تم إنشاء إجابة طبيب
-
::
شكرا لسؤالك وصدقك في طرح قصتك. سعدت جدا أن هناك نماذج لشباب عنده بصيرة بتقدر تساعده يدرك اماكن ضعفه ونقاط قوته وبيحاول بشكل مستمر التعامل معها بدل دفن الرؤوس في الرمال.
الاضطرابات النفسية موجودة من زمن طويل لكن نمط الحياة الحالي وضغوطات الحياة والتوجه المادي القوي لكثير من المجتمعات أدي إلي زيادة واضحة في نسب انتشار الكثير من تلك الاضطرابات النفسية اللي منها طبعا الاكتئاب والتوتر ونوبات الهلع وغيرها.
الأعراض اللي حضرتك ذكرتها في البداية واضح انها كانت متوافقة مع تشخيص panic attack او نوبات الهلع وهو اضطراب بينشأ لأسباب كتير وفي بعض الأحيان لا يكون هناك trigger او سبب واضح لحدوث النوبات. بعض المرضي تحدث له النوبات بدون أي سبب واضح أو مقدمات.
طبعا التخويف المستمر من الموت واستخدام تأثيرات صوتية او مرئية ممكن يؤثر علي أي انسان، وينصح دايما بعدم تعريض الأطفال لاي نوع من تلك المؤثرات لانها فعلا تترك أثار سلبية في حياتهم. الأفضل دائما استخدام الترغيب مع الأطفال وتذكيرهم بالنعيم الذي يحصل عليه الصالحون بدلا من تخويفهم من الموت والنار وعذاب القبر وما شابه.
مرض تشتت الانتباه وفرط الحركة هو مرض متعارف عليه من تسعينات القرن الماضي لكن للاسف مازال هناك نسبة كبيرة من الأطباء أنفسهم لا يؤمنون بوجوده بالرغم من ظهور دراسات عديدة تؤكد وجود تغييرات واضحة في أدمغة الأطفال والبالغين الذين يعانون من هذا المرض. هناك أعراض كثيرة وهناك طرق علاج مختلفة لهذا المرض لكن من المهم تقييم واضح من الطبيب النفسي لكل حالة علي حدي. بعض الأعراض التي ذكرتها يمكن أن يكون سببها اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة، لكن في الواقع يمكن أيضا أن تكون بسبب الاكتئاب او اضطراب القلق. التقييم الدقيق لتلك الأعراض من خلال الطبيب النفسي هو الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها التفريق بين الأسباب المختلفة لتلك الأعراض.
من المهم أيضا عدم الاعتماد الكامل علي الادوات او الاختبارات الموجودة علي الانترنت لانها بتكون غير دقيقة. التقييم الاكلينيكي من الطبيب النفسي المتخصص هو الطريقة الوحيدة لاعتماد تشخيص مرض تشتت الانتباه وفرط الحركة. هناك قصص نجاح كثيرة لأشخاص تغيرت حياتهم بعد التشخيص وبدأ العلاج.
أخيرا أشكر لك مشاركتك الصادقة لمشاعرك وتجاربك التي مررت بها، وأتمني لك دوام الصحة وكامل العافية
-
::
الأطفال والسيدات الحوامل والمرضعات من الفئات التي يصعب تقييم تأثير الأدوية عليهم بسبب الاشتراطات الأخلاقية لإجراء أي دراسات اكلينيكية عليهم. لذلك القاعدة العامة أن الأطفال والسيدات الحوامل والمرضعات لا ينبغي أن يأخذوا أي دواء إلا اذا كانت هناك ضرورة لاستخدامه.
هناك نماذج كثيرة من الحالات التي تغلب فيها الضرورة علي القاعدة العامة. علي سبيل المثال كثيرا ما نقوم بوصف خافض الحرارة للأطفال لان الفائدة المرجوة منه أكبر من الضرر المتوقع منه. وهكذا الحال مع كثير من الحالات التي تكون الفائدة المرجوة من تناول الدواء أكبر من الضرر المتوقع منه وفي تلك الحالات تكون نصيحة الطبيب هي تناول الدواء حتي لو كانت الاضرار الناجمة عنه غير معروفة.
مرض تشتت الانتباه وفرط الحركة هو أحد الامراض النفسية التي يكون فيها خلل واضح في النواقل العصبية بالدماغ مما يؤثر بشكل واضح علي قدرة الأطفال علي التركيز والانتباه فضلا عن عدم قدرتهم السكون او البقاء في وضع ثابت لفترة طويلة.
اذا كان المرض يؤثر علي تطور الطفل بشكل كبير ويؤثر علي تقدمه الدراسي كما ذكرتي في السؤال فالنصيحة تكون تجربة بعض التدخلات النفسية لفترة قصيرة ثم البدأ في العلاج الدوائي اذا لم يستجب الطفل لتلك التدخلات النفسية خلال 3-6 أشهر. طبعا العلاج الدوائي له بعض الأضرار لكن في تلك الحالات المذكورة تكون الفائدة المرجوة من الدواء أكبر بكثير من الأضرار المتوقعة من الدواء.
غالبا ما يبدا العلاج الدوائي في سن بدأ الدراسة (من 4-5 سنوات) والسبب في ذلك أن عدم علاج الطفل مع بداية السن المدرسي تكون له عواقب كبيرة علي مستقبل الطفل وصحته النفسية، وبالتالي تكون الفائدة المرجوة من الدواء كبيرة.
في النهاية، لابد من الانتباه أن قرار بدء العلاج السلوكي أو الدوائي للطفل يجب أن يكون بعد نقاش عميق مع الابوين لشرح كل الجوانب المتعلقة بالعلاج.
-
::
الأعراض التي ذكرتيها في السؤال هي أعراض تتشابه بين كثير من الأمراض والاضطرابات النفسية لكن ربما اكثر 3 أسباب مسببة لتلك الاعراض هي مرض الاكتئاب ، أمراض القلق والتوتر ، و مرض تشتت الانتباه وفرط الحركة.
للوصل إلي تشخيص واضح لسبب تلك الأعراض (بعد استبعاد الاسباب العضوية والجسمانية) يجب اخذ التاريخ المرضي بدقة ومعرف تاريخ ظهور تلك الاعراض وتطورها عبر الوقت واذا كانت هناك اي اسباب شاركت في ظهور تلك الأعراض.
من الأشياء المهمة في التفريق بين مرض تشتت الانتباه وفرط الحركة، وبين الانواع الاخري من الاضطرابات والامراض النفسية هي ان الأعراض في مرض تشتت الانتباه تكون موجودة منذ الصغر وربما تزداد في فترات معينة .. اما في مرض الاكتئاب مثلا او في امراض التوتر غالبا ما يتمتع الطفل بحياة طبيعية في فترة الطفولة وتظهر عليه الاعراض لاحقا بعد فترة.
من المهم زيارة الطبيب النفسي للوقوف علي أسباب تلك الاعراض ومحاولة الوصول الي تشخيص صحيح. الطبيب النفسي أيضا يمكن أن يطلب منك بعض الفحوصات او التحاليل لاستبعاد الاسباب العضوية قبل البدء في العلاج النفسي
-
::
أتمني لك تمام الصحة والعافية و أرجو لك ولاسرتك كل السعادة في حياتكم.
لاشك ان هذا النوع من الخوف هو خوف مرضي ويؤثر علي الانسان بشكل كبير فضلا عن تأثيره علي الاولاد.. طبعا هذا الامر ليس بيد حضرتك لانك تعانين من اضطراب واضح، لكن من المهم اخذ خطوات نحو العلاج حتي لا يؤثر ذلك علي صحتك النفسية بشكل اكبر وحتي لا يترك أثر سيء علي صحة الأطفال النفسية.
في كثير من الأحيان يكون سبب ظهور هذا الاضطراب هو مرورك ببعض التجارب المخيفة اثناء فترة طفولتك، أو تعرضك لاي من الاحداث التي تسبب الخوف والهلع في سن صغير. سيساعدك الطبيب النفسي في فهم طبيعة المرض وأسباب ظهوره كما سيرشدك إلي خطة العلاج التي قد تضم بعض الادوية النفسية بالاضافة الي الجلسات النفسية وبعض التغييرات في نمط الحياة
-
::
شكرا لك ولرسالتك.. الاعراض المذكورة والتعبيرات التي استخدمتيها مثل \”اود لو أن هناك عمل ممتع لمده ٢٤ ساعه” هي تعبيرات يكثر استخدامها في البالغين الذين يعانون من مرض تشتت الانتباه وفرط الحركة.. التسرع أيضا من علامات مرض تشتت الانتباه وفرط الحركة ، وكذلك الملل بسرعة والكسل اثناء فترات الفراغ.
تلك السطور البسيطة التي كتبتيها تشير إلي احتمالية وجود مرض تشتت الانتباه وفرط الحركة، لكن طبعا لايمكن تشخيص المرض من خلال تلك الكلمات البسيطة. غالبا ما يحتاج الطبيب النفسي إلي 60-90 دقيقة مع الشخص لتقييم الأعراض والوقوف علي أسبابها وتاريخ ظهورها واذا كانت هناك أي عوامل تساعد او تخفف من حدتها.
أيضا من المهم جدا الوقوف علي كيفي تأثير المرض علي الشخص لتحديد نوع العلاج المناسب .. اذا كان المرض مثلا لا يمنع الشخص من القيام بالاعمال المهمة في حياته ربما في هذه الحالة لن يحتاج إلي العلاج الدوائي وربما يمكن أن يستفيد من العلاج السلوكي .. أما اذا كان المرض يؤثر علي الشخص بشكل كبير ويمنعه من تحقيق اماله وطموحته ويمثل عقبة في حياته، فهنا يكون العلاج الدوائي اكثر فاعليه.
-
::
بالرغم انه من الممكن تشخيص مرض التوحد و مرض تشتت الانتباه وفرط الحركة في سن مبكرة، الا أن ذلك يكون من الصعب جدا في سن 2 او 3 سنوات لان هناك عوامل مختلفة قد تؤثر علي سلوك الطفل في هذا العمر، ويصعب فهم طبيعة سلوكه بشكل واضح.. لذلك يفضل كثير من الأطباء تأخير الوصول الي تشخيص نهائي حتي بداية عمر 5 سنوات حتي تكون هناك صورة كاملة عن تطور الطفل وسلوكه ونمط حياته.
تأخر الكلام بعد سنتين له أسباب كثيره وممكن أن يكون متوارث في العائلة، وليس بالضرورة علامة مؤكدة لوجود المرض.. طبعا اذا تاخر لسن 3 او 4 سنوات غالبا ما يكون هناك سبب مرضي، لكن ليس كل طفل متأخر في الكلام لديه مشكلة او مرض.. تشخيص المرض النفسي يحتاج إلي الاخذ في الحسبان عدة عوامل معا لتكوين صورة واضحة عن المشاكل التي بمر بها الطفل.
تشخيص تشتت الانتباه وفرط الحركة لا ينبغي أن يصدر إلا من طبيب نفسي متخصص في أمراض الاطفال والمراهقين .. الاخصائيين النفسيين، او المعالجين النفسيين لا ينبغي أن يقوموا بتوصيف الاعراض انها مرض دون الرجوع إلي طبيب نفسي متخصص في امراض الاطفال والمراهقين وذلك بسبب التعقيد الكبير المتعلق بسلوك الاطفال خاصة في السن الصغيرة.
القاعدة العامة أن كلما قل تعريض الأطفال الي الشاشات كلما كان ذلك أفضل .. الا اذا كانت هناك حاجة ملحة لتعريضهم الي شاشات الموبايل او الكمبيوتر او التلفيزيون او غير ذلك من الاجهزة الالكترونية.. اذا استطعت استخدام طرق اخري غير الموبايل لتشجيع الطفل علي الكلام سيكون ذلك افضل .. بعض الكتب الحديثة مثلا بها اصوات ويمكنها نطق الكلمات .. أيضا التواصل مع اطفال اخرين في نفس العمر او في عمر اكبر .. كذلك المشاركة في بعض الانشطة مع اخصائيين تخاطب او معالجين ذو خبرة في استثارة مراكز النطق والكلام لدي الاطفال.
-
دكتور أحمد العوضي
عضو2022-05-12 في 23:47 ردا على: الطفل يرفض المذاكرة وينسى وبطئ وعنده كسل أنه حتى يفكر::من المفيد دائما معرفة – عمر الطفل و- تاريخ ظهور الاعراض عليه، واذا كانت هناك اي عوامل قد تكون ساهمت في ظهور الاعراض او زيادتها خلال فتراة العمر المختلفة.
رفض المذاكرة وصعوبة التحصيل له أسباب كثيرة ومتعددة وليست دائما بسبب مرض او اضطراب نفسي .. في بعض الاحيان تكون طبيعة الطفل او طريقة تنشأته ، او العادات الموجودة في الأسرة لا تدعم عملية التعلم .. وفي بعض الاحيان يكون مناخ المدرسة او الفصل الدراسي غير مهيأ لدعم عملية التحصيل والمذاكرة.
من الاسباب المهمة التي يجب استبعادها لصعوبة التعلم هو اضطراب ال dyslexia او مرض عسر القراءة .. في تلك الحالات تكون الصعوبة الاساسية في تمييز الحروف والكلمات او الرموز لكن تكون القدرات الذهنية والعقلية للطفل سليمة .. في كثير من تلك الحالات يستطيع الاطفال تحقيق مراحل متقدمة في التعلم لكن يحتاجوا الي نوع خاص من الرعاية وطريقة مختلفة في التعليم. -
::
من المهم عرض الطفل علي طبيب نفسي متخصص في الامراض النفسية للاطفال والمراهقين .. سيقوم الطبيب باخذ التاريخ المرضي للطفل وسيقوم بمساعدتك في فهم طبيعة الاعراض وأسبابها وكيفية التعامل معها كما سيساعدك في الوصول الي تشخيص اذا كات الاعراض الموجودة متوافقة مع القواعد المتبعة في تشخيص اي من الامراض النفسية.
-
::
مرض الاكتئاب ثنائي القطب (Bipolar Affective Disorder ) هو أحد الأمراض النفسية المزمنة التي تطلب علاج فترات طويلة .. يتميز مرض الاكتئاب ثنائي القطب بوجود نوبات من حالات الهوس المؤقت التي تستمر لعدة أيام ويعقبها نوبات اكتئاب شدية لفترات طويلة .. الغالبية العظمي من الناس الذين يعيشون بمرض الاكتئاب ثنائي القطب يقضون أوقات طويلة من حياتهم في فترات الاكتئاب أكثر من مرورهم بنوبات الهوس.
ليس هناك فهم دقيق لكيفية حدوث المرض لكن الفهم الحالي في الطب النفسي يعتبر ان سبب نوبات الاكتئاب في مرض الاكتئاب ثنائي القطب هو نوبات الهوس او نوبات تقلبات المزاج الحادة، لذلك فالعلاج النفسي يركز بالأساس علي منع نوبات الهوس او نوبات تقلب المزاج لان في منعها حماية للمريض من نوبات الاكتئاب التي تعقبها.
العلاج الاساسي في تلك الحالات هي الادوية المثبتة للمزاج (mood stabilisers) لكن مع استمرار المرض لفترات طويلة قد يمر الشخص بنوبات اكتئاب شديدة دون ان يسبقها نوبات هوس او تغيرات كبيرة في المزاج، وفي تلك الحالات قد يصف الطبيب المعالج بعض أدوية الاكتئاب لفترات متباينة.
-
::
اسأل الله لك السلامة والعافية.
الأعراض المذكورة تحتوي علي العديد من علامات الخطر ويجب مراجعة طبيب نفسي في أقرب وقت .. الافكار الانتحارية تحتاج إلي تقييم دقيق حتي لا تقبل المريضة علي عمل تؤذي به نفسها أو من حولها
لاشك أن الاعراض المذكورة كلها ينطبق عليها الوصف الطبي لمرض الاكتئاب .. السيدات يكن عرضة لنوبات اكتئاب تلي العام الأول من الولادة ويسمي ذلك باكتئاب مابعد الولادة .. لا يختلف اكتئاب مابعد الولادة عن مرض الاكتئاب الذي يصيب الأفراد في أي فترة من فترات حياتهم.
علاج الاكتئاب يشمل عده تدخلات منها العلاج الدوائي، والعلاج النفسي، و الدعم الاجتماعي .. الأعراض المذكورة في السؤال تعبر عن درجة متقدمة من الاكتئاب وقد تحتاج المريضة بعد تقييمها من طبيب نفسي إلي بدأ علاج دوائي بجانب العلاج النفسي والدعم الاجتماعي.
أفضل مايقدمه المحيطون بهذه المريضة هو الاستماع والتقبل الدائم دون توجيه نصائح أو اضافة ضغوط نفسية عليها .. ربما يكون من المفيد أيضا أن يساعدها بعض الاقارب او الاصدقاء للتعبير عن مشاعرها أمام الزوج حتي يستطيع أن يقدم لها الدعم الذي تحتاجه
https://www.youtube.com/watch?v=0PjhYabwvvA&list=PLb9FUepM5l-C0Y4VvrGNG4CM4LXY-x0YB&index=2
شبكات التواصل الاجتماعي