دكتور أحمد العوضي
تم إنشاء إجابة طبيب
-
نسأل الله لك الشفاء العاجل
أي نوع من الأنواع الوسواس القهري يعالج بنفس الطريقة وهي دراسة تركيب المخ وتحديد مراكز المخ المسؤول عن المرض والأعراض والنواقل العصبية ومعرفة سبب المرض وتأثيره على أي جزء من أجزاء المخ فيتم وصف الدواء المناسب بناء على هذه المعايير مما يساعد على التغلب على الأعراض.
دائمًا ما يصاب الإنسان بنوع الوسواس القهري بناءًا على مدى حبه، على سبيل المثال: إذا كان المريض متدين فيصاب بالوسواس القهري في الدين، إذا كان يحب النظافة فيصاب بوسواس النظافة، وإذا كان يحب زوجته ويعيش حياة زوجية مستقرة فيصاب بالوسواس الجنسي.
-
العنف الأسري دائماً ما يترك آثاراً نفسية سيئة علي الأسرة كلها .. تعرض الزوجة للعنف من زوجها يؤثر علي صحتها النفسية و يأخذ من قدرتها علي الاهتمام بزوجها وأولادها .. مراجعة الطبيب النفسي مهمة لاستبعاد وجود أي من الاضطرابات النفسية, لكن ذلك في حد ذاته لن يوقف عنف الزوج تجاه زوجته، لذا لابد من تدخل أفراد العائلة لمنع هذا العنف داخل الأسرة لمصلحة الزوجين ولمصلحة الأولاد.
في بعض الأحيان يكون انهاء العلاقة الزوجية هو الطريق الوحيد لإيقاف العنف الأسري والحفاظ علي صحة الأبناء الجسدية والنفسية، لكن ينبغي أن يكون هذا القرار بعد دراسة وتأني وبعد محاولات متعددة للإصلاح بين الزوجين لآن الانفصال أيضاً له عقبات نفسية سيئة علي الزوجين وعلي الأولاد.
-
السخرية والتهكم هم أحد أنواع العنف النفسي الذي يترك آثاراً سيئة علي نفسية الأشخاص خاصة الأطفال والمراهقين .. يجب أن تقوم الأم بلفت انتباه الأب إلي تلك الأثار النفسية السيئة التي يتركها تهكم الأب وسخريته علي ابنائه .. لا ينبغي للأم أن تترك الأب يتمادي في تلك التصرفات المسيئة فهدا جزء من واجبها تجاه أبنائها.
فقد الثقة بالنفس هو أحد مظاهر اضطرابات الاكتئاب والتوتر واذا استمر لفترة طويلة يحتاج إلى مراجعة الطبيب النفسي .. هناك كثير من التمارين النفسية التي قد يرشدك لها الطبيب او المعالج النفسي التي قد تساعدك علي استعادة ثقتك بنفسك أهمها هو التدريب علي عدم شخصنة الإساءة بمعني أنك تدرب عقلك أن سخرية الأب منك لا تعبر عن حقيقتك بل علي العكس هي أحد مظاهر الجهل النفسي لدي الطرف الأخر.. في هذه الحالة تكون نظرتك إلي من يسيئ إليك نظرة شفقة وعطف وليست نظرة خوف او ضعف.
-
هذا النوع من الخوف يكون طبيعيا عندما يتعرض الإنسان إلي صدمة سابقة في حياته من نفس النوع .. الخوف من أن يكون زوج المستقبل مسيئا وعنيفاَ مثل الاب هو خوف مشروع وطبيعي في تلك الحالة لكن اذا ترتب علي هذا الخوف الامتناع عن الزواج أو تجنب التعامل مع جنس الرجال او الشعور الدائم بالكراهة تجاههم هنا يصبح هذا الخوف خوفاً مرضيا ويحتاج إلي أحد التدخلات النفسية.
زيارة الطبيب النفسي مفيدة في تلك الحالات حيث سيخبرك الطبيب ما اذا كانت تلك الأعراض أحد مظاهر أي من الأمراض النفسية وسيرشدك إلي التدخلات الدوائية والنفسية المناسبة حسب طبيعة الأعراض .. في كثير من الحالات يكون العلاج السلوكي المعرفي من خلال معالج نفسي كافيا لكن في بعض الأحيان الأخري يؤثر العنف الذي شاهده المريض في صغره علي مشاعره بشكل كبير ويحتاج إلي العلاج النفسي التحليلي أو الديناميكي.
-
العنف اللفظي هو أحد أنواع الإساءة النفسية للأطفال والمراهقين ويؤثر بلا شك علي صحتهم النفسية وقدرتهم علي الشعور بالذات .. كذلك تفضيل الذكور علي الإناث يترك الكثير من الأثار السلبية علي صحة الأبناء.
مشاعر الكراهية للأهل بسبب تلك الإسائة قد تكون طبيعية في تلك الحالات لكن الأهم هو توجيه تلك المشاعر إلي السلوكيات لا إلي الأشخاص .. الأهل قد تصدر منهم بعض السلوكيات السيئة لكن هذا لا يعني أنهم سيئيين .. تذكري كيف تشعرين عندما يقوم أحد ابنائك بالقيام بسلوك سيء! انت تشعرين بالكراهية تجاه السلوك السيء لكن لا تكرهين ابنائك .. كذك نظرتك إلي تلك الأحداث يجب أن تكون بقدر المستطاع ناقضة وكارهة للسلوك وليس للأشخاص.
سيساعدك كثيرا الحديث عن تلك المشاعر مع أحد المختصين وسيساعدك البوح بتلك المشاعر علي التعايش معها بسلام نفسي .. تذكري أن تلك الحياة ليست عادلة وأننا لا مفر سنتعرض إلي كثير من الضغوط و الإساءة وأحيانا الظلم في تلك الحياة .. الأهم ان نتعايش مع تلك المشاعر حتي لا تؤثر علي صحتنا النفسية ونتسامح مع أنفسنا ومع الأخرين حتي نستمر في طريقنا.
-
مخدر المعجون هو أحد المخدرات الشعبية المنتشرة في المغرب العربي ويختلف تكوينه حسب البائعين حيث أنه خليط من عدة مواد مخدرة من بينها الحشيش ، الماريجوانا، الكوكايين ، وبعض الحبوب المهلوسة.
تأثير تناول المخدر علي المخ يعتمد بشكل كبير علي معدل تناول المخدر ومدة الاستمرار في تناوله .. كثير من الاعراض النفسية الناشئية عن تناول المخدرات تتحسن بعد فترة من التوقف لكن في بعض الحالات قد يؤثر تناول المخدر لفترة طويلة علي وظائف المخ بشكل كبير وينشأ عنه ظهور بعض الأمراض النفسية مثل الذهان.
اذا كنت قد تناولت مخدر المعجون مرة واحدة فقط، فمن الصعب أن تكون تلك الأعراض التي تمر بها حاليا بسبب المخدر، في الغالب تكون بسبب ظهور مرض نفسي جديد ليس له علاقة بالمخدر مثل مرض الذهان .. أما إذا كنت تتناول المخدر لفترة طويلة وبشكل متكرر فربما تكون تلك الاعراض بسبب المخدر وفي تلك الحالة قد تتحسن بشكل سريع بعد توقفك عن التعاطي.
مراجعة الطبيب أمر مهم جدا في تلك الحالة لتقييم الأعراض ووصف العلاج حيث أن تلك الأعراض المذكورة من الصعب أن تتحسن دون تدخل علاجي دوائي اذا كانت بسبب مرض الذهان.
-
تعرض الأبناء للإساءة من أحد الوالدين يؤثر بشكل كبير علي صحتهم النفسة وقدرتهم علي بناء علاقات سوية في المستقبل .. الأب هو رمز الأمان والحماية عند الأطفال كذلك الأم هي رمز العاطفة والحنان لديهم .. اذا اختلت تلك الصورة لدي الأطفال تهتز قدرتهم علي الثقة في المجتمع المحيط بهم بشكل كبير.
الطفل الذي تعرض للإساءة من أبيه لا يستطيع الثقة في اي من أفراد المجتمع .. كذلك الطفل الذي فقد عطف وحنان والدته يصعب عليه أن يشعر بتلك المشاعر تجاه أي شخص اخر .. أيضاَ يصعب مع الوقت تغيير تلك الصور النمطية التي تتكون عند الأطفال عن البالغين، وفي كثير من الأحيان يؤثر ذلك علي شكل العلاقات التي يقومون بتأسيسها عند الكبر.
البحث عن الحب هو أمر طبيعي لدي الأنسان .. وهو أحد الاحتياجات الأساسية لديه بعد المأكل والمشرب والمسكن .. كل منا يحتاج إلي الشعور بأن أحداُ يحبه ويقدره .. عندما يفقد الطفل ذلك الشعور في الصغر يبحث عنه بشدة عند الكبر.
المبادرة بمشاركة مشاعرك مع الأشخاص الذين تعجبين بهم هو سلوك رَاقٍ و نقي، لكن للاسف في كثير من الأحيان خاصةً في مجتمعاتنا العربية الذكورية قد يفهم هذا الامر بشكل غير صحيح .. من المهم أن تختاري من هو أهل للبوح بتلك المشاعر فليس كل الناس ملائكة.
حافظي علي أن تكوني نفسك، اعتزي بأنوثتك وتمنعي عن مشاركة تلك المشاعر الراقية مع من لا يستحقها .. سيأتي يوماً ما يفاجؤك فيه القدر بمن يحترم تلك المشاعر ويصونها.
الحديث مع أحد المتخصصين النفسيين سيساعدك علي فهم مشاعرك و سيرشدك إلي طريقة التعامل معها .. لا أري في كل ما ذكرتي أي علامة لمرض نفسي لكن الدعم النفسي من متخصص قد يساعدك علي زيادة ثقتك في نفسك وتجاور أي من مشاعر الغضب أو الكراهية أو الخوف نتيجة تعرضك للإساءة من والدك في الصغر.
-
العلاقات الانسانية بين البشر لها تأثير كبير علي صحتهم النفسية لا سيما العلاقة بين الأزواج والأصدقاء .. الشعور بالخيانة أيضا شعور مؤلم لأنه يأخذ من ثقة الإنسان فيمن حوله و في بعض الأحيان يتعلم الأنسان من تلك المواقف ان لا يثق في أحد .. وهذا للاسف نتيجة التعرض المتكرر للخيانة أو الخذلان من المحيطين بنا.
استمرار العلاقة الزوجية أو عدمه يخضع لعدة عوامل، ليس منها فقط الحب والتقدير، لكن أيضا الظروف الاجتماعية التي يمر بها كل شخص وفرصته في الحصول علي علاقة أفضل مع شخص أخر .. الطلاق ليس دائما الحل الأمثل لكن في بعض الأحيان يكون هو الحل الوحيد اذا تعذرت العلاقة الزوجية بين الشريكين مع الوضع في الحسبان أن ذلك له دائما آثار سيئة وطويلة الأمد علي الأبناء.
من المهم مراجعة الطبيب النفسي لاستبعاد وجود مرض الاكتئاب لأن كثير من تلك المشاكل الاجتماعية تدخل الانسان في دائرة مفرغة من الحزن والقلق وفقد الثقة بالنفس مما يجعل الانسان عرضة لمرض الاكتئاب .. في كثير من الأحوال تتحسن الحالة النفسية مع بعض التدخلات العلاجية البسيطة مثل جلسات الإرشاد النفسي او جسلات العلاج السلوكي المعرفي لكن في بعض الأحيان قد يحتاج الانسان الي بعض التدخلات الدوائية لتحسين حالته النفسية.
من المهم أن لا يأخذ الأنسان قرار الانفصال عن شريك حياته الا اذا كان في حالة نفسية سليمة تسمح له بدراسة الأمر بتأن ومقارنة كل الحلول المتاحة .. الاكتئاب من الأمراض التي تؤثر علي قدرة الانسان علي التفكير واتخاذ القرار، لذلك النصيحة دائما تكون تأجيل اتخاذ أي قرارت مصيرية اذا كان الانسان يمر بنوبة اكتئاب مرضي.
-
الصمت ليس في حد ذاته علامة علي أي مرض نفسي فكثير من الناس تكون طبيعته الهدوء او الصمت المفرط .. المهم هو ان لا يكون هذا الصمت مصاحب لعلامات اخري تشير إلي الانعزال الاجتماعي مثل تجنب حضور المناسبات الاجتماعية ، عدم الجلوس مع باقي أفراد الأسرة ، عدم الالتقاء بالأصدقاء والأقارب ، او تجنب حضور اجتماعات العمل المهمة.
في حالة اضطراب ثنائي القطب ينبغي أن نستبعد وجود نوبة اكتئاب التي قد يكون من مظاهرها الانعزال الاجتماعي .. لذلك لابد من مراجعة الطبيب النفسي لفهم طبيعة تلك الأعراض و تحديد ما اذا كان هذا الصمت المذكور مجرد طابع شخصي ام هو أحد مظاهر الانعزال الاجتماعي.
شبكات التواصل الاجتماعي