fbpx

خَلع الركبة | الأسباب والأعراض

   يحدث خلع في الركبة عندما يخرج عظم الرَّضْفة الموجود في مقدمة الركبة من مكانه، وفي هذه العملية قد تتمدد وتتمزق الأنسجة الضامة التي تُثبِّت العظم في مكانه، كما تُعد الرَّضْفة  المخلوعة إصابة شائعة عندما يُغيِّر الشخص اتجاهه فجأة مع وضع أقدامه على الأرض، كما في ممارسة الرياضة، أو عند الرقص.

تُشير الأبحاث إلى أن خلْعَ الركبة لأول مرة يُمكن أن يستغرق 6 أسابيع على الأقل للشفاء، ويعتمد الوقت على العلاج اللازم، وأي عوامل تشير إلى احتمال تكرار الإصابة، وجدير بالذكر أن بعض الأشخاص تحتاج أيضًا إلى علاج طبيعي مكثف.

هيا نستكشف الأعراض، وخيارات العلاج، والجدول الزمني للتعافي من خلع الرَّضْفة، نحن نبحث أيضًا في عوامل الخطر للإصابة المتكررة.

محتويات المقال

  • أعراض حدوث خلع في الرُّكبة. 
  • كيفية تشخيص خلع الرُّكبة.
  • خلع الرُّكبة الخِلْقِيّ.
  • علاج خلع الرُّكبة.
  • مرحلة التعافي من خَلْعِ الرُّكبة.
  • ما الحل إذا استمر الخَلْع في الرُّكبة؟

أعراض حدوث خلع في الرُّكبة

     تعتمد الأعراض على شدة الخلع، وما إذا كان هناك ضرر للأجزاء المحيطة، فإذا كانت الإصابة أقل حدة؛ قد تنخلع الرََضْفة جزئيًا فقط قبل العودة إلى وضعها الأصلي، ويكون الشخص قادرًا على العودة إلى أنشطته العادية بسرعة إلى حد ما، وهذه الحالة تُسمى (خلع جزئي).

قد تشمل أعراض الخلع الجزئي ما يلي:

  • الشعور بأن الرَّضْفة انزلقت إلى جانب واحد.
  • ألم، خاصة في مقدمة الركبة.
  • أصوات طقطقة في الركبة.
  • تصلُّب وتورم.
  • إحساس بانغلاق في الركبة.
  • شعور بعدم الاستقرار.

أما في حالة خلع الرضفة بشكل كامل:

  • تكون الركبة لها مظهر زاوي غريب.
  • يُصبح لديك ألم معتدل إلى شديد.
  • تشعر بإحساس قوي بفرقعة في الركبة.
  • تُعاني من تصلُّب وتورُّم شديد.
  • تشعُر بغلق في الركبة، مما يجعل من الصعب، أو المستحيل تحريك الساق.
  • عدم القدرة على المشي أو الوقوف.

يجب أن يتلقى أي شخص يعاني من أعراض (خلع جزئي أو كامل) رعاية طبية، حتى إذا انتقلت الرَّضْفة إلى مكانها من تلقاء نفسها، يحتاج الطبيب إلى التأكد من محاذاة الهياكل الأخرى في الركبة بشكل صحيح، وعدم تعرُّضها للتلف (باستخدام الأشعة سينية).

كيفية تشخيص خلع الركبة

   بعد خلع الركبة المحتمل ستكون الأولوية الأولى -لمقدم الرعاية الصحية- هي تثبيت الطرف المصاب، ويُعد إعادة وضْع المِفصل المُصاب أمرًا بالغ الأهمية؛ لتقليل أي ضغط على الجلد، والأوعية الدموية، والأعصاب في المنطقة المصابة، وبطبيعة الحال يحدث تصحيح وضع الركبة في بعض الأحيان بشكل تلقائي قبل أن تتمكن من مقابلة مقدم الرعاية الصحية.

بمجرد أن تستقر يُمكن لطبيبِك بعد ذلك تقييم مدى إصابتك، وإجراء اختبارات مختلفة لتحديد مقدار الضرر الذي حدث في الأربطة، وتتضمن هذه الاختبارات -عادةً- تحديد الاستقرار ومدى الحركة لأجزاء معينة من الركبة، نظرًا لأن الركبة المخلوعة يمكن أن تسبب اضطرابًا خطيرًا في الأوعية الدموية وأعصاب المفصل، فسيقوم طبيبُك بإجراء فحص؛ لتقييم ما إذا كانت إصابة هذه الهياكل قد حدثت أم لا، هذا الاختبار يشمل ما يلي:

  1. فحص النبض في عدة أماكن في ساقك، وركبتك:  وهذا ما يُسمى بفحص نبضات الدواسة الخلفية للظنبوب، والظهر، والتي تقع في منطقة الركبة والقدم، ومن الممكن أن تشير النبضات المنخفضة في ساقك المصابة إلى إصابة أحد الأوعية الدموية فيها.
  2. فحص ضغط الدم في ساقك:  يُسمى هذا الاختبار بمؤشر الكاحل (العضد (ABI))، وبه يُقارن ضغط الدم المقاس في ذراعك، بضغط الدم المقاس في الكاحل، ويشير قياس مؤشر الكاحل(العضد) المنخفض إلى ضعف تدفق الدم إلى الأطراف السُفلية.
  3. التحقق من حاسة اللمس، أو الإحساس:  سيقوم طبيبُك بتقييم الشعور في الساق المصابة مقابل الساق غير المصابة.
  4. فحص التوصيل العصبي:  يقيس وظيفة الأعصاب في ساقك وركبتك باختبارات معينة، مثل: تخطيط كهربية العضل (EMG)، أو سرعة التوصيل العصبي (NCV) .
  5. فحص لون الجلد ودرجة حرارته:  إذا كانت ساقك باردة، أو متغيرة الألوان؛ فقد تكون هناك مشاكل في الأوعية الدموية.

يُمكن أن يُساعد استخدام اختبارات التصوير -مثل: الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي– طبيبَك على رؤية، وتشخيص أي ضرر حدث في العظام، أو الأربطة، أو أوتار الركبة، بالإضافة إلى ذلك يُمكن استخدام تقنية تسمى مخطط الشرايين؛ لتقييم تلف الأوعية الدموية؛ فهو يجمع بين الصبغة المحقونة، والأشعة السينية حتى يتمكن طبيبُك من رؤية كيفية تدفق الدم عبر الشرايين في ساقيك.

خَلْعُ الرُّكبة الخِلْقِيّ

   خَلْعُ الرُّكبة الخِلْقِيّ هو حالة نادرة يحدث فيها خَلْع في مِفْصل الرُّكبة عند الولادة، اِقتُرِحت العديد من العوامل كأسباب قد تحدث بمفردها، أو مع حالات النمو الأخرى، مثل: حنف القدم، عادةً يقوم الأطباء بتشخيص خلع الرُّكبة الخِلْقي بعد الولادة، ويتضمن التصوير بالأشعة السينية للمفصل المصاب، ويمكن أن تشمل خيارات العلاج الصَّب المتسلسل، أو الجراحة.

علاج خَلْع الرُّكبة

   يعتمد العلاج المناسب لخَلْع الرُّكبة على نوع الإصابة، وشدتها، وما إذا كان العظم، والغضاريف، والأنسجة المحيطة الأخرى قد تضررت.

خيارات غير جراحية

   إذا كانت الإصابة طفيفة؛ فقد يُوصي الطبيب بطرق لحماية الركبة، حيث يُشفى الجسم من تلقاء نفسه بمرور الوقت.

تشمل الخيارات غير الجراحية الشائعة ما يلي:

  1. علاج بدني.
  2. مجموعة من الإجراءات الأخرى، وتشمل:
  • إراحة الركبة لمنع حدوث المزيد من الإصابات.
  • وضع أكياس الثلج لتقليل الالتهاب والألم.
  • استخدام ضمادة ضاغطة لتخفيف التورم ودعم المفصل.
  • رفع الركبة لتقليل التورم.

        3. العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، مثل: الأيبوبروفين، أو الأسبرين؛ لتقليل الالتهاب والألم.

        4. عكازات لتخفيف الوزن عن الرُّكبة والمساعدة على الحركة.

        5. دُعامة لدعم الركبةُُ، وتثبيت الرَّضْفة.

        6. حشوات الأحذية -وتُسمّى (تقويم العظام)-لتقليل الضغط على الركبة.

        7. الشفط: إجراء سريري بسيط؛ لإزالة أي سوائل زائدة في المفصل.

العلاجات الجراحية

   من غير المألوف أن تحتاج إلى الجراحة بعد خلع الرَّضفة لأول مرة ؛ ولكن تكون الجراحة ضرورية إذا كانت الإصابة شديدة ،أو كان هناك خطر كبير من تكرار الاضطرابات.

تتضمن بعض خيارات العلاج الجراحي ما يلي :

جراحة بالمنظار

   يتضمن هذا الإجراء -طفيف التوغل- إدخال كاميرا، وأدوات جراحية من خلال شقوق صغيرة حول الركبة، وباستخدام أدواتهم؛ يقوم الجراح بتقييم مدى الضرر وقد يكون قادرًا على إجراء الإصلاحات.

الجراحة الترميمية

   الأشخاص الذين يُعانون من إصابات أكثر خطورة، أو اضطرابات متكررة يمكن للجراحة الترميمية:

  • إصلاح الأوتار، أو الأربطة التالفة.
  • إزالة وإصلاح الغضاريف، والعظام التالفة.

تُشير مراجعة عام 2015 إلى: أن الجراحين -الأكثر شيوعًا- يجرون الجراحة الترميمية لإصلاح الرباط الرضفي الفخذي الإنسي، والذي يربط الجزء الداخلي من الرَّضْفة بالعظم الطويل للفخذ، ووفقًا للمراجعة، يحدث تمزُّق في هذا الرباط في ما يصل إلى 90٪ من حالات خَلْع الرَّضْفة.

نقل الحدبة الظنبوبية

   هذا النوع هو الأكثر تعقيدًا من الجراحة لخلع الركبة المتكرر، ويتضمن قطع جزء من عظم الساق، أو قصبة الساق، وتحريكها إلى الوضع الذي يحسن استقرار ومحاذاة الرَّضْفة، وقد يقوم الجراح بعد ذلك بإدخال مسامير؛ للمساعدة في الحفاظ على العظام -المنقولة- في مكانها أثناء التعافي.

مرحلة التعافي من خلع الركبة

   قد تُؤلمك رُّكبتك في البداية، وربما تحتاج إلى تناول مسكنات الألم، مثل: الباراسيتامول، أو الإيبوبروفين،وإذا كان هذا لا يخفف الألم راجع طبيبك، ويُمكنك في خلال الأيام القليلة الأولى المساعدة في تقليل أي تورُّم بإبقاء ساقك مرفوعة عند الجلوس، ووضع كيس ثلج على ركبتك لمدة 10 إلى 15 دقيقة كل بضع ساعات، وسيُعلِّمك أخصائي العلاج الطبيعي بعض التمارين التي يُمكنك القيام بها في المنزل؛ لتقوية العضلات التي تعمل على استقرار الرَّضفة، وتحسين حركة ركبتك.

يجب إبقاء الجبيرة فقط للراحة، ويجب إزالتها للقيام بهذه التمارين بمجرد أن تتمكن من تحريك ساقك، وعادةً ما يستغرق التعافي الكامل -من خلع الركبة- حوالي 6 أسابيع، على الرغم من أنه في بعض الأحيان قد يستغرق الأمر وقتًا أطول قليلاً للعودة إلى الرياضة، أو الأنشطة الشاقَّة الأخرى، وإذا لزم الأمر اسأل طبيبَك العام، أو الاستشاري، أو أخصائي العلاج الطبيعي للحصول على المشورة بشأن العودة إلى أنشطتك الطبيعية.

ما الحل إذا استمر الخَلْع في الرُّكبة؟

   معظم الأشخاص الذين أُصيبوا بخَلْعٍ في الرُّكبة لن يُصابوا بها مرة أُخرى، ولكن يُمكن أن يستمر حدوثه لبعض الناس، ويحدث غالبًا إذا كانت الأنسجة التي تَدْعم الرَّضْفة ضعيفة، أو رخوة، كما هو الحال في الأشخاص الذين يُعانون من مفاصل شديدة الحركة، أو أن الأخدود في العظْم أسفل الرَّضفة ضحل جدًا أو غير متساوي، وبطبيعة الحال يُمكن أن تُساعد ممارسة التمارين التي يوصي بها أخصائي العلاج الطبيعي بانتظام على تقوية الأنسجة التي تثبت الرَّضفة في مكانها، وتقليل خطر خلعها مرة أخرى.

إذا استمرت الرَّضفة في الانخلاع؛ فقد تكون الجراحة ضرورية، والإجراء الشائع هو إصلاح الرباط الرضفي الفخذي الإنسي (MPFL)، هذا هو المكان الذي يحدث فيه إصلاح، وتقوية النسيج الضام (الرباط)؛ الذي يُساعد على تثبيت الرَّضْفة في مكانها.

يمكنك أيضاً الاطلاع على:

المصدر:

تعليقات