دكتور أحمد العوضي
تم إنشاء إجابة طبيب
-
المرض النفسي يتطور من خلال مراحل مختلفة تبدأ في الغالب ببعض الأعراض الخفيفة وتنتهي بظهور علامات مرضية شديدة تؤثر علي قدرة الانسان علي القيام بمهام حياته اليومية.
غالبا ما يؤدي المرض النفسي إلي التأثير علي أحد القدرات الأربع الأساسية للانسان وهي 1) القدرة علي التفكير ، 2) القدرة علي العمل، 3) القدرة علي اقامة علاقات اجتماعية، 4) القدرة علي تنظيم المشاعر.
في هذا السؤال المذكور هناك بعض علامات الاضطراب النفسي التي تؤثر علي قدرتك علي التفكير .. ووجود تلك الأفكار المزعجة أثناء قيامك ببعض مهامك اليومية هي أحد الاضطرابات النفسية التي تحتاج إلي تقييم من طبيب نفسي .. في بعض الأحيان تكون تلك الاضطرابات مؤقتة وتتحسن بشكل تلقائي، لكن في أحيان أخري تكون علامة علي بداية ظهور أحدد الأمراض النفسية مثل الوسواس القهري.
-
من النادر جدا تشخيص اضطراب ثنائي القطب في سن الثمانين .. ربما يكون تم تشخيص الجدة بهذا المرض وهي صغيرة واستمرت الأعراض مع تقدم السن .. من المهم استبعاد أمراض أخري مثل الاكتئاب الذهاني و مرض ألزهايمر والأمراض العضوية التي قد تؤثر علي كبار السن مثل التهابات مجري البول و ارتفاع ضغط الدم و اضطرابات الغدة الدرقية.
التشخيص الصحيح هو الخطوة الأولي للعلاج والتعافي .. كثير من المرضي كبار السن يتحسنون مع بعض الأدوية النفسية بجرعات منخفضة .. بعضهم يحتاج إلي بعض جلسات العلاج باستخدام الاثارة الكهربية لفترة قصيرة.
العوامل الاجتماعية تؤثر علي كبار السن بشكل كبير .. غياب الأبناء ، الشعور بالوحدة، تغييير مكان السكن، أو الانتقال للعيش في مكان أخر قد يؤثر علي كبار السن بشكل كبير .. من المهم مراجعة طبيب نفسي متخصص لتقييم الأعراض وتحديد طريقة العلاج المناسبة فقد يكون بينها وبين العافي زيارة واحدة للطبيب النفسي.
-
أسأل الله للوالدة تمام الصحة والعافية.
الأمراض الذهانية من الأمراض التي تؤثر علي المريض وعلي المحيطين به بشكل كبير لكن مع ذلك فهي من الأمراض التي تتحسن بشكل كبير مع العلاج الدوائي .. الوالدة تحتاج إلي الانتظام في الدواء واذا تدهورت حالتها وبدأت تؤثر علي صحتها الجسدية بسبب قلة الأكل او قلة النوم او قلة الاهتمام بالنظافة الشخصية فلابد من ادخالها إلي أحد المستشفيات النفسية للتعافي .. المريض المصاب بالذهان غالبا مايكون لديه شك او خوف شديد من أقرب الناس إليه ولذلك لا يتقبل تناول العلاج او الدواء منهم.
من المهم اشراك الطبيب النفسي في علاج الوالدة بشكل كبير .. اذا استطاع الطبيب كسب ثقة المريض فيمكن أن يؤدي ذلك إلي تعاون المريض مع طبيبه في رحلة العلاج والاستمرار علي الدواء .. يمكن أيضا الاستعانة بأي من أفراد العائلة أو الأقرباء أو الأصدقاء الذين يثق فيهم المريض لمساعدته في تناول الدواء بشكل منتظم.
علي الصعيد الأخر من المهم عدم محاولة اعطاء المريض الدواء دون علمه كما تفعل بعض الأسر من خلال وضع الدواء في الأكل أو المشروبات .. اذا اكتشف المريض ذلك ستزيد شكوكه في العائلة المحيطة به وربما يؤدي إلي نتائج عكسية.
-
الخيانة كلمة كبيرة واستخدامها للتعبير في هذا السؤال يشير إلي مشاعر قوية من الزوجة صاحبة السؤال تجاه زوجها .. في كثير من الشرائع والأديان ومنها الإسلام لا يعتبر الزواج الثاني خيانة أو جريمة علي النقيض من العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج التي تنظر إليها الشرائع السماوية علي أنها جريمة نكراء .. معتقدات المريض وخلفيته الثقافية والدينية مهمة في فهم تصرفاته .. كثير من الأزواج يرون ان الزواج الثاني ليس بالضروروة خيانة للزوجة الأولي بل أن بعض الزوجات يرون أن الزواج الثاني أمرا طبيعيا خاصة في كثير من البلدان العربية التي يغلب عليها الطابع القبلي حيث ينتشر فيها زواج الرجل بأكثر من زوجة.
اضطراب ثنائي القطب يؤدي في بعض الأحيان إلي مرورو المريض بنوبات هوس كبري أو صغري تكون مصحوبة بزيادة الرغبة الجنسية و الحماس الزائد لاقامة علاقات عاطفية جديدة .. تلك النوبات تستمر خلال أيام او بعض الاسابيع لكن من النادر أن تستمر لمدة شهر .. قد يقوم المريض خلال نوبات الهوس باتخاذ قرارات متهورة دون دراسة أو تأمل مثل الدخول في علاقة عاطفية عابرة نتيجة الرغبة الجنسية المتزايدة خلال نوبات الهوس.
من ناحية أخري، سواء كان ارتباط الزوج بسيدة أخري مقبولا أو مرفوضا في المجتمع الذي تعيشين فيه إلا أن شعورك بالخذلان أو الخديعة تجاه الزوج يحتاج إلي بعض التدخلات النفسية من أحد المعالجين النفسيين .. سيساعدك المعالج النفسي علي تنفيس تلك المشاعر وإدارتها بشكل جيد يسمح لك بالتعايش مرة أخري مع تلك المشاعر و أعادة بناء الثقة مع شريك حياتك.
-
أسال الله لها تمام الصحة والعافية.
للأسف الشديد، نوبات الهوس التي قد يمر بها المريض باضطراب ثنائي القطب قد يؤدي إلي تلك الأعراض المذكورة .. في بعض الاحيان يكون تعبير المريضة عن نفسها بألفاظ غير معتادة مثل “عاهرة” او افصاحها عن دخولها في علاقات جنسية مع أشخاص أخرين مجرد خيال او تعبير عن أمنيات ورغبات نتيجة مرورها بنوبة الهوس .. ليس كل مايقوله المريض أثناء تلك النوبات يكون صحيح ولا ينبغي أن نحكم علي المريض في تلك الحالة لأنه يمر بحالة استثنائية تختلف عن طبيعة شخصيته.
قرار الارتباط بشخص يعاني من اضطراب ثنائي القطب يحتاج إلي تفهم عميق لطبيعة المرض وتقبل لتلك الأعراض .. ستزول نوبة الهوس بعد أيام أو بعد أسابيع قليلة علي اقصي تقدير لكن استعدادك لدعم زوجتك خلال تلك النوبة سيحدد مقدرتك علي الارتباط بها أو لا .. الأمر ليس سهلا لكنه أيضا ليس مستحيلا فكثير من الأزواج والزوجات المتعايشين مع اضطراب ثنائي القطب يعيشون حياة مستقرة وسعيدة.
-
اسأل الله لك تمام الصحة والعافية.
اضطراب ثنائي القطب من الأمراض المزمنة التي تحتاج إلي علاج لفترة طويلة غالبا ما تستمر لسنوات .. الالتزام بالدواء أمر مهم جدا للحصول علي فترة كافية من الاستقرار تسمح للمريض باستكمال حياته الطبيعية دون اضطرابات كبيرة.
الأعراض الجسدية المذكورة ليست بالضرورة علامات علي اضطراب ثنائي القطب فنادرا مايؤدي المرض إلي تلك الأعراض الجسدية المذكورة .. رعشة اليد، الدوخة، ألم الرأس والشعور بالوخز كلها أعراض من النادر أن تكون بسبب اضطراب ثنائي القطب .. المرض الأقرب الذي قد يكون مصاحب لبعض تلك الأعراض هو اضطراب القلق العام ويحتاج دائما لاستبعاد الأسباب العضوية قبل تأكيد التشخيص .. بعض الامراض العضوية مثل اضطراب العذة الدرقية قد يؤدي إلي بعض الأعراض الشبيهة ويجب دائما استبعاده.
ليست كل الادوية النفسية تؤدي إلي نفس الأعراض الجانبية، كل دواء له أعراض مختلفة .. الاستمرار علي الدواء أمر مهم في كل الاحوال و دور الطبيب النفسي هو أن يناقش مع المريض الأنواع المختلفة من الأدوية وشرح الاعراض الجانبية لها حتي نصل إلي دواء ذو أعراض جانبية غير مزعجة للمريض .. اختيار الدواء بعد النقاش مع الطبيب النفسي أمر مهم جدا لأنه يؤثر علي استمرار المريض في أخذ الدواء.
-
شكرا علي رسالتك .. هي تعبر عن حالة كثيرا ما يمر بها المصابين باضطراب ثنائي القطب وتؤثر علي حياتهم بشكل كبير .. من المهم استبعاد بعض الأمراض النفسية الاخري ومن المهم تقييم الاعراض التي ذكرتيها بخصوص نوبات الهوس بشكل دقيق من أحد الأطباء .. في بعض الأحيان تكون تلك الافكار التي ذكرتيها هي مشاعر عابرة وليست بالضرورة هلاوس.
اذا كان تقييم الطبيب النفسي بعد تقييم الاعراض أنها بسبب اضطراب ثنائي القطب فمن المهم جدا البدأ في العلاج الدوائي خاصة لتجنب نوبات الاكتئاب التي قت تؤثر علي الانسان بشكل كبير .. للأسف لايوجد بديل عن زيارة الطبيب النفسي فهذه هي الخطوة الأولي للتعافي .. قد يستطيع بعض الأقرباء أو الأصدقاء الحديث مع والديك واقناعم بأهمية مراجعة الطبيب النفسي .. حاولي أن تستعيني بأي من اخوتك ايضا فقد يكونوا عونا لك لأقناع والديك بأهمية زيارة الطبيب النفسي.
-
المرضين مختلفين بشكل كبير وبينهما عدة فروق مهمة .. مرض تشتت الانتباه وفرط الحركة هو أحد الأمراض المتعلقة بنمو اجزاء المخ (Neurodevelopmental Disorders) وتظهر أعراضه منذ الصغر فهو شبيه بالاضطرابات الخلقية أما اضطراب ثنائي القطب فهو اضطراب له عوامل بيئية كثيرة ونادرا ما تظهر الأعراض في الصغر.
أيضا مرض تشتت الانتباه وفرط الحركة يتميز بالثبات في الأعراض أما اضطراب ثنائي القطب فهو يتميز بالتغير الواضح في الأعراض التي تأتي في شكل نوبات متبادلة من حالات الهوس وحالات الاكتئاب الشديد.
اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة تتحسن أعراضه بشكل كبير مع التقدم في العمر خاصة الاندفاعية و فرط الحركة .. أما اضطراب ثنائي القطب غالبا ما تزيد اعراضه مع تقدم العمر.
أخيرا يجب التنبيه أن العلاج الدوائي و النفسي يختلف بشكل كبير بين المرضين .. في مرض تشتت الانتباه وفرط الحركة نستخدم الأدوية المنشطة للمخ بينما في اضطراب ثنائي القطب نستخدم الأدوية المثبتة للحالة المزاجية.
-
أسأل الله لك المعافاة التامة و طيب العيش و السعادة الدائمة .. لاشك أن اضطراب ثنائي القطب هو من أكثر الأمراض النفسية التي تؤثر علي حياة الشخص لفترة طويلة .. هو مرض مزمن ويحتاج إلي الاستمرار في العلاج لفترات طويلة جدا وربما طوال العمر.
الأعراض المذكورة هي أعراض خفيفة الشدة لنوبة اكتئاب مصاحبة لاضطراب ثنائي القطب .. العلاج الدوائي يحتاج إلي بعض التغييرات حتي تتحسن هذه الأعراض .. من المهم التواصل المستمر مع طبيبك النفسي لمناقشة تلك الأعراض وبحث السبل الممكنة للتعامل معها.
هناك أيضا دور كبير للتدخلات النفسية مثل العلاج السلوكي المعرفي والعلاج السلوكي التنشيطي في علاج نوبات الاكتئاب .. سيشرح لك الطبيب دور تلك العلاجات النفسية وربما يستطيع إرشادك إلي أحد المعالجين النفسيين لتبدأ معه تلك التدخلات النفسية السلوكية.
أخيرا تغيير نمط الحياة ودعم الأفراد المحيطين بنا يمكن أن يساهم بشكل كبير في استمرار التحسن والحصول علي الإستقرار المطلوب للقيام بوظائف حياتك المختلفة .. من المهم اشراك بعض الأقارب والمحيطين بك في رحلة علاجك حتي يكونوا عوناً لك في تخطي الصعوبات التي قد تواجهك طوال فترة العلاج
-
نوبات الهوس غالباً ما تتحسن سريعاً باستخدام الأدوية المثبتة للمزاج لكن كثير من الوقت يحتاج المريض إلي دخول المستشفي لحمايته وحماية أفراد الأسرة والمحيطين به حيث أن المريض قد يقوم بأعمال قد تعرض سلامته وسلامة المحيطين به للخطر خلال نوبة الهوس.
المرور بنوبة اكتئاب بعد نوبة الهوس هو الأمر المعتاد في اضطراب ثنائي القطب .. علاج تلك النوبات يختلف عن علاج نوبات الاكتئاب الاكلينيكي الأخري .. هناك الكثير من الإرشادات الطبية من هيئات طبية عالمية مختلفة لعلاج نوبات الاكتئاب التي تصاحب اضطراب ثنائي القطب ، من ضمن تلك الإرشادات استخدام الأدوية المثبتة للمزاج مثل الكيوتايبين والاولانزبين مع اضافة بعض مضادات الاكتئاب في حالات محدودة وذلك بسبب الخوف من أن تساعد مضادات الاكتئاب في دخول المريض في نوبة هوس جديدة.
اذا استمرت نوبة الاكتئاب لفترة طويلة دون تحسن، يمكن للطبيب المعالج أن يستخدم بعض الأدوية الغير تقليدية والتي لا تستخدم عادة في علاج نوبات الاكتئاب لكن ذلك يحتاج إلي نقاش مع المريض وشرح فرص التحسن قبل البدء في أي من تلك العلاجات .. كما ينبغي إرشاد المريض أن الدليل العلمي علي فاعلية تلك العلاجات الغير تقليدية للأكتئاب ضعيف جدا.
لا أنصح باستخدام العلاج بالصدمات الكهربائية في تلك الحالة خاصة أن المريض ما زال يستطيع القيام ببعض وظائفه اليومية مثل الذهاب للعمل .. العلاجات الدوائية والتدخلات النفسية مفضلة في تلك الحالات حتي لانعرض المريض إلي مخاطر متعددة لاحاجة لها اذا استخدمنا العلاج بالصدمات الكهربائية في هذه المرحلة.
شبكات التواصل الاجتماعي