القولون العصبي بمجموعة من الأعراض التي يشتكي منها المريض، ومنها:
- آلام وتقلصات في المعدة: عادةً ما تكون أسوأ بعد الأكل وتتحسن بعد التخلص من الطعام.
- الانتفاخ: حيث قد تشعر في بطنك بانتفاخ وامتلاء غير مريح.
- الإسهال: حيث قد يكون لديك إسهال مائي، وتشعر أن عليك التوجه للتبرز فورًا.
- الإمساك: قد تتعرض للإجهاد عند التبرز، وتشعر أنك لا تستطيع إفراغ أمعائك بالكامل.
- قد يكون هناك أيام تشعر فيها بالتحسن وأيام أخرى تشعر فيها بالسوء، وهذا ما يفعله القولون العصبي -مرض العصر-.
- قد يصاحبه الشعور بالغثيان وآلام الظهر.
- مشاكل التبول، مثل: الحاجة إلى التبول كثيرًا، والشعور بأنك لا تستطيع إفراغ مثانتك بالكامل.
ومن الممكن أن يقوم الأطباء بإجراء بعض الاختبارات؛ لاستبعاد أي مشاكل أخرى قد تتطور، ومن هذه المشاكل:
- فقدان الوزن بصورة كبيرة: نزيف (الإسهال الدموي).
- وجود كتلة صلبة أو تورم في بطنك تسبب ضيق تنفس.
إذا حدثت أي من هذه الأعراض فعليك التوجه للطبيب على الفور.
كيف يؤثر القولون العصبي على جسم الإنسان؟
ارتبطت أعراض القولون العصبي الرئيسة بالجهاز الهضمي التي تتمثل في:
- إسهال وإمساك.
- وجع بطن وغثيان.
- حرقة في المعدة.
أعراض الجهاز العصبي خارج الجهاز الهضمي، وتتمثل في:
- صداع الرأس، ألم في الظهر، كثرة التبول والإعياء.
- رائحة الفم الكريهة، صعوبة النوم، آلام في العضلات.
- برودة في الأطراف، خفقان القلب والشعور بالدوخة.
كيف يمكنني التخلص من القولون العصبي؟
تعتبر معالجة الأمراض الوظيفية في الأمعاء مهمة معقدة، وذلك بسبب أن الآلية المسببة لمتلازمة القولون العصبي ليست آلية خاصة أو واحدة، كما أنه ليس هناك دواء سحري واحد فقط، فقد يشمل علاج القولون العصبي على الآتي:
العلاج المنزلي للقولون العصبي:
المقصود بالعلاج المنزلي هنا هو القيام بتغييرات سواء في النظام الغذائي أو العادات اليومية التي بدورها ستقوم بتخفيف وطأة الإصابة، ومن أهم هذه التغييرات:
- تجنب الأطعمة التي قد تزيد من الأعراض.
- التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية التي قد تفيد الإنسان.
- تناول الكثير من السوائل.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
- الحصول على قسط كاف من النوم يوميًا.
- محاولة تجنب الأطعمة التي تسبب الغازات.
- تجنب أطعمة الغلوتين -في بعض الأحيان-.
بالإضافة إلى استشارة أخصائية تغذية للمساعدة في وضع برنامج غذائي مناسب وملائم لصحتك.
علاج القولون العصبي بالأدوية:
في أحيان أخرى من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تهدف علاج القولون، ومن بينها:
- مكملات الألياف الغذائية.
- الأدوية الملينة.
- أدوية مضادة ومعالجة الإسهال.
- مسكنات الألم.
- بالطبع يعتمد اختيار الطبيب للأدوية على حالتك الصحية، والأعراض المرافقة لإصابتك بالقولون العصبي.
الوقاية من القولون العصبي:
يُمكن الوقاية من الإصابة بأعراض القولون العصبي عن طريق اتباع النصائح الآتية:
- تناول الألياف الغذائية.
- ابتعد عن الأطعمة التي تُهيج القولون العصبي لديك.
- احرص على ممارسة الرياضة.
- تناول وجبات الطعام بانتظام ولا تُهمل أي وجبة.
- ابتعد عن عوامل التوتر والقلق.
- العلاجات البديلة.
علاج القولون العصبي نهائيًا بالأعشاب:
العديد من الأعشاب قد تخفف من آلام البطن والانتفاخ الأعراض العامة لمرض القولون العصبي:
- زيت النعناع: يُعتقد أن زيت النعناع يريح عضلات الأمعاء لتحسين الحركة (مرور الطعام عبر القناة الهضمية)، و تشير الدراسات إلى أن العشب أكثر فعالية من الأدوية المضادة للتشنج.
- الزنجبيل: نبات قد يقلل الغازات والانتفاخ، حيث يحتوي العنصر النشط (جنجرول) على خصائص مضادة للبكتيريا، ومضادة للقئ، ومهدئة قد تقلل من الألم، كذلك تستعيد وظيفة الأمعاء، ومع ذلك لا يوجد تفسير علمي -في الوقت الحالي- لكيفية تحسين الزنجبيل لأعراض القولون.
- الصبار: غالبًا ما يُباع كعصير، ويُعتقد أن الصبار يعالج أعراض الإسهال والإمساك، كما يعتقد أن الخصائص المضادة للالتهابات في الصبار تقلل الالتهاب في الأمعاء، وهناك أدلة علمية مختلطة حول فعالية الصبار لعلاج القولون.
يعتقد العلماء أن بعض الأعشاب تهدئ من أعراض القولون العصبي، ومنهم:
- الملينات العشبية: تحتوي على انثراكينونات، مثل: السنا، والمسكارا، والراوند، والفول أنجولا التي قد تحفز حركة الأمعاء.
- الدردار الزلق: في شكل مسحوق قد يهدئ حرقة المعدة أو انزعاج خفيف في المعدة، وقد أظهرت دراسة صغيرة أن هذه العشبة قد تخفف الإمساك لدى الأشخاص المصابين بالقولون.
- ثمرة مصنوعة من ثمار شجرة الإماراتي: ويعتقد أنها تقلل الإمساك، وآلام البطن، والانتفاخ.
كما أثبت بعض العلماء أن بعض الأعشاب تخفف من أعراض القولون العصبي، والتي تشمل:
- البابونج: يأتي من نبات يشبه الأقحوان ويمكن تناوله في الشاي، أو على شكل سائل، أو كبسولة، كذلك يُعتقد أنه يقلل من التشنجات في الأمعاء التي تسبب الألم؛ وفقًا لدراسة صغيرة.
- شاي أوراق التوت: بما في ذلك: الشاي المصنوع من التوت الأزرق، أو العليق، أو التوت، ويحتوي على مادة التانينات التي قد تقلل الالتهاب، كما قد يقلل هذا الشاي من أعراض الإسهال.
وختامًا عزيزي القارئ؛ فإن التهاب القولون من الممكن أن يكون كارثة من كوارث عصرنا، لكن من الممكن السيطرة عليه بالمحافظة على تناول الأدوية، وحتى إن كنت ممكن لا يفضلون الأدوية فالزم العلاج بالأعشاب، والمحافظة على تناول الطعام حيث الابتعاد عن الطعام الضار وتناول الطعام المفيد؛ وستشعر أنك بخير.
تعليقات