الأنسولين | ماهيته، وفيم يستخدم؟
الأنسولين ماذا يفعل؟ وفيم يستخدم؟ يساعد الأنسولين الجسم في تحويل الطعام إلى طاقة في البداية، أما عند الإصابة بمرض السكر فإما أنك لا تنتج الأنسولين من الأصل أو يتم إنتاجه وتصبح وظيفته معطلة، ويوجد أنواع للأنسولين من إبر إلى أقلام إلى المضخات.. وفي هذا المقال سنقوم بالتعرف على الأنسولين، وأهم استخداماته.
محتويات المقال:
- ما الأنسولين؟
- لماذا يتم وصف الأنسولين لبعض الأشخاص؟
- ما أنواع الأنسولين المختلفة؟
- كيف تأخذ الأنسولين؟
- ما الأدوية البديلة لمرضى السكري التي لا تنتمي إلى الأنسولين؟
- ما الذي يمكنني فعله -أيضًا- للتحكم في مستويات الجلوكوز في الدم؟
- ما أعراض الإصابة بالسكري؟
- مقترحات القراءة:
ما الأنسولين؟
الأنسولين هو هرمون يفرزه البنكرياس ويتحكم في كمية الجلوكوز في مجرى الدم في أي لحظة، كما أنه يساعد على تخزين الجلوكوز في الكبد، والدهون، والعضلات، وأخيرًا ينظم عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، والدهون، والبروتينات في الجسم.
“بدون وظيفة الأنسولين المناسبة لا يستطيع جسمك تخزين الجلوكوز في عضلاتك أو كبدك، لكن لا يمكنه -أيضًا- تكوين أي دهون، وبدلًا من ذلك تتفكك الدهون وتنتج من بين أشياء أخرى أحماض كيتو، وكما يقول اختصاصيو الغدد الصماء: إذا ارتفعت مستويات هذه الأحماض بشكل كبير فقد يؤدي عدم التوازن إلى تحفيزحمض الكيتو السكري وهي حالة قد تكون قاتلة.
عند تناول الطعام ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم، وهذا يؤدي إلى إفراز البنكرياس مع الشخص العادي للأنسولين، بحيث يمكن تخزين السكر كطاقة لاستخدامه لاحقًا، وبدون هذه القدرة البنكرياسية -كشخص مصاب بداء السكري من النوع الأول أو الثاني أو المتقدم- قد ترتفع مستويات السكر في الدم بشكل خطير، أو تنخفض بشكل كبير ويؤدي ذلك إلى حدوث أمراض.
لماذا يتم وصف الأنسولين لبعض الأشخاص؟
إذا كان جسمك لا ينتج الأنسولين أو لا ينتج ما يكفي منه فإنه يتم تشخيصك في النهاية بمرض السكري من النوع الأول، وقد كان يطلق عليه في السابق سكري الأحداث، لكن التقديرات الجديدة تشير إلى أن ما يصل إلى نصف المصابين بداء السكري من النوع 1 لا يتم تشخيصهم حتى سن البلوغ.
من ناحية أخرى إذا كان جسمك لا يستخدم الأنسولين بشكل صحيح فأنت مصاب بداء السكري من النوع الثاني، بينما يحتاج الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول إلى تناول الأنسولين للبقاء على قيد الحياة.
والعديد من الأشخاص المصابين بالنوع الثاني قادرون على تجنب استخدام الأنسولين أو حتى تجنبه تمامًا عن طريق ممارسة الرياضة، أو فقدان الوزن، أو تكييف عادات الأكل الصحية، أو استخدام الأدوية الموصوفة الأخرى.
ما أنواع الأنسولين المختلفة؟
يتحدث جميع الأطباء عن مدى فعالية الأنسولين وسرعته، لكنه يعطي تأثير مختلف من شخص لآخر حسب استجابة كل شخص عن غيره، فإن كنت من مصابين داء السكري فإليك هذه المعلومات:
- في البداية عند أخذ الأنسولين يأخذ فترة طويلة قبل أن يصل إلى مجرى الدم ويقوم بخفض مستوى الجلوكوز.
- الذروة: هي الوقت الذي يكون فيه الأنسولين فعاليته القصوى في خفض مستويات الجلوكوز في الدم.
- المدة: هي المدة الزمنية التي يستمر فيها الأنسولين في خفض مستويات الجلوكوز في الدم.
أنواع الأنسولين التي يصفها الأطباء، وهم خمسة:
أولاً – الأنسولين سريع المفعول
يبدأ هذا النوع من الأنسولين في التأثير على مستوى الجلوكوز في الدم بعد حوالي 15 دقيقة من الحقن، ويبلغ ذروته في حوالي ساعة، ثم تستمر في العمل لبضع ساعات أخرى.
ثانياً – الأنسولين قصير المفعول
يصل الأنسولين قصير المفعول إلى مجرى الدم في غضون 30 دقيقة من الحقن، ويبلغ ذروته في نطاق من 2 إلى 3 ساعات، ويظل ساريًا لمدة 3 إلى 6 ساعات.
ثالثاً – الأنسولين متوسط المفعول
تشمل هذه الفئة أنسولين NPH () الذي يساعد على التحكم في الجلوكوز لمدة 10 إلى 12 ساعة، فالبروتامين هو نوع من البروتين يبطئ عمل الأنسولين.
رابعاً – الأنسولين طويل المفعول
يدخل هذا النوع من الأنسولين إلى مجرى الدم بعد ساعة إلى ساعتين من الحقن، وقد يكون فعالًا لمدة تصل إلى 24 ساعة، ومزية الأنسولين طويل المفعول هي عدم وجود ذروة واضحة، وهو يعمل مثل أنسولين البنكرياس المثالي
خامساً – الأنسولين المخلوط مسبقًا / المختلط
يحتوي الأنسولين المخلوط مسبقًا أو المركب على مزيج من الأنسولين سريع المفعول أو قصير المفعول مع الأنسولين متوسط المفعول، وهذا يلغي الحاجة إلى سحب الأنسولين من أكثر من زجاجة واحدة.
كيف تأخذ الأنسولين؟
كثير من مرضى السكري الذين يستخدمون الأنسولين يتعاملون معه بأنفسهم عن طريق حقنه بحقنة، ويتم تمييز الجزء الخارجي من الحقنة بخطوط تدل على كمية الدواء في الإبرة، كما توجد محاقن بأحجام مختلفة يمكنك الاختيار من بينها بمساعدة طبيبك.
ما الأدوية البديلة لمرضى السكري التي لا تنتمي إلى الأنسولين؟
تشمل الأدوية غير الأنسولين التي يمكن وصفها للأشخاص المصابين بداء السكري ما يلي:
- ميتفورمين: حبة توقف إنتاج السكر في الكبد.
- Glitazones: حبوب تزيل السكر من مجرى الدم.
- السلفونيل يوريا والجلينيدات: حبوب تزيد من إفراز الأنسولين من البنكرياس.
- حاصرات النشا: حبوب تبطئ امتصاص النشا.
- علاجات Incretin ونظائر amvlin: هي حبوب وحقن تقلل من إنتاج السكر في الكبد، وتبطئ من امتصاص الطعام، وتشمل الأنواع السابقة: مثبطات DPP4 (مثل: Januvia)، ونظائر GLP1 (مثل: Victoza).
- مثبطات SGLT2: حبوب تؤخذ قبل الوجبات، وتمنع إعادة امتصاص الجلوكوز.
ما الذي يمكنني فعله -أيضًا- للتحكم في مستويات الجلوكوز في الدم؟
يعد الطعام والنوم والتمارين كلها ذات أهمية حيوية لتنظيم نسبة السكر في الدم عند الإصابة بمرض السكري.
- الحصول على قسط كاف من النوم: تشير الدلائل إلى أن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول وهو هرمون التهابي، كما يمكن أن يسبب مقاومة أكبر للأنسولين.
- ممارسة الرياضة بانتظام. أثناء التمرين: تزداد حساسية الأنسولين فتستخدم خلايا العضلات الأنسولين المتوفر بكفاءة أكبر، فعندما تنقبض عضلاتك أثناء التمرين فإنها تمتص الجلوكوز أيضًا، كما تستخدمه للحصول على الطاقة.
- اتبع نمط الأكل الصحي بالنسبة لك: على النحو الذي أوصى به طبيبك، مثل: نظام DASH الغذائي، أو نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي، وقد ثبت أن كلاهما يساعد في استقرار مستويات السكر في الدم.
ما أعراض الإصابة بالسكري؟
- العطش أو جفاف الفم الشديد.
- كثرة التبول.
- ارتفاع مستويات السكر في الدم.
- مستويات عالية من الكيتونات في البول.
- الإعياء والشعور بالتعب.
- الجلد الجاف أو المتورد.
- الغثيان والقئ وآلام المعدة.
- صعوبة في التنفس.
- رائحة الفواكه أو الأسيتون في أنفاسك .
وختامًا.. فإن الأنسولين من هرمونات الجسم الهامة، والتي لا يوجد اختلاف على دوره الرئيس حتى إذا نقص إفرازه أو تعطلت وظيفته، وقد قام الأطباء بحقنه من الخارج حتى يتسنى للإنسان أن يعيش حياة شبه طبيعية، كما أن هناك شركات تعمل على إصدارات طويلة المفعول من الأنسولين لتستمر لمدة أسبوع، وهناك أيضًا نسخ من الأنسولين قيد التطوير تعمل على الخلايا في أقل من 15 دقيقة.
تعليقات